عندما قمت بعمل أطروحة بحثي لشهادة الماجستير قبل 20 عاما عن المؤتمرات بالفيديو، لم تكن السوق والأعمال على استعداد لقبول التكنولوجيا وقبول تكلفتها، وكانت الكاميرات، ومكبرات الصوت، والروابط عالية السرعة باهظة الثمن، ومع ذلك تغير هذا الأمر وأصبح الآن جزءًا من الحياة اليومية للأعمال التجارية والأفراد.

من المتوقع أن تكتسب صناعة مؤتمرات الفيديو العالمية زخماً أثناء تفشي فيروس كورونا، وحيث تقوم الشركات والمنظمات الحكومية بالتفكير حالياً في عقد المؤتمرات بالفيديو كحل نهائي للتواصل مع العمال عن بعد والعملاء والموظفين، فإن هذا الأمر وفي نفس الوقت يمنع الاتصال المباشر مع الأشخاص. هناك العديد من العوامل التي تقود نمو السوق منذ العقد الماضي، عوامل مثل التركيز المتزايد للشركات نحو توسيع أعمالها في السوق العالمية وفي إدارة القوى العاملة في الشركات الفرعية. ومع ذلك أثر تفشي فيروس كورونا على سوق مؤتمرات الفيديو بشكل إيجابي.

لقد حد الحظر المفروض على السفر من مدى وصول الشركات إلى السوق الخارجية، ما أدى إلى زيادة الاعتماد على برامج مؤتمرات الفيديو، وتقوم الشركات بتبني عملية توظيف مبتكرة في مثل هذا الوقت من خلال المشاركة في مؤتمرات الفيديو، وتقوم الحكومة باستخدام برامج مؤتمرات الفيديو من أجل التواصل مع الأطباء والإداريين في منطقتهم وفي البلدان الأخرى.

يتم تقسيم تقرير صناعة مؤتمرات الفيديو العالمية استنادًا إلى المستخدم النهائي في القطاع الحكومي والتجاري، ومع إعلان الدول إغلاق مناطقها باستمرار وقيامها بحث الشركات على تقديم مرافق العمل من المنزل لموظفيها، فإن معدل اعتماد برامج مؤتمرات الفيديو أصبح في ازدياد، ووضعت حكومات عدد من البلدان قيودًا على التجارة والسفر، وقامت الشركات متعددة الجنسيات بالاعتماد على برامج مؤتمرات الفيديو من أجل إشراك عملائها، ومن المتوقع أن تؤدي مثل هذه التحركات إلى تحريك وتنشيط سوق مؤتمرات الفيديو أكثر.

مؤتمرات الفيديو أحد هذه الحلول التي تم استدعاؤها من قبل الشركات والمؤسسات الحكومية بموجب هذا الترتيب، وتتواصل الجهات الفاعلة في السوق أيضًا مع المؤسسات والمنظمات الحكومية لتوسيع خدماتها في البلاد، كما قامت شركة زوم لاتصالات الفيديو برفع حد الـ 40 دقيقة على مكالمات الفيديو لإصدارها المجاني.