+A
A-

العفو الدولية: أنقذوا السياسيين المضربين بسجن الأهواز

أصدرت منظمة العفو الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان ومقرها في لندن، مناشدة تطالب بإنقاذ أرواح السجناء السياسيين العرب الأهوازيين الذين يخوضون إضراباً عن الطعام في سجن الأهواز، احتجاجاً على التعذيب المستمر ضدهم من قبل سلطات السجن، جنوب غرب إيران.

وذكرت المنظمة في بيان الخميس، أن عشرات السجناء الأهوازيين يحتاجون إلى رعاية طبية فورية ناتجة عن الإصابات التي تعرضوا لها خلال قمع قوات الأمن احتجاجاتهم التي طالبوا خلالها بإجازات طبية نظرا لانتشار كورونا في السجن في 31 مارس/آذار الماضي.

ولا يزال ثلاثة سجناء وهم حسين السيلاوي وعلي الخزرجي وناصر الخفاجي مختفين قسراً حيث اقتادتهم السلطات إلى جهة مجهولة.

كما أن 7 آخرين وهم جابر آلبوشوكه ومختار البوشوكه وعلي مجدم ومعين الخنفري وجميل الحيدري وجاسم الحيدري وعبدالرزاق العبيداوي يخوضون إضرابا عن الطعام وتم وضعهم في زنزانة انفرادية ضيقة وهم يعانون من آثار الضرب والتعذيب.

رعاية طبية عاجلة

وبحسب بيان المنظمة يحتاج هؤلاء السجناء إلى رعاية طبية عاجلة، بالإضافة إلى الناشط الحقوقي في مجال الأقليات محمد علي العموري، الذي ورد أنه يعاني من إصابات في الصدر والرأس؛ وعبد الرضا عبيداوي، الذي يعاني من مضاعفات معدية معوية ناتجة عن الضرب في المعدة وفقدان البصر في عين واحدة.

كما أن كلا من زهير الهليجي وعبد الإمام الزايري وسجاد الديلمي وعلي كعب عمير يعانون من إصابات وجروح بليغة.

وطالبت المنظمة رئيس السلطة القضائية الايرانية ابراهيم رئيسي بالإفراج عن جميع سجناء الرأي والتأكد من أن السجناء المصابين يتلقون الرعاية الطبية وكذلك الاتصال المنتظم مع أسرهم ومحاميهم. كما طالبت بإجراء تحقيقات مستقلة في حالات الاختفاء القسري والتعذيب أثناء وبعد الاحتجاجات في 31 مارس/آذار وحماية السجناء من التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة.

قتلى في السجون

يذكر أن ما لا يقل عن 35 سجيناً في سجني سبيدار شيبان في الأهواز، قتلوا برصاص قوات الأمن عندما احتجوا على عدم وجود رعاية صحية بعد انتشار فيروس كورونا في السجون ورفض مطالب السجناء منها الإفراج المؤقت أو العفو المشروط.

وكانت ثمانية سجون ايرانية شهدت احتجاجات من قبل السجناء بسبب مخاوف من تفشي "كوفيد - 19" بعد وفاة وإصابة عدد من السجناء بفيروس كورونا، وعدم منح إجازات أو عفو عام لسائر السجناء، حيث قمعتها السلطات بعنف دموي.

وكانت "منظمة حقوق الإنسان الأهوازية" قد ذكرت أن مسؤولي سجن الأهواز بعد قمع الاحتجاجات، شكلوا " نفق تعذيب" للسجناء حيث كانوا يمررون السجناء على الزجاج المحطم وسوائل الغسيل ويضربونهم بالأسلاك والهراوات.

وأضافت أنه لم يتم نقل أي من هؤلاء السجناء السياسيين إلى المستشفيات لتلقى العلاج وبدلا عن ذلك تم فتح ملفات قضائية ملفقة ضدهم في المحاكم الثورية الإيرانية.