قال الفنان القدير أحمد مبارك في حديث خاص لـ"البلاد" أن الدراما الخليجية تسير على نهج متذبذب، فكل موسم نشهد ألوانا من الأعمال بعضها جيد والبعض الأخر دون المستوى، وهذا يرجع إلى عدة أسباب أهمها قلة الكتاب في الخليج وهذه حقيقة نعرفها جميعا. فالساحة الفنية الخليجية تعاني من نقص حاد في كتاب الدراما وهذه إشكالية كبيرة لها دور مؤثر على الهيكل العام للدراما. وقد أدى ذلك إلى تكرار القصص والمواقف، فالمشاهد يشعر أن كل المسلسلات متشابهة مع تغير طفيف هنا أو هناك، وجميع القصص المطروحة تلامس واقعا معينا أو قضية واحدة.

في السابق تميزت الأعمال الدرامية الخليجية بالتنوع والثراء، فتجد حوالى 10 مسلسلات بقصص مختلفة، وانا أتحدث عن فترة الثمانينات والتسعينات، حيث العطاء المتدفق والسير على الخط المعروف للفن. فتلفزيون الكويت مثلا كان يقدم مسلسلات قمة في الروعة مثل " الغرباء، علاء الدين، بدر الزمان، خالتي قماشة وغيرها" وتلفزيون البحرين كان يقدم الأعمال الخالدة لأحمد يعقوب المقلة مثل" البيت العود، فرجان لول، حزاوي الدار" والسعودية كانت تقدم " طاش ماطاش" وبقية دول الخليج كانت أيضا تقدم أعمالا متميزة.

من وجهة نطري الشخصية، الدراما الخليجية تعاني من نقص حاد في المؤلفين.