انطلق الحلم العربي، وانطلقت معه أمنيات الشعوب، “مسبار الأمل” حمل معه تطلعاتنا، كما حمل معه مشاعر الفخر الكبيرة التي سكنت نواظر عيون العالم أجمع، وقد اشرأبت الأعناق إلى مشاهدة الإقلاع الناجح لهذه الانطلاقة الفضائية مرة أخرى، بطاقات إماراتية صناعةً وإشرافًا، ونقول كما قلنا سابقا: الإمارات.. هنا المستقبل.

لقد جاء هذا الإنجاز ليُدخل في قلوب العالم، وفي قلوب العرب خصوصا وفي هذا الوقت تحديدا الأمل والدافعية نحو الحياة، وكأنه رسالة ارتأت دولة الإمارات العربية المتحدة الحبيبة إيصالها للناس باثةً في قلوبهم الفرح والسعادة كما هي عادتها دائما، الإمارات فخر العرب، وصانعة المجد.

وقد بين أهمية هذا الإنجاز صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الإمارات حفظه الله ورعاه قائلا: “إن مسبار الأمل يشكل إضافة نوعية عاليةُ القيمةِ تزدان بها الصدور، ويزدهي بها أبناؤنا وبناتنا، ويتفاخرون، وتسمو بها هَامَةُ الوطن، وتعلو، وتترسخ بها مكانة دولتنا مركزًا إقليميًا رائدًا في قطاع الصناعات الفضائية، وبناء الكوادر العلمية المؤهلة في مجال علوم الفضاء عامة، وبحوث كوكب المريخ خاصة”.

مساعي دولة الإمارات العربية المتحدة مستمرة ولن تتوقف، يد للشعوب الفقيرة، تمد لها العون والمساندة والتنمية، ويد لتنمية الداخل ورفاهية المجتمع، ويد للمشاركة الإنسانية في المبادرات العالمية التي من شأنها الدفع نحو نماء الإنسان وجودة حياته.

وكما قال سمو الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس دولة الإمارات حاكم دبي رعاه الله: “الرهان على شباب الإمارات لا يخيب، رفعوا رأس شعب الإمارات، ودخلنا مرحلة جديدة في تاريخنا، الرحلة بدأت، والمهمة في بدايتها، والمحطة القادمة الكوكب الأحمر”، مؤكداً أن “الخروج من مجال الجاذبية الأرضية دخول في مرحلة جديدة في تاريخ إنجازاتنا العلمية”.

رحم الله صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان الذي أسس دولة الخير، وغرس منابع العطاء التي أثمرت الخير للإمارات وللعالم أجمع، وستبقى الإمارات قبلة العطاء ومنارة العلم وفخراً للعرب والمسلمين جميعاً.