+A
A-

في ندوة (مئوية الانتخابات في البحرين).. المسيرة الديموقراطية والانتخابية في العهد الزاهر لها جذورها في تاريخ البحرين

أكد معالي السيد علي بن صالح الصالح، رئيس مجلس الشورى، بأن دعم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، للمسيرة الديموقراطية يعد استمرارية لأسس بناء وتطوير أجهزة الدولة بما يخدم تطلعات الشعب، بدعم ومساندة من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء الموقر حفظه الله، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله.

وقال معاليه في كلمته الافتتاحية للندوة الحوارية "مئوية الانتخابات في البحرين"، التي نظمها مركز الوثائق التاريخية بمركز عيسى الثقافي عبر منصة زووم الإلكترونية، وذلك بمناسبة مرور مائة عام على إصدار أول نظام انتخابي في تاريخ البحرين والمنطقة، والذي يأتي في إطار احتفاء المركز بمئويات تأسيس مؤسسات الدولة البحرينية الحديثة؛ بأن صدور "قانون بلدية المنامة الأساسي" شكّل النواة التاريخية للمشاركة الشعبية المبكرة والفاعلة في إدارة شؤون المجتمع ومصالحه، والقائمة على احترام التنوع السكاني والاجتماعي والديني، مشيراً إلى أن مجمل التطورات التي شهدتها مسيرة الانتخابات حققت لمملكة البحرين نجاحا واسعا في جميع محطات العمل الديموقراطي والذي توج بالمسيرة التنموية الشاملة لحضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.

وشارك في الندوة أربعة متحدثين تناولوا مئوية الانتخابات من منظور تاريخي وتحليلي، حيث بدأ الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة بتقديم عرض لمئوية الانتخابات من خلال قراءته لوثيقة "قانون بلدية المنامة الأساسي الصادر في 20 يوليو 1920م"، والذي جاء في إصدار كتاب خاص يوثق هذه المسيرة، حيث تطرق أولاً إلى نشأة بلدية المنامة عام 1919 وإصدار القانون عام 1920، مبيناً بأن صدور القانون دشن المرحلة الحديثة في بناء الدولة، والقائم على التنظيم الإداري المؤسسي وسيادة القانون وإشراك المجتمع في إدارة مصالح الدولة، فضلاً عن ولادة أول نظام انتخابي في المنطقة لاختيار أعضاء المجلس البلدي الذي يجمع بين الانتخاب والتعيين.

من جانبه أكد الدكتور عبدالعزيز أبل، عضو مجلس الشورى، خلال حديثه للندوة بأن البحرين كرست أسس الديمقراطية ومبدأ الانتخاب العام المباشر للمؤسسات البلدية والتشريعية للدولة، فيما استعرض الباحث بإدارة مركز الوثائق التاريخية يوسف عقيل إسحاق مراحل تطور النظم والعملية الانتخابية.

واختتمت الندوة بمحور الفترة المعاصرة للنظام الانتخابي في عهد حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، حيث أكدت السيدة جميلة علي سلمان، النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى، أن مملكة البحرين حرصت على دعم عوامل نجاح العملية الانتخابية منذ عام 2002، إذ تم وضع العديد من الضوابط الدستورية والقانونية والإجرائية على النظام الانتخابي لضمان نزاهة العملية وممارسة المواطنين لحقوقهم السياسية في إطار من الشفافية.

وأشارت أن ضمان استمرارية الدورات الانتخابية وإقامتها في مواعيدها الدستورية المحددة والشراكة مع الجهات الحكومية والخاصة والأهلية عند دراسة المشروعات أو الاقتراحات بقوانين أو المراسيم بقوانين هي عناصر تدل على ثبات النظام الانتخابي وتعزيز الديمقراطية في اتخاذ القرار.

وتطرقت إلى دور المرأة البحرينية في تفعيل العمل الديموقراطي في عهد جلالة الملك المفدى من خلال مشاركة ست سيدات في لجنة إعداد ميثاق العمل الوطني عام 2000، ومشاركة سيدتين في لجنة تفعيل هذا الميثاق، وتعيين ست سيدات في أول مجلس للشورى بعد إقرار الميثاق، كما تم تفعيل ممارسة حقها في الانتخاب والترشيح للمجلس النيابي والمجالس البلدية منذ عام 2002، مشيرة إلى أن المرأة البحرينية تدرجت في ارتفاع مشاركتها في السلطة التشريعية والمجالس البلدية حتى وصلت إلى رئاسة مجلس النواب عام 2018.