+A
A-

تأييد عقوبة الإعدام لـ 3 قتلوا "نسيبهم" وسرقوا أمواله

رفضت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الأولى استئناف العمال الآسيويين الثلاثة، المدانين بقتل آخر على صلة قرابة باثنين منهم كونه ابن خال الأول وخال الثاني، وسرقوا منه مبلغ 1600 دينار وهاتفين نقالين، انتقاما منه، إذ ضربه الأول بواسطة مطرقة ضربة واحدة وأحكم الثاني قبضته عليه حتى لا يستنجد بالمارين ناحية ساحة ترابية في منطقة الديه، فيما أزهق الثالث، والذي لا يعرف القتيل أصلا وشاركهما جريمتهم الشنيعة لأجل الجائزة المالية، روح القتيل بضربه مرتين بطابوقة ليتأكد من موته، وأيدت حكم الإعدام الصادر عليهم جميعا.

وكان الجناة قد فكروا وتدبروا قبل الواقعة بـ5 أيام بهدوء وروية حتى وصلوا جميعا إلى عقيدة راسخة وإصرار وتصميم لا رجعة فيه ولا عدول عنه، ألا وهو قتل المجني عليه والتخلص منه وسرقة أمواله، نظرا لمطالبة أقربائه له بأموال كانوا دفعوها إليه مقابل الحصول على تأشيرة عمل "فيزا".

وفي يوم الواقعة اتصل المتهم الثالث بالمجني عليه بواسطة رقم هاتف أمده به المتهم الثاني واتفق معه على الحضور للمكان المتفق عليه، أرض ترابية، ادعى الثالث أنه سيقيم فيها بناء باعتباره مقاول بناء، وفي الساعة 8:00 مساء وبعد أن خيّم الظلام الدامس على المكان تربص أقرباء المجني عليه خلف شاحنة وارتدوا القفازات والأقنعة فيما انتظره الثالث بهيئته الطبيعية لعدم وجود علاقة أو معرفة سابقة به، وما إن وصل للمكان قابله وشغله بالحديث حتى خرج عليه المتهمين الأول والثاني من مكمنهما وباغته الأول وهوى بالمطرقة على رأسه من الخلف بكل ما أوتي من قوة.

وأمسك الثاني والثالث بالقتيل فحاول مقاومتهما ليتخلص من قبضتهما، إلا أنهما أحكما السيطرة عليه فسقط أرضا وحاول النهوض، لكن الثاني تمكن منه، فيما قام الثالث بضربه بطابوقة على رأسه، فصرخ بشدة، فلم يثنه عن إتمام ما اتفقوا عليه ولم تأخذه به شفقة أو رحمة رغم آهاته، إذ عاجله الثالث مرة أخرى بضربة ثانية بذات الطابوقة على رأسه.

وعمد القتلة إلى سرقة مبلغ 1600 دينار من جيب المجني عليه وهاتفين نقالين، وألقوا بالأدوات التي استخدموها في حاوية قمامة قريبة، كما ألقوا الهاتفين بعد إغلاقهما بإحدى فتحات الصرف الصحي واقتسموا المبلغ في مسكنهم بالتساوي، إلا أن أفراد الشرطة تمكنوا من ضبط جزء من تلك الأموال، وكذلك الهاتفين والقفازات والمطرقة، فضلا عن بنطال لأحدهما كان فيه آثار دم المجني عليه.

وكانت أحالتهم النيابة العامة للمحاكمة على اعتبار أنهم في ليلة 14 مايو 2019، قتلوا عمدا مع سبق الإصرار والترصد المجني عليه بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتله وأعدوا لذلك مطرقة حديدية واستدرجوه إلى ساحة مظلمة تنفيذا لمقصدهم، وقاموا بمهاجمته وشل حركته وانهالوا عليه بالضرب على رأسه بالمطرقة والطابوق والتي سبق وأن أعدوها لهذا الغرض، والتي أودت بحياته، وقد ارتبطت هذه الجناية بجنحة أخرى هي أنهم في ذات الزمان والمكان سرقوا أموال وهواتف المجني عليه.