العدد 4164
الإثنين 09 مارس 2020
banner
أزمة كورونا وغباء إيران
الإثنين 09 مارس 2020

رغم شدة الأزمة وضراوتها إلا أن هناك دولا كالبحرين ومن خلال الجهود الحكيمة والخطوات الاستباقية والإجراءات الاحترازية في مواجهة فيروس كورونا بقيادة واعية ومتابعة حثيثة ودائمة من قبل سمو ولي العهد تمكنت من تخفيف حدتها واتخاذ السبل الكفيلة لطمأنة المواطنين والمقيمين على أرضها.

على الجانب الآخر، وقفت دول أخرى مثل إيران في الجانب المقابل لشعبها وتجاهلت المخاطر واعتمدت على طبيعتها كدولة ديكتاتورية قمعية ظنا منها أنها قادرة على طمس آثار الأزمة وحصر مداها رغم تصاعد الأزمة وتوسع مداها، حتى كان مسؤولو هذا النظام من بين ضحاياها، لأن الأزمات لا تفرق بين الدول والشعوب والتضامن والتكاتف بين الجانبين السبيل الأفضل في المواجهة الناجحة.

صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية في عددها الصادر في الخامس من مارس الجاري أكدت أن هذا الفيروس سحق القيادة السياسية بشكل واضح وهي التي حاولت إنكار خطورة الوضع بـ “غباء”، ونشرت أرقاما غير دقيقة عن الإصابات، قبل أن يتضح بعد ذلك التفشي الكبير للفيروس، حيث قدرت إحدى الإحصاءات أن هناك نحو 28 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا سجلت في إيران.

الغباء الإيراني لم يتوقف عند التلاعب في الأرقام، إنما في التعاطي الطبي مع الفيروس، وفي التهوين من الأزمة وتضليل الناس كي توحي للشعب بأن الأمور طبيعية بقصد دفعه للتصويت في الانتخابات البرلمانية التي اجريت مؤخرا، ومن مظاهر هذا الخداع للشعب أنها أجبرت الممرضين والممرضات على ارتداء الأقنعة الواقية في المستشفيات، كما تلقوا تحذيرات من القوات الأمنية بأن يلتزموا الصمت وأن لا يتحدثوا عن المرضى والوفيات جراء فيروس كورونا، منعًا لإثارة الفزع بين المرضى والسكان، وهو ما أدى لإصابة العديد من الأطباء والممرضين بالفيروس.

ومن جوانب الغباء الإيراني أن القيادة الإيرانية تعاملت باستخفاف مع تفشي الفيروس في الصين، مقدرة أنها ستظل بمنأى عنه، وتباهت قبل فترة وجيزة بأنها تقوم بتصدير الأقنعة للصين، حتى جاء الوقت الذي لم تجد فيه أقنعة لمواطنيها.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية