العدد 4210
الجمعة 24 أبريل 2020
banner
التزام المواطن العماد الذي يقوم عليه المجتمع
الجمعة 24 أبريل 2020

قبل أيام كتبت أنه بحكم الظروف والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الجهات المختصة لمكافحة انتشار فيروس كورونا الجديد، سيكون رمضان هذا العام مختلفا عن السنوات الماضية، حيث سنفتقد عددا من أهم مظاهر الشهر الفضيل في مملكتنا العزيزة، وهي “صلاة التراويح” و”المجالس الرمضانية” و”صلاة ليلة القدر” و”الغبقات”، و”القرقاعون” وغيرها من المظاهر التي اعتدنا عليها في الشهر الفضيل، ويوم أمس الأول أعلن الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا ومن أجل الحفاظ على صحة وسلامة الجميع خلال شهر رمضان، عددا من التدابير الاحترازية.

حتى نكون صائمين يجب أن نكون خلوقين، فالشجاعة خلق والأمانة خلق والحب خلق وإصلاح ذات البين خلق والصراحة خلق والكرم خلق وقول الحق خلق واستقامة السلوك سيد الخلق، ومن هنا يجب على المواطن أن يكون ملتزما إلى أبعد الحدود بالإجراءات الاحترازية ولا “ينسى عمره” في رمضان ويعود إلى الحياة السابقة، فللمواطن دور بارز في قوة الإجراءات أو ضعفها بالشعور بالمسؤولية بأي حال من الأحوال، فالظروف في رمضان غير ملائمة لإحياء العديد من الظواهر التي اعتدنا عليها، والموقف القانوني واضح من هذا الموضوع والالتزام صارم، والمخالفة غير مقبولة حتى إن كانت صغيرة في حجمها.

 

لا نريد أن يخرج علينا مواطن بنظريات تحلل “المجالس والقعدة”، ويربطها بمقولة رمضان كريم والحافظ الله، والأهم إخلاص النية والعمل، والمجالس تبهج القلب حتى ولو كان عدد الحاضرين قليلا، وربما يتوغل البعض في جزر المجهول ويحطم جسر المسؤولية والوطنية ويقول “محد يدري.. إلا يمعة شباب في البيت”، أو يستسهل البعض الإجراءات وينشر بذور التجاوز بعقلية مريضة ويرى أن تلك الإجراءات والتدابير الاحترازية تحرم المواطن من حقه الطبيعي في العادات والتقاليد ومظاهر العبادة في رمضان! إن المقياس الوحيد الذي يميز المواطن في ولائه هو العمل الجاد في أداء الواجب والإخلاص والالتزام بالإجراءات التي تصدرها الجهات الرسمية كل من موقعه، لأن الالتزام العماد الذي يقوم عليه المجتمع.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية