إطلالة سمو الأمير خليفة بن سلمان رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه على أبناء شعبه مطمئنا أبناءه بشأن إجراءات الحكومة التي يقودها سموه بحنكة وثبات وقواعد راسخة مبنية على الثقة والحزم، هي إطلالة وفية مباركة تذكرنا دائما بأنه معنا كما كان بالماضي والحاضر والمستقبل، حيث الوطن في قلبهِ والشعب أمانة لديه، وكما عودنا بكل الملمات والتحديات والمحن وهو ما تطمئن له النفوس ويقودنا لشعور لا مثيل له ينتابنا بمجرد أن نسمع صداه ليذكرنا بأنه يتابع ويوجه ويمسك القواعد كما هو خليفة بن سلمان الذي لا تهدأ النفوس ولا تطمئن المشاعر إلا بسماع صوته الحاضر للصعاب والمواقف.

وفي خضم محنة العالم التي يمر بها اليوم الجميع في ظل هذا الوباء الدولي الذي شمل شعوب الأرض قاطبة في أول محنة دولية بعد الحرب العالمية الثانية، يواجه خلالها العالم امتحانا صعبا مع هذا الوباء، وها هو سموه يؤكد “أن البحرين كانت وستظل دائما قوية بأبنائها المخلصين الذين يضربون أروع المثل في التعاون والبذل والعطاء في سبيل مجتمعهم ووطنهم، وأن كل مواطن بحريني بوعيه هو جندي في ساحة المعركة لمواجهