+A
A-

فرنسا تدعو إسرائيل للتراجع عن ضم أراضي الضفة الغربية

كرّرت فرنسا، الثلاثاء، دعوتها الحكومة الإسرائيلية إلى العدول عن خطط ضم أراضٍ من الضفة الغربية المحتلة، مؤكدة أن أي قرار من هذا النوع "لا يمكن أن يبقى بدون رد".

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أمام الجمعية الوطنية: "ندعو الحكومة الإسرائيلية للامتناع عن أي تدبير أحادي، خاصة ضم أراض"، مضيفا أن "أي قرار من هذا النوع لا يمكن أن يبقى دون رد".

وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، بضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة في الأشهر المقبلة، والمضي قدما بالخطة المثيرة للجدل على الرغم من تزايد الإدانات من قبل حلفاء رئيسيين.

ويسعى الفلسطينيون، بدعم دولي واسع، إلى السيادة على الضفة الغربية بأكملها باعتبارها قلب الدولة المستقلة المأمولة في المستقبل. ومن شأن ضم أجزاء كبيرة من هذه المنطقة أن يؤدي إلى تدمير الآمال الواهنة المتبقية لحل الدولتين.

وفي إشارة واضحة إلى الإدارة الأميركية بقيادة الرئيس دونالد ترمب، قال نتنياهو، إن إسرائيل لديها "فرصة تاريخية" لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط ولا يمكن تفويتها. ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عنه أنه سيتحرك في هذا الصدد في يوليو/تموز.

وخاطب نتنياهو أعضاء حزب الليكود المتشدد: "هذه فرصة لن نسمح لها بأن تمر.. فرصة تاريخية" لضم الضفة الغربية لم تحدث من قبل منذ قيام إسرائيل عام 1948.

واستولت إسرائيل على الضفة الغربية إبان حرب العام 1967. وأسكنت ما يقرب من 500 ألف مستوطن يهودي في المنطقة، لكنها لم تطالب بها رسميا على أنها أرض إسرائيلية بسبب معارضة دولية شديدة.

وكشفت خطة إدارة للشرق الأوسط، التي تم الكشف عنها في يناير / كانون الثاني، عن وضع حوالي 30 بالمئة من الأراضي تحت السيطرة الإسرائيلية الدائمة مع منح الفلسطينيين حكما موسعا في بقية المنطقة. ورفض الفلسطينيون الخطة، قائلين إنها منحازة بشكل غير عادل لإسرائيل.