+A
A-

"أيها الناس".. الالتزام واجب والحذر مطلوب.. #خلكم_بالبيت

في رسالة صوتية تسلمتها "البلاد" من أحد المواطنين :"لدي رسالة بخصوص مضامير المشي، فقد لاحظت خلال الأيام الماضية، وأشعر أنه من الضرورة أن نلفت نظر الجهات الرسمية إليها، أن أعدادًا كبيرة من الناس تذهب إليها في هذه الظروف، ولك أن تنظر إلى ألعاب الأطفال وكذلك الألعاب الرياضية المتوفرة في تلك المضامير.. من يد إلى يد.. ومن شخص إلى آخر، وهذه على ما يبدو نقطة مهمة وبؤرة لنشر الفيروس بسبب كثرة الاستخدام دون تعقيم ووقاية".

مظاهر لا تتوافق مع "الاحترازات"

تلك الرسالة وردت من نائب رئيس مجلس إدارة جمعية مدينة عيسى الخيرية إياد المقهوي، لكن حسب المعلومات المتوافرة، فإن عددًا من المواطنين في مختلف المناطق تقدموا ببلاغات إلى ممثليهم البرلمانيين والبلديين، وكذلك إلى المحافظات ومراكز الشرطة وأرقام اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا للتبليغ عن عدة مظاهر لا تتوافق مع الإجراءات التي اتخذتها الدولة، ومنها الدعوة إلى عدم التجمهر، وذلك بسبب استمرار ممارسات يرونها من دواعي نشر الفيروس، فلا تزال بعض المجمعات تعج بأعداد كبيرة من الوافدين الآسيويين، كما لا يزال الكثير من المواطنين والمقيمين يقصدون السواحل ومضامير المشي، مما اضطر رجال الشرطة للتدخل في بعض الأماكن كما حدث بالنسبة لساحل كرباباد الأسبوع الماضي.

المئات.. خطرهم كبير

يبدو الوضع في غاية الخطورة! لك أن تتخيل تجمهر عدد يتراوح بين 300 إلى 500 من العمالة في مكان صغير بأحد مجمعات المنامة، وهو الأمر الذي أثار مخاوف أهالي المنامة الذين أوصلوا شكواهم إلى محافظة العاصمة من أجل القيام ببعض الإجراءات ومنها إرسال فرق تفتيش لمنع هذه التجمعات.. أعداد كبيرة جدًا ومنهم من يعمل في أشغال قد تصل إلى بيوت المواطنين، فمنهم من يعمل في توصيل الطلبات، ومنهم من يعمل في الصيانة ومنهم من يعمل في محال البقالة.. ولك أن تتخيل حجم الخطر الذي يمثله هؤلاء.

الوضع ما يطمن

ببساطة، يشير بعض المواطنين الذين سألناهم عن سبب تواجدهم لممارسة الرياضة أو التنزه في الحدائق ومضامير المشي في هذه الظروف، ومن بينهم أطفال أيضًا، إلى أن الأماكن المفتوحة لا تمثل خطرًا لنقل العدوى من فيروس لا ينتشر في الهواء، ومع سؤال آخر حول ضرورة الالتزام بالتوجيهات الرسمية بالبقاء في البيوت وعدم الخروج إلا للأمور الضرورية، فإن الإجابة تتنوع بين "ضيقة خلق"، أو "شوية وقت مايضر"، فيما البعض يجيب بلا تردد :"كلامك صحيح.. أول مرة وآخر مرة.. الوضع ما يطمن".

لا للاستهتار والتهاون

وعلى أية حال، فإن هناك تهاونًا من جانب الكثير من المواطنين والمقيمين، حتى أن بعض الآراء ووسائل التواصل الاجتماعي تطرقت إلى اقتراح فرض حظر تجول إلى أن تستقر الأمور، لا سيما وأن المخاوف كبيرة، والأرقام حول الإصابات والوفيات التي تملأ أيدي الناس قبل أسماعهم وأعينهم تنبيء بالكثير من القلق، ولهذا، فإن الإجراءات التي أدرجتها وزارة الصحة والفريق الوطني لمكافحة الفيروس والفرق العاملة من أطباء وعاملين صحيين بالإضافة إلى المتطوعين، تركز على نشر التوعية بشكل مكثف من جهة، ودعوة المواطنين والمقيمين إلى التعاون بالتبليغ عن الحالات والبقاء في المنازل، فيما يبلغ العمل ذروته في العناية بالمصابين أو المصابين المحتملين من خلال الحجر والإخضاع للرعاية الطبية، وكل هذه الجهود تتطلب تكاتف الجميع بروح وطنية مخلصة إلى أن نتجاوز بعون الله هذه المرحلة بسلامة الجميع.