+A
A-

عودة النشاط الرياضي.. هل هي ممكنة بالفعل؟!

علق رئيس نادي الشباب الأستاذ ميرزا أحمد الجرس، في الوقت الذي بدأ فيه الحديث عن عودة النشاط الرياضي بعد توقفه لأكثر من ثلاثة أشهر إثر تفشي وباء كورونا المستجد العالمي، وتوقف شبه كلي للحياة الاعتيادية للحد من انتشار المرض.

وذكر ميرزا في تصريح للبلاد سبورت إن قرار رفع الإيقاف منتصف يوليو المقبل أسعد الرياضيين جميعاً، لكنه مشروط بتطبيق بروتوكول صحي موصى به من قبل اللجنة التنسيقية برئاسة سمو ولي العهد في اجتماعها الأخير، والذي انبثق عنه اجتماع بين اللجنة الأولمبية البحرينية ووزارة شؤون الشباب والرياضة لمناقشة سبل عودة الحياة إلى الملاعب وفق الإجراءات الاحترازية الجديدة التي تتطلب فحص اللاعبين وتعقيم المنشآت الرياضية بشكل دوري، فضلا عن عدة اشتراطات صارمة.

ويشير ميرزا في تصريحه إلى صعوبة تطبيق هذه الإجراءات على بعض الأندية ذات الميزانية المحدودة مثل نادي الشباب خصوصا مع تكبدها خسائر مالية ضخمة إثر توقف المشاريع الاستثمارية عن ضخ الأموال في ميزانيتها منذ تفشي الوباء وتراجع النشاط التجاري.

وكشف ميرزا أن الأهالي قلقون على أبنائهم اللاعبين وقد تلقى شخصيا اتصالات منهم ترفض عودتهم للنادي دون وجود ضمانات أو تطمينات تؤكد سلامة اللاعبين من انتقال العدوى لهم أو المخالطة مع حالة مصابة لا يتم ضبطها.

وقد تكون مبادرة رئيس نادي الشباب بالتصريح عن هواجس العودة إلى الملاعب تعبر عن مخاوف اهالي اللاعبين، إلا أنها حملت في طياتها هموما مالية، حيث تساءل في تصريحاته، عن الجهة التي ستتكفل بدفع تكاليف الإجراءات الاحترازية والبروتوكول الصحي الذي يتطلب فحص اللاعبين فضلا تعقيم الملاعب بشكل دوري.

ووفقا لما ذكرت وسائل إعلام، فإن غالبية الدول التي قررت استئناف نشاطها الرياضي، اشترطت وجود أخصائيين لمتابعة تنفيذ البروتوكول الصحي بطريقة صحيحة، وهذا الأمر لم يتم التطرق له على الجانب المحلي، لكنه أمر قد يكون من الضروريات في المرحلة المقبلة.

ولا يعرف حتى هذه اللحظة، إن كانت الأندية قادرة على الالتزام بتكلفة تطبيق البروتوكول الصحي لعودة أنشطتها الرياضية، لكن الوضع المالي لنادي الشباب يعد مؤشرا لوضع مشابه تعيشه الأندية محدود الدخل، وهي الغالبية العظمى من الأندية البحرينية.

والسؤال المرتسم الآن بشكل عريض على المشهد، هو: هل يمكن عودة النشاط الرياضي في منتصف الشهر المقبل بالفعل، طالما أن الأمور المالية ستكون تحديا آخر ربما لا تقوى الأندية على تجاوزه، خصوصا مع تدني النشاط الاقتصادي؟!