العدد 4172
الثلاثاء 17 مارس 2020
banner
المسؤول عن وباء كورونا
الثلاثاء 17 مارس 2020

اتخذت منظمة الصحة العالمية خطوة مهمة ومتقدمة بتصنيفها فيروس كورونا بوصفه وباءً عالميًا “جائحة”، بعد تردد وترقب من قبل المنظمة لتطور الفيروس منذ ظهوره وبعد أن تأكدت من سرعة تفشي العدوى واتساع نطاقها، ولترسل رسالة حاسمة لدول عديدة بأنه لا وقت للتهاون ولا مجال للتقصير، بل لابد من توفر الإرادة السياسية الكافية للسيطرة على هذا التفشي للفيروس.


منظمة الصحة العالمية تيقنت من انطباق جميع صفات الوباء على فيروس كورونا وخصوصا من حيث كونه فيروسا جديدا لم تسبق الإصابة به، والتفشي الواسع له، والانتقال السريع من شخص لآخر في عدد كبير من دول العالم في الوقت نفسه.


فالصورة المأساوية التي دفعت منظمة الصحة العالمية لاتخاذ هذه الخطوة تتمثل في الزيادة الرهيبة في عدد الحالات خارج الصين التي تبلغ بها المنظمة وزيادة عدد البلدان التي ظهرت فيها حالات إصابة بالفيروس، إذ أُبلغت المنظمة بـ 125 ألف حالة في 118 بلدا.


لكن المحبط في الأمر، أنه في الوقت الذي تتجه فيه منظمة الصحة العالمية للتشديد والتحذير من المخاطر المتصاعدة لفيروس كورونا، نجد انشغالا من قبل البعض بأمور جانبية وغير مؤثرة على صعيد المواجهة، بل قد تتسبب في تشتيت الجهود وضعف السيطرة على الفيروس، وإحداث حالة من الفوضى أو الهرج والمرج في قضية لا تحتمل إلا الجدية والمسؤولية.

 

فانشغل البعض بنسج قصص غير محبوكة حول ظهور الفيروس، ومن بين هؤلاء الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد الذي اتهم مخابرات قوى عالمية بإنتاج ونشر فيروس كورونا المستجد، قائلا في تغريدة له على صفحته على “تويتر”، “إنه من الواضح أن الفيروس التاجي المتحور تم إنتاجه في المختبر، وتم تصنيعه من قِبل مختبرات الحرب الخاصة بالحرب البيولوجية التابعة للقوى العالمية وأنه يشكل تهديدا للبشرية وأكثر تدميرا من الأسلحة الأخرى التي تستهدف البشرية”!!.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .