العدد 4261
الأحد 14 يونيو 2020
banner
إلى جنان الخُلد يا المحميد
الأحد 14 يونيو 2020

ما معنى أن تفقد شخصا عزيزا دون قدرة أطراف أصابعك على تمريرها على راحتي يديه، بينما جسداكما المعانقان يهمان في الانفصال إلى الأبد عن بعضهما إيذانا بتسليم الروح لبارئها؟!

هكذا خيل إليَّ وأنا أودع زميلنا السابق في صحيفة “البلاد” الشاب الخلوق محمد المحميد، الذي جمعتنا معه، رغم وجوده لفترة قصيرة في الصحيفة، ذكريات لا تموت؛ لدماثة الخلق التي كان يتمتع بها (رحمه الله) وحبه المتأصل في مساعدة الآخرين.

كان (رحمه الله) حريصا على أداء الصلاة في وقتها وكثير الصيام في الأيام المستحبة، لدرجة أنني أتوقف عن السؤال عما إذا كان يرغب في تناول وجبة الغداء معنا في أيام الإثنين والخميس لمعرفتي أنه يتقرب أكثر لربه عبر الصيام في هذين اليومين.

يحسب لمحمد أنه كان متدينا وورعا، وهذا الأمر يمكنك ملاحظته عبر منشوراته في حسابه الشخصي في الانستغرام المليء بحث المتابعين على التقرب لله ومقولات مأثورة لمشايخ لهم وزنهم الوعظي، وأبرزهم الشيخ المرحوم محمد متولي الشعراوي.

نم قرير العين أخي محمد، وتذكر أن الطيبين أمثالك خالدون إلى الأبد.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .