العدد 4199
الإثنين 13 أبريل 2020
banner
من فيض التوجيه الملكي... ولي العهد والتدبير المحكم
الإثنين 13 أبريل 2020

تتجلى معاني الوطنية والوحدة والتآلف بين أبناء الوطن بالالتفاف حول قيادة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى أيده الله في هذه الأيام بأبهى صورها، حتى أصبحت البحرين قيادة وشعبا في تعاملها مع أزمة “كورونا” مثلا يحتذى به، وقصة كفاح ونجاح في الإجراء المنظم والتدبير المحكم مع هذه الأزمة التي عصفت بالعالم وأسقطت أنظمة صحية لدول يشهد لسبقها الطبي وما تمتلكه من خبرات علمية متراكمة ومعاهد أبحاث طبية متقدمة، إلا أن البحرين أثبتت للعالم والمنظمات الدولية عنفوانها وصلابتها وتميزها بنظم أمرها، ووعي مواطنيها وتماسك نظامها الصحي.

انبثقت توجيهات جلالة الملك المفدى أيده الله، من بصيرة قائد فذ حكيم، تلمس هموم مواطنيه فجاءت مكرماته السخية داعمة لعموم أبنائه، ولكل القطاعات والفئات، هدأت من روع المحنة، فرفعوا أكفهم تضرعا لله بالدعاء لجلالته على ما شملهم من رعايته الأبوية.

وجاءت القرارات والإجراءات التي اتخذها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله، متفردة وسباقة وحاسمة في التعامل مع هذا الوباء المتفشي، أنقذت القرارات عديدا من الأرواح وحافظت على صحة وسلامة الجميع، ونحن نجني ثمارها كمواطنين ومقيمين، ابتدأها سموه بقرار عاجل لضخ ميزانية بالملايين لشراء أجهزة حساسة باهظة الثمن ومعدات طبية لدعم القطاع الصحي استعدادا وتربصا بالوباء قبل فتكه وانتشاره، وقد آزر تلك القرارات الشجاعة والمصيرية لصاحب السمو الملكي ولي العهد حفظه الله فريق حكومي فتي، نخبة من رجالات الوطن نباهي بهم ونفتخر، سمي بفريق البحرين، سمة وصف بها نتيجة عطاء متدفق وتميز لا محدود، فقوبلت تلك الإجراءات الاحترازية التي تخطت توقعات وتطلعات الجميع، برحابة صدر ووعي مجتمعي لا محدود.

وما يزيد المرء غبطة وسرورا انتشار كثيف في وسائل التواصل الاجتماعي لكلمات صاحب السمو الملكي ولي العهد حفظه الله الصادقة والمعبرة عن حبه للجميع بلا تفرقة أو تفضيل، بنبرة صوت سموه الدافئة والمطمأنة لكل أبناء الوطن والمقيمين، إذ قابل المواطنون تلك الرسائل العفوية والصادقة بمزيد من المحبة والعرفان لسموه، وتقديم الشكر والثناء لسموه حفظه الله عرفانا منهم لمواقفه الإنسانية النبيلة، وعلى إدارته المحكمة لأزمة تفشي المرض، كما قدموا شكرهم وثناءهم لمنتسبي قوة دفاع البحرين، وأشادوا بمهنيتهم العالية في التعامل مع هذه الأزمة، ونقل المواطنون في الحجر الصحي تلمسهم المباشر الحرفية التي يتمتع بها أفراد قوة دفاع البحرين، وعبروا عن مشاعرهم النابعة من قلوبهم النقية، يشكرون فيها درع الوطن المنيع وسده الحصين، ويشيدون بحضنها الجامع لكل بيت بحريني، وذلك ليس غريبا على هذه المؤسسة العسكرية العتيدة، بقيادة القائد العام المشير الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة حفظه الله، الذي يتابع بدقة واهتمام بالغ احترافية الأداء وسير العمل وسرعة الإنجاز.

إنها البحرين وأهلها.. طالما وقفوا يدا بيد مجتمعين متآزرين متحدين يغبطهم الداني والقاصي على هذه الروح الوطنية، تحميهم رعاية الله.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية