+A
A-

لماذا الشباب يفضل منصات "نتفلكس" و OSN "يوتيوب" أكثر من التلفاز؟

في عصرنا الحالي تعددت قنوات العرض واختلفت طرق الوصول إلى المادة الإعلامية بمختلف أشكالها، مما أدى نوعًا ما إلى تراجع نسب المشاهدة في التلفاز إذا استبعدنا شهر رمضان، فقد ظهرت لنا منصات جديدة  كـ " نتفلكس" و OSN و”ديزني بلاس“ و"يوتيوب" والعديد من المواقع الإلكترونية التي تقوم بعرض كافة المسلسلات والأفلام بطريقة استباقية قبل عرضها على إحدى القنوات أو في دور السينما، مسافات البلاد طرحت سؤالًا لماذا الشباب اليوم يفضل " نتفلكس" و "اليوتيوب" أكثر من التلفاز وكان هذا الاستطلاع: 

 

توفير الوقت

ترى عائشة الكواري أن رغم ظهور وسائل التواصل الاجتماعي وانتشارها، إلا أن التلفزيون هو "الدائم" في كل بيت سواء، يبقى التلفزيون هو الأساسي؛ لأنه يعرض جميع البرامج التي يرغب بها المشاهد، بوجهة نظري أن المشاهدين من عمر الـ ٦٠ عاما فما فوق هم من يعتمدون مشاهدة التلفاز اكثر أما الجيل الحالي فائض بالتكنولوجيا، فجميع ما يرغب به من برامج او أفلام أو أيا كان لا يجده في التلفاز، هذا الجيل لا يحتمل الانتظار ساعات عدة حتى يشاهد مسلسله أو برامجه، فاستخدام "اليوتيوب" أو "النتفلكس" يوفر على هذا الجيل انتظار مسلسلاتهم خصوصا أن بإمكانهم مشاهدة برامجهم إذا كانوا بالخارج، فلاحاجة للتلفزيون. تلك الثقافات الجديدة خلقت آفاقا عصرية بديلة للتلفزيون؛ لذلك معظم الناس اتجهوا للتكنولوجيا المتطورة. 

 

منصات رائدة

ومن وجهة نظر زينب فيصل أصبحت التطبيقات كنيتفلكس واليوتيوب منصة رائدة لمعظم شباب هذه الأيام ويفضلها الكثير على التلفاز وذلك يعزى إلى عدة أسباب، من أبرزها أن هذه البرامج تتيح للمستخدم الخصوصية في مشاهدة ما يريد وفي أي وقت يريد ومتوفرة على الهواتف المتنقلة وبأسعار في متناول أيدي الجميع وإن لم تكن مجانية على الإطلاق. بالإضافة إلى جودة المشاهدة ومن دون فواصل إعلانية كثيرة.
على الجانب الآخر المحتوى غير مستهلك ومشوق ومتواجدة على مدار الساعة دون الحاجة لانتظار موعد العرض على عكس التلفاز.

  

تقديم الجديد والممتع

أما علياء الحداد، فتقول: أنا من متابعي منصة اليوتيوب بشكل أكبر، هذه المنصة تقدم كل ما هو جديد وممتع خصوصًا أن الشباب اليوم لديهم حب الفضول واكتشاف الأشياء الجديدة، ففي الفترة الأخيرة أصبح المشاهير وأصحاب المدونات يعرضون جزءا كبيرا من حياتهم عليها، ويقدمون نصائح مختلفة من عناية بالبشرة والشعر والسفر، فأصبح اليوتيوب مجمعا لهواة الاطلاع والمتعة ولمحبي الاستفادة. 
أما النتفلكس، فقد أصبح البديل للسينما، فهو يقدم كل ماهو حصري حتى قبل عرضه الرسمي، الشباب في وقتنا الحاضر يقضي معظم وقته على الشاشة، فالتلفاز يقدم المسلسلات والأفلام والبرامج المعتادة التي لا يوجد فيها شيء جديد ويستهوي المشاهد. الشباب يريدون الخروج عن النمطية في الطرح من ناحية الأفكار والقصص. 

 

حرية الطرح والعرض

وقالت إيمان إسماعيل: يعتبر موقع وتطبيق "نتفلكس" و"يوتيوب" وغيرهم من المنصات الإلكترونية أفضل بكثير من التلفزيون من عدة نواحٍ أهمها: إتاحتهم الفرصة لإعادة الأفلام والبرامج في أي وقت وعلى مدار 24 ساعة، ناهيك عن توافر الكم الهائل من البرامج المتنوعة وبجودة مضمونة، إضافة إلى البرامج العالمية الجديدة والحصرية، كما ويمكن مشاهدة "نتفلكس" و"يوتيوب" في أوقات الفراغ، العمل، الجامعة، وأوقات الانتظار وعلى السرير قبل النوم أيضًا. كما أن لحرية الطرح الكبيرة  في المنصات الإلكترونية دور كبير في جذب الجمهور الذي سئم قيود البرامج التلفزيونية وتظليل جزء كبير منها والتي تفرضه عليها رقابات عدة.