+A
A-

عبر الاتصال المرئي وزارة الصحة تشارك في اجتماع الـ WHO لمناقشة تطورات جائحة كورونا

شاركت مملكة البحرين ممثلة في سعادة الأستاذة فائقة بنت سعيد الصالح وزيرة الصحة، في الاجتماع المرئي لمنظمة الصحة العالمية (WHO) من خلال التقنيات الالكترونية عبر الانترنت للتشاور وتبادل الخبرات في مجال التصدي لجائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، الذي ترأسه الدكتور أحمد بن سالم المنظري مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط. اضافة لمشاركة وزراء الصحة بالإقليم، و المدراء الإقليميين لوكالات الأمم المتحدة التابعة لمنظمة الصحة العالمية.

وقد ضم الفريق البحريني المشارك في الاجتماع كل من الدكتورة مريم الهاجري الوكيل المساعد للصحة العامة والاستاذة فاطمة الاحمد الوكيل المساعد للخدمات والموارد والدكتورة منال العلوي الوكيل المساعد للرعاية الأولية، والدكتورة نجاة أبوالفتح مدير إدارة الصحة العامة، والدكتورة جميلة السلمان استشارية الأمراض المعدية وعضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19).

وخلال الاجتماع المرئي عبر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانيوم في خطابه عن شكره للجهود البارزة المبذولة من جميع الدول الأعضاء لمكافحة الجائحة، داعيا لضرورة أن تلتزم كل دولة بالتعاون داخليا بين جميع القطاعات للوصول للنتائج المرجوة، مع ضرورة الكشف المبكر عن الحالات ومتابعة المخالطين وعزل المصابين، إلى جانب التأكد من استمرار جميع الخدمات الاساسية في الدول الأعضاء اللازمة للتصدي ومكافحة الفيروس.

كما تم استعراض تحديث إقليمي حول (كوفيد-19) من قبل مدير الطوارئ الإقليمي، وعقبها تم التعليق من قبل مبعوث المدير العام على الجائحة. وتناول الاجتماع مناقشة مفتوحة وتعليقات عامة وردود من قبل المدير الإقليمي ومدير الطوارئ الإقليمي على الأسئلة والتعليقات المقدمة من أصحاب المعالي والسعادة وزراء الصحة.

وهنأت وزير الصحة البحرينية منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، وزراء الصحة بالإقليم، والمدراء الإقليميين لوكالات الأمم المتحدة التابعة لمنظمة الصحة العالمية بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، وتقدمت بجزيل شكرها لهذه الجهات التي بذلك جهود جبارة منذ بداية الجائحة.

وعبرت الصالح عن فخرها بجهود مملكة البحرين التي ترجمت توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وقرارات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله المستمرة وقيادته للجهود الوطنية لفريق البحرين، واشرافه على كافة الإجراءات والتدابير المتبعة لمكافحة فيروس كورونا ومنع انتشاره وسلامة الإجراءات التي تم اتخاذها في البحرين.

مشيرة إلى أن ما اتّبعته مملكة البحرين في هذا الشأن هو النهج الحكومي المتكامل من خلال إنشاء فريق وطني للتصدي للفيروس يضم كافة الجهات والهيئات المعنية، بهدف وضع المبادئ التوجيهية والأدلة الخاصة بالتأهب وتأمين المنافذ والفحص والتتبع والعزل والعلاج، وذلك كخطوة استباقية قبل اكتشاف أي حالة في البحرين. وأشارت إلى أن استمرار الجهود لتعزيز الطاقة الاستيعابية لمراكز الفحص والحجر والعزل والعلاج مما ساهم في تفوقها بمراحل على طاقة الأشغال الحالية. كما وأثبت البروتوكول العلاجي المتبّع فاعليته في تعافي العديد من الحالات القائمة. بالإضافة إلى اتخاذ حزمة من التدابير الوقائية على المستوى الوطني لمكافحة انتشار الفيروس، حيث كانت البحرين من أوائل الدول العربية في الانضمام لاختبار التضامن لتجربة أول لقاح ضد فيروس (كوفيد-19).

وفي ختام الاجتماع، أثنى الدكتور "المنظري" مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط على الإجراءات المتخذة في مملكة البحرين والتي انعكست على الأداء والنتائج المرجوة، وهذا ما لاحظه أثناء زيارته لمملكة البحرين في الشهر الماضي.

كما تقدم بالشكر للجميع على مشاركتهم لإنجاح الاجتماع المرئي، داعيا إلى ضرورة التكاتف لحماية الجميع في دول العالم، وخصوصا الكوادر الصحية العاملة في الصفوف الأولى، مؤكدا على استمرار دعم المنظمة لتخطي الجائحة سواء في تبادل الخبرات والتجارب الناجحة أو على مستويات أخرى تؤهل الدول الأعضاء للتصدي للجائحة.

وقد اتفق المجتمعون على ضرورة الاستمرار في تنسيق الجهود العربية للتصدي للفيروس ومواصلة اتخاذ الإجراءات والتدابير الوقائية للحد من انتشار هذا الفيروس، داعيين إلى تعزيز العمل العربي المشترك المبني على منهجية واضحة في التعامل مع هذا الفيروس وتطبيق الإجراءات الوقائية التي من شأنها تقليل نسب الإصابة. وأكدوا على أهمية تعزيز التواصل بين الدول الأعضاء من خلال تبادل المعلومات للاستفادة من تبادل الخطط الاحترازية التي وضعتها الدول العربية لمجابهة هذا المرض والاستفادة من خبرات الدول وتجاربها، والاستفادة من البرامج التي وضعت في مجال نظم تقييم المخاطر والرصد والخطط الاحترازية.