+A
A-

البحرين نجحت في الحفاظ على سير التعليم رغم الجائحة

وجه الرئيس المؤسس للجامعة الأهلية البروفيسور عبدالله الحواج دعوة للجامعات والمؤسسات التعليمية العالمية إلى أن يكون التعليم الإلكتروني جزءًا أساسيا في منظومتها التعليمية والدراسية، مؤكدا على تعاظم أهمية التعليم الإلكتروني في السنوات المقبلة، وعلى أهمية إعادة رسم مفاهيم الجودة والاعتمادية والتقويم في إطار منظومة تعليمية يشكل التعليم الالكتروني ركنا أساسيا فيها.

البروفيسور الحواج الحاصل على الدكتوراه الفخرية من إحدى أعرق الجامعات البريطانية تقديرا لإسهاماته وجهوده في مجال التعليم قال مخاطبا عددا واسعا من العلماء والأكاديميين والمفكرين ضمن فعاليات المؤتمر الدولي الثامن عشر للرابطة العالمية للتنمية المستدامة الذي عقد عبر برنامج التايمز بأن التوظيف الموسع للتكنولوجيا في التعليم الذي ألجأتنا إليه الجائحة، سنجد فيها من الفوائد والمكاسب التي تتسق مع الأهداف التنموية في مجال التعليم ما يجعلنا نعزز من اهتمامنا به والاستفادة المثلى منه في مسيرتنا التعليمية.

وقد تناول المؤتمر تحديات التعليم في ظروف جائحة فيروس كورونا، حيث تركزت مناقشات المؤتمر على أهمية التعليم الإلكتروني بمشاركة البروفيسور مانويل فروتوس بيريز، مدير تطوير الأعمال في مجموعة كامبردج التعليمية بالمملكة المتحدة، والدكتورة سيما جوشي ، أستاذ الاقتصاد بجامعة دلهي في جمهورية الهند.

وأوضح البروفيسور الحواج في كلمته للمشاركين في المؤتمر بأن مملكة البحرين بشكل عام والجامعة الأهلية بشكل خاص كانوا على أهبة الاستعداد لهذه المرحلة لما تتضمنه مملكة البحرين من بنية تحتية متقدمة جدا في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فيما كانت الجامعة ومنذ انطلاقتها تستعين بالتعليم الإلكتروني بوصفه أحد أوجه التعليم المساندة للعملية التعليمية إلى جانب التعليم عبر الحضور المباشر للطلبة إلى الحرم الجامعي وقاعات الدراسة.

وقال البروفيسور الحواج بأن مملكة البحرين المحدودة في مساحتها طموحة جدا فيما يتعلق بمواكبة التكنولوجيا وتطمح جامعاتها بأن يكون لها تأثيرا في هذا المجال.

وتطرق إلى نجاح الجامعة الأهلية في تحويل جميع مقرراتها التعليمية إلى منصة التعلم الالكترونية (الموديل) ، حيث لم تشكل الجائحة قلقا لدى قيادات الجامعة أو أساتذتها أو حتى طلابها،  حيث نجحت الجامعة فعلا في تحويل التحدي إلى فرصة جديدة.

وقد أسس البروفيسور عبدالله الحواج الجامعة الأهلية، وهي أول جامعة خاصة بحرينية، وقد حققت تقدما باهرا في  التصانيف الدولية  في مؤشرات جودة التعليم، كما تم تصنيفها ضمن جامعات الفئة الأولى بحسب مقررات هيئة جودة التعليم والتدريب بمملكة البحرين. وينتظم فيها اليوم نحو 2000 طالب وطالبة، فيما أتمت تخريج الفوج الرابع عشر من طلبتها في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 متضمنا خريجين بدرجتي البكالوريوس والماجستير من 5 كليات علمية، هي: كلية تكنولوجيا المعلومات، كلية العلوم الإدارية والمالية، وكلية الآداب والعلوم، وكلية الهندسة، وكلية الدراسات العليا والبحوث. إذ تهدف الجامعة منذ نشأتها إلى تقديم نموذج راق من التعليم ذو الجودة العالية في إطار تعزيز الدور الريادي لمملكة البحرين في مجال التعليم العالي.