+A
A-

الشيخة مي آل خليفه: العلاقات الثقافية بين مصر والبحرين تتسم بالعمق والثراء

وصفت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، العلاقات الثقافية بين مصر والبحرين بأنها متميزة . وقالت ان البحرين استطاعت خلقا فضاء الكتروني لتوفير أنشطة متعددة تناسب كافة شرائح المجتمع خلال أزمة كورونا .

واضافت فى حوارها  للبشاير ان البحرين نعمل على أرشفة الموروث الثقافي لتعزيز التبادل المعرفي العربي . مشيرة الى انه  في زمن كورونا  نقلنا المسرح والسينما الى الجماهير فى بيوتها .

وكشفت الشيخة مي ال خليفة عن ان مشروع “نقل المعارف” الذي تتبناه البحرين نقلة كبيرة للثقافة فى عالمنا العربي . وقالت : وضعنا خطة إعادة إحياء للحراك الثقافي فى زمن ما بعد كورونا .  والى نص الحوار:

كيف تتعاطى هيئة الثقافة في البحرين مع جائحة كورونا ؟

في هيئة البحرين للثقافة والآثار نعمل ضمن الاستراتيجية الوطنية الشاملة للتصدي لانتشار جائحة كورونا في مملكة البحرين والتي يترأس ويوجه فريقها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء. ومنذ بداية الأزمة، كان لدينا التزام بكافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية حفاظاً على سلامة جمهورنا.

وحرصاً منا على استمرار العمل الثقافي وإبقاء التواصل مع الجمهور، سارعنا باعتماد رؤية للانتقال بالعمل الثقافي من الواقع الميداني المباشر إلى الفضاء الالكتروني الافتراضي، وقد شكل لنا هذا الفضاء الخيار الاستراتيجي الأنجح والأكثر ملائمة لطبيعة المرحلة الراهنة.

وبهذا كثفت هيئة الثقافة جهودها في توظيف المنصات الرقمية لتوفير أنشطة متعددة تناسب كافة شرائح المجتمع واهتماماته، من زيارات رقمية للمواقع والمتاحف والمعارض، عروض أفلام وثائقية وعروض موسيقية ومسرحية كنا قد استضفناها على مسارحنا، وذلك بعد أخذ الإذن بنشرها التزاماً بشروط الملكية الفكرية، كما حرصنا ضمن هذا الإطار على تقديم المنتج الثقافي من الأنشطة الثقافية والتعليمية والتفاعلية على مختلف منصّاتها الإلكترونية.

الثقافة هي طاقة نور لمواصلة الحياة وتحدي الأزمات فماذا قدمتم للمواطن البحريني خلال الازمة ؟

نؤمن بقوة بأن الثقافة هي فعل مقاومة دائم، ويمكن من خلاله الانتقال بالشعوب إلى واقع وحياة أفضل. وإن ما فرضه الوضع الصحي العالمي على المواطن البحريني من تباعد اجتماعي وتوقف للأنشطة والزيارات الثقافية والاجتماعية، وضعته كبقية شعوب العالم أمام خيارات العالم الافتراضي وما يطرحه من فضاءات جديدة.

وتسعى هيئة الثقافة من خلال التعريف بالمنجزات الثقافية المحلية من خلال قنوات العالم الافتراضي إلى الارتقاء بالمواطن البحريني وتأصيل القيم الإنسانية العليا بين أفراده، حيث تفتح صفحات هيئة الثقافة على مواقع التواصل الاجتماعي نوافذ للجمهور إلى عوالم الفن والأدب والمعارف الإنسانية عبر سلسلة من الوسوم اليومية (Hashtags) والتي بإمكان الجمهور متابعتها على حسابات الهيئة المختلفة. وتتضمن هذه النوافذ فعاليات وإنجازات وحفلات وعروض عالمية شهدتها مواسم البحرين الثقافية السابقة كما وتشتمل على معلومات تفصيلية حول المتاحف والمواقع الأثرية والثقافية في مملكة البحرين وتلقي الضوء على عدد من الرموز الثقافية البحرينية.

وعلى صعيد الأنشطة التفاعلية، تقدّم الهيئة عدداً من المبادرات الفنية التي يمكن لروّاد الثقافة المشاركة فيها كمبادرة “من وحي الثقافة” ومسابقة “طاولة وكرسي” وغيرها، وتهدف هذه المبادرات التفاعلية إلى إشراك المجتمع المحلي في صنع المنتج الثقافي وتحفيز إبداع المشاركين فيها.

وحرصاً منها على توفير الجانب التعليمي للمجتمع، وفرت هيئة الثقافة كافة أوراق العمل التعليمية التي قدّمتها خلال مواسمها ومهرجاناتها السابقة على الموقع الإلكتروني للهيئة، تأكيداً على أهمية الجانب التعليمي الموازي للأنشطة الثقافية ومساهمة منها في تنمية مهارات الناشئة وتقديم محتوى يصنع تفاعلاً ما بين الأطفال وذويهم.

كيف ترون حضور المنتج الفني والثقافي البحريني في محيطه العربي؟

إن المنتج الثقافي والفني البحريني، ليس له حضور بارز على الساحة العربية فقط، بل له اعتراف وحضور عالمي مميز. ومن خلال جهود سنوات طويلة من العمل الثقافي المتواصل، تمكنت البحرين من تعزيز مكانتها الحضارية وبناء علاقات وطيدة مع كافة البلدان في الوطن العربي، وخصوصاً جمهورية مصر العربية، التي نتعاون مع سفارتها في البحرين على الدوام في إثراء حراكنا الثقافي المحلي.

كما للبحرين حضور بارز في محافل عربية هامة، فحضرت بكل فعالية لأربعين عاماً متواصلة في ملتقى أصيلة الدولي في المملكة المغربية، كما حظيت فرصة عرض نتاجها الحضاري كضيف الشرف خلال معارض كتاب دولية عربية كمعرض القاهرة الدولي للكتاب ومعرض الرياض الدولي للكتاب. كما وحضرت البحرين في المناسبات الثقافية العربية كمهرجان “الجنادرية” بالمملكة العربية السعودية بالإضافة إلى المشاركة في افتتاح فعاليات عواصم الثقافة العربية.

وعبر الحضور في المحافل الثقافة العالمية نلقي الضوء على نتاجنا الحضاري ونعرّف المواطن العربي والعالمي بما نملكه من منجزات. ويعد الحضور في معرض العمارة الدولي في مدينة البندقية الإيطالية من أهم المشاركات التي نسعى عبرها إلى تحقيق هذا الهدف، ففي عام 2010م فاز جناحنا بجائزة الأسد الذهبي عن المعرض الذي حمل عنوان “ريكليم”، كما وفاز كتاب “أماكن الإنتاج – الألمينيوم” الذي أصدرته هيئة البحرين للثقافة والآثار خلال مشاركتها في معرض العمارة الدولي الخامس عشر عام 2016م، بجاهزة أجمل كتاب في المسابقة السنوية التي يقيمها مكتب الاتحاد السويسري للثقافة.

واعترافاً بمكانتها الثقافية، حظيت مدن البحرين بالفوز بألقاب عربية وعالمية، فكانت العاصمة المنامة عاصمة الثقافة العربية لعام 2012م وعاصمة للسياحة العربية لعام 2013م وعاصمة للسياحة الآسيوية لعام 2014م، وفازت المحرّق عام 2018م بلقب عاصمة الثقافة الإسلامية، وهي المدينة التي تم اختيارها ضمن سلسلة المدن المبدعة لليونيسكو في مجال التصميم وفازت بجائزة الإغا خان الدولية للعمارة.

وليست المشاركات الدولية والعربية وحدها ما يعزز حضورنا الثقافي العربي، بل الإنتاج المعرفي أداة هامة نستثمرها من أجل النهوض بمكانة البحرين الحضارية، وفي هيئة الثقافة نعمل حالياً على الانتهاء من مشروع “نقل المعارف” الذي يقوده عالم الاجتماع العربي الدكتور الطاهر لبيب، حيث عملت معه الهيئة لترجمة ونقل معارف خمسين كتاباً من أمّهات الكتب في مجالات الأدب والفلسفة والتاريخ والتراث وعلوم اللغات وغيرها الكثير، إلى اللغة العربية.

كثيرون فى عالمنا العربي لا يعرفون إلا القليل عن المعالم الأثرية والثقافية فى البحرين .. كيف ستتغلبون على هذا الأمر؟

دائماً ما أؤكد على أنه لا توجد مدن متخلّفة، بل هناك مدن تخلّف أهلها عن الاهتمام بها، ونتمنى أن نرى اهتماماً أكبر من المواطن العربي بالسعي للتعرف على ما تمتلكه أوطانه من مقومات ثقافية وحضارية ومواقع تراثية عريقة.

وفي مملكة البحرين وفي هيئة البحرين للثقافة والآثار على وجه الخصوص نعمل على استراتيجية لحفظ وصون مواقعنا الثقافية والحضارية والترويج لها، ومن أهم الأدوات التي اعتمدناها للتعريف بما نملكه من مواقع للعالم العربي وبقية الدول، تسجيل مواقعنا على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو، واليوم فإننا نمتلك ثلاث مواقع على القائمة، موقع قلعة البحرين، موقع طريق اللؤلؤ وموقع تلال مدافن دلمون.

وتحرص هيئة البحرين للثقافة والآثار على التعريف بما تحتويه أرض المملكة من معالم أثرية وثقافية، حيث تحرص على إقامة مهرجاناتها السنوية كمهرجان صيف البحرين ومهرجان البحرين السنوي للتراث ومعرض البحرين الدولي للكتاب إلى جانب مواقع تراثية لتعريف المواطن والمقيم والزائر بهذه المواقع مثل قلعة عراد بمدينة المحرق وقلعة الشيخ سلمان بن أحمد الفاتح في مدينة الرفاع وقلعة البحرين في المنامة.

ولم نتوقف عند حدود دول عالمنا العربي، بل انتقلنا بتراثنا وحضارتنا وما نملكه من آثار تعكس غنى تاريخ البحرين إلى أهم المعارض والمتاحف العالمية. فكان لنا حضور في متحف الفنون الشعبية التطبيقية في العاصمة الروسية موسكو حيث افتتحنا معرضا حول تاريخ وثقافة تجارة اللؤلؤ ضمن “أيام البحرين الثقافية” في روسيا.

كما اشتغلنا على الترويج لحضارتين عريقتين من حضارات البحرين، وهي كل من تايلوس ودلمون وذلك عبر معرض “تايلوس: رحلة ما بعد الحياة” الذي استضافه متحف الأرميتاج الشهير في سانت بطرسبرغ بروسيا ومعرض “في أرض دلمون حيث تشرق الشمس” بمتحف الأرميتاج أيضاً.

ماذا تم بشأن المسح الثقافي في مملكة البحرين؟

دشّنت هيئة البحرين للثقافة والآثار على موقعها الإلكتروني كتاب “الثقافة في البحرين في ثلاثة عقود”، وهو مسح ثقافي شامل للحراك الثقافي في البحرين ما بين عامي 1961م إلى 1991م تم إعداده وتحريره من قبل الدكتور الراحل محمد يوسف نجم أستاذ الأدب العربي بالجامعة الأميركية في بيروت وبمشاركة وإشراف نخبة من كبار المثقفين البحرينيين الذي عاصروا تلك الفترة، حيث تم نشر الكتاب عام 1993م.

ويعد الكتاب أول مسح ثقافي يجرى في البحرين وهو حصيلة للعمل الثقافي المتراكم على مدى تلك العقود الثلاث. ويمكن من خلال الكتاب التعرف على ظروف نشأة العمل الثقافي الحديث وطبيعة مؤسساته الرسمية وغير الرسمية.

واليوم نعمل على إعداد نسخة محدّثة من المسح الثقافي في مملكة البحرين على مدى العقود الثلاثة الماضية منذ عام 1991م وحتى اليوم.

