+A
A-

إيران مجددا على خط العراق: نتابع إخراج القوات الأميركية

دخلت إيران مجددا على خط السياسة والشؤون الداخلية العراقية، في وقت يكافح رئيس الوزراء المكلف، مصطفى الكاظمي، الذي شدد سابقاً على ضرورة عدم تبعية الحكم لأي جهات خارجية، من أجل تشكيل حكومة جديدة، بالتزامن مع أزمتي النفط وفيروس كورونا المستجد.

وأعلن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء محمد باقري أن بلاده تتابع قضية تنفيذ الحكومة العراقية لقرار البرلمان القاضي بإخراج القوات الأجنبية من البلاد.

وقال باقري في كلمة ألقاها أمس خلال المؤتمر العام لقادة قوى الأمن الداخلي عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة:" إن الشعب العراقي ومحور المقاومة ردوا بقوة على عملية اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني في حرم مطار بغداد في الثالث من يناير بحيث تمت المصادقة على اخراج القوات الأميركية من العراق في البرلمان العراقي وهو أمر ليس صغيرا".

كما أضاف أنه "بعد اغتيال الفريق الحاج سليماني ورفاقه، تمت متابعة قضية اخراج القوات الأميركية من العراق"، مشيراً إلى أن الحكومة العراقية تسعى من أجل تنفيذ القرار وسيتابع ما وصفه بـ "محور المقاومة" تحقيق هذا القرار، (في إشارة إلى الفصائل الموالية لإيران في العراق).

كوثراني وقآني

يأتي هذا في وقت عاد اسم محمد الكوثراني، المنتمي لحزب الله إلى التردد مجدداً بعد أن أفادت مصادر عراقية في فبراير الماضي بأنه بات ظل سليماني في العراق، ورجله أو خليفته "المؤقت".

وخلال الساعات الماضية أعاد بعض الناشطين على مواقع التواصل تداول صورة تجمع كوثراني مع قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، إسماعيل قآني، خلال ما قيل إنها زيارة للعراق.

كوثراني وفراغ سليماني

يشار إلى أن مصادر عراقية كانت أفادت في فبراير الماضي لوكالة رويترز بأن حزب الله اللبناني تدخل عبر كوثراني للمساعدة في ملء الفراغ الذي تركه مقتل سليماني، فيما يتعلق بتوجيه الميليشيات العراقية المسلحة.

لاسيما أن سليماني، بحسب مصادر عراقية أوغل في الأزمة في الشهور التي سبقت اغتياله وعقد اجتماعات مع الجماعات المسلحة العراقية في بغداد في الوقت الذي سعت فيه طهران للدفاع عن حلفائها ومصالحها في صراعها على النفوذ مع الولايات المتحدة.

إلى ذلك، قال مسؤول إقليمي موالٍ لإيران في حينه إن توجيه حزب الله للميليشيات المسلحة في العراق سيستمر إلى أن تتولى القيادة الجديدة في فيلق القدس الذي كان يقوده سليماني في الحرس الثوري الإيراني التعامل مع الأزمة السياسية في العراق.

والأسبوع الماضي، رصدت الولايات المتحدة مكافأة مالية للكشف عن أنشطة الحرس الثوري الإيراني في اليمن وللحصول على معلومات عن ممثل ميليشيا حزب الله اللبنانية في العراق.
وفي محاولة لمحاصرة أنشطة الحرس الثوري الإيراني في اليمن، رصدت أميركا مكافأة بقيمة 15 مليون دولار أميركي لمن يدلي بمعلومات تتعلّق بأنشطة الحرس في هذا البلد.
كما رصدت مكافأة قدرها 10 ملايين دولار مقابل معلومات عن مسؤول ملف العراق في الميليشيات اللبنانية.