كما هي شخصيته الاستثنائية، جاءت مظاهر استقبال صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة استثنائية وفريدة في جوانب عديدة أهمها وأكثرها عظمة ودلالة تصدر جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، هذا الاستقبال الذي اتسع في مداه ليشمل جميع المواطنين والمقيمين الذين عبروا وشاركوا بكل ما يمتلكونه من وسائل تعبير عن فرحتهم بعودة سمو رئيس الوزراء بعد فترة تعد كذلك استثناءً من حالة متصلة ودائمة من وجود سموه بأرض الوطن وتواصله مع الجميع، وإن كان ابتعاده عن الحدود لم يبعده أبدا عن مشاغل الوطن وهموم أبنائه.
الملامح الاستثنائية في شخصية خليفة بن سلمان أكثر من أن تعد وتحصى ومن أهمها هذا الحب العارم لسموه من الجميع قيادة وشعبا ليس بالبحرين فحسب، إنما في الدول الخليجية والعربية، وهو ما يؤكد أن هذا الحب مبني على قواعد راسخة وأسس متينة سمحت بهذا النفاذ الواسع لسموه إلى كل هذه القلوب وتربعه على عرشها بما يتمتع به سموه من نبل الخصال وطيب السجايا، وما له من إسهامات ومواقف مشهودة تلامس الجميع مهما اختلفت مواقعهم ودولهم.
ومن الجوانب المهمة الأخرى ذلك التجدد في العطاء لسمو رئيس الوزراء، وهو دليل على قوة العزم والإرادة وصدق الحب وعظيم التضحية لأجل الوطن وأبنائه، فهذا العطاء لم يجف أبدا منذ تولي سموه رئاسة الوزراء ولم يقل، بل ظل متدفقا ومنهمرا على كل الأصعدة، ومتواكبا مع كل مرحلة ومحققا تطلعات الشعب.
ومن أهم جوانب التميز والاستثنائية في شخصية الأمير خليفة بن سلمان أن إسهاماته ومبادراته تخطت الحدود وأثرت العالم كله في مختلف مجالات التنمية وكانت سباقة في اكتشاف السبل والآليات التي تكفل الرخاء والسلام والاستقرار، وهو ما كان محل تكريم وتقدير ولقي صدى واسعًا وإشادات إقليمية ودولية برؤى خليفة بن سلمان ونصائحه الثمينة ومبادراته المبتكرة التي تهدف إلى تكتل كل الجهود وتوحيد الصفوف لما فيه خير ورفاهية البشرية كلها.