وسيشكل هذا المشروع فرصة لإلقاء الضوء على آخر التطورات التي شهدها الحراك الثقافي. وسيتضمن العديد من الأبواب الجديدة كالاستثمار في الثقافة والمواسم الثقافية الجديدة التي شهدها الحراك الثقافي السنوي في البحرين خلال السنوات الماضية. كما ويشارك في المسح عدد من كبار المثقفين من مختلف القطاعات الثقافية والفنية.

 من أجل إبراز المكانة الحضارية والإنسانية التي تليق بمملكة البحرين ، ماذا قدمتم ؟

سعت هيئة البحرين للثقافة والآثار ضمن استراتيجيتها العامة إلى توفير الظروف والإمكانيات اللازمة للحفاظ على الإرث الثقافي المادي وغير المادي لتراث البحرين، كما وعملت على تطوير البنية التحتية الثقافيّة عبر المحافظة على الإرث الموجود من جهة والعمل على استكمال البنية التحتية من جهة ثانية.

وتدعم الهيئة جميع مبادرات صون التراث الغير مادي مثل الفنون الموسيقية الشعبية والتراث الشفهي بوصفه قوة دافعة للتنوع الثقافي. وتساهم إلى جانب مؤسسات الدولة في دعم الطاقات والمواهب المحليّة من أفراد وجماعات من مختلف الفئات.

وتسعى الهيئة كذلك إلى جعل الثقافة ركنا من أركان التنمية الاقتصادية والاجتماعية عبر خلق مواسم ثقافيّة دوريّة مستدامة لإثراء الحراك الثقافي المحلّي واستقطاب خبرات وفعاليات ضمن الأنشطة السنوية للهيئة مما يساهم في توفير ناخ ثقافي ملائم للإبداع والعمل الخلاق.

كما وكان إنشاء المشاريع الثقافية التي تشكل البنية التحتية الثقافية كالمسارح والمراكز الثقافية وبيوت الأنشطة الأهلية ضمن أولويات هيئة الثقافة، وفي هذا الجانب عقدت هيئة البحرين للثقافة الآثار شراكة استراتيجية مثمرة مع القطاع الخاص من خلال مشروع “الاستثمار في الثقافة” الذي أطلقته بداية من عملي في القطاع الأهلي وبالتحديد في مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث من أكثر من عقد، وذلك لدعم المشهد الثقافي في المملكة من خلال تمويل مشاريع إنشائية وبرامج متجددة.

وعلى صعيد التبادل الثقافي العربي والعالمي، عملت الهيئة على تفعيل الاتفاقيات الثقافية الموقعة مع الدول الشقيقة والصديقة وخلق علاقات ثقافية متميزة من خلال الانفتاح الفني والثقافي على فنون وثقافات العالم وإرساء الحوار والتفاهم بين الثقافات مما ساهم في الترويج لمملكة البحرين على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية.

الثقافة هي المتنفس للعالم ما بعد أزمة كورونا.. ما هى خططكم المستقبلية ؟

ترتكز الخطط المستقبلية ما بعد مرحلة أزمة كورونا على تبني استراتيجية موحدة لأرشفة الموروث الثقافي العربي المادي وغير المادي بشكل يمكن من خلاله تعزيز التبادل المعرفي ما بين أرجاء الوطن العربي، على أن يكون هذا النهج مستداماً ومترافقاً مع كل الأنشطة والبرامج الثقافية المستقبلية. إضافة إلى تشجيع إنشاء منصة عربية افتراضية مشتركة يتم من خلالها توحيد جهود الدول العربية لدعم استمرارية العمل الثقافي في ظل الظروف الراهنة، استضافة شخصيات ورموز ثقافية عربية وعالمية، تساهم بما تملك من قيم حضارية وثقافية في نشر ثقافة التضامن والاحترام والسلام، عرض الإرث الثقافي والحضاري في الدول العربية وتذكر الجمهور العربي الواسع بما حققته مجتمعاتنا من إنجازات في قطاع الثقافة.

البحرين تزخر بطاقات شبابية إبداعية متميزة، ماذا قدمت لهذا القطاع ؟

نؤمن في هيئة البحرين للثقافة والآثار بدور الطاقات الشبابية الواعدة في صنع فضاءات التجريب والحلم في عالمنا، فهم قادرون على تشكيل مساحات رحبة تتسع لتجاربهم ومحاولاتهم وإنجازاتهم، وتدعم هيئة البحرين للثقافة والآثار في هذا الإطار المشروع الشبابي الثقافي “تاء الشباب” الذي يعنى بجوانب الفن والفكر والّثقافة عبر عدد من الفعاليّات التي تعمل على إخراج الثّقافة والمثقّفين من كواليس الأروقة المغلقة على النّخبة، إلى حيث مسرح الحياة الاجتماعيّة البحرينيّة.

ويشرك هذا المهرجان الجمهور وسكان الأحياء والشباب والأطفال، ويخلق من المجتمع شريكًا أساسيًّا في تلقي وإنتاج الثقافة والفن، ويختبر مزيج التأثير والتأثر الذي يمارسه أحدهما على الآخر بالتبادل. ويعمل “تاء الشّباب” على التّواصل مع الجمهور في البحرين والوطن العربيّ، عبر حضور قويّ وفاعل في العالم الافتراضيّ وشبكات التواصل الاجتماعيّة.

ما بعد كورونا .. هل ثمة تفكير بوضع خطة للتعافي الثقافي؟

تأثر القطاع الثقافي خلال الفترة الماضية بشدة على مستوى الحضور الميداني للأنشطة الفعاليات، وكبقية دول العالم ما زالت هذه الأزمة تؤثر مباشرة على المؤسسات الثقافية وعملية الانتاج الثقافي والفنانين والمبدعين.

لذلك أصبح من الضروري التفكير في وضع خطة إعادة إحياء للحراك الثقافي، حيث تستعد هيئة البحرين للثقافة والآثار وبعد رفع الإجراءات الاحترازية المتأمل خلال الفترة القادمة وبعد النجاح في الانتصار على هذا الوباء، إلى تنفيذ أجندة ثقافية تتضمن، إلى جانب توسيع قاعدة الحضور الرقمي، العمل على الترويج للمواقع الثقافية وإقامة مهرجاناتها السنوية كمهرجان البحرين الدولي للموسيقى،  مهرجان ربيع الثقافة، مهرجان التراث السنوي، معرض البحرين الدولي للكتاب، الطعام ثقافة وغيرها.

وعلى الصعيد العربي، أعتقد أنه من الضروري دعم الصناعات الثقافية والتراث الثقافي ما بين المؤسسات الثقافية العربية الحكومية وغير الحكومية مع رديفاتها حول العالم.

هل ثمة تعاون ثنائي فى مجالات الثقافة والفنون بين البحرين ومصر؟

تتميز العلاقات الثقافية الثنائية بين مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية بالعمق والثراء، واستطاعت هيئة البحرين للثقافة والآثار خلال السنوات القليلة الماضية من الارتقاء بشكل ملحوظ بروابط الصداقة ما بين البلدين الشقيقين،

ولجمهورية مصر العربية حضور بارز في الحراك الثقافي البحريني، وتبدي السفارة المصرية في مملكة البحرين على الدوام تعاوناً استثنائياً واهتماما كبيراً في هذا المجال. وتحضر جمهورية مصر العربية بشكل دوري في عدد من المواسم الثقافية السنوية التي تنظمها هيئة البحرين للثقافة والآثار كمهرجان ربيع الثقافة، مهرجان صيف البحرين، مهرجان الموسيقى، مهرجان البحرين الدولي للكتاب والأعياد الوطنية البحرينية.

من جانبها شاركت هيئة البحرين للثقافة والآثار في معرض القاهرة الدولي للكتاب كضيف الشرف، كما وأقيم في العام 2014 “الأيام الثقافية البحرينية في القاهرة”.

والفنانون المصريون يثرون حراكنا التشكيلي عل الدوام، وعلى سبيل المثال لا الحصر قد كان لنا الشرف في أن يترأس الفنان الراحل الكبير آدم حنين لنسخة سمبوزيوم البحرين الدولي للنحت عام 2018م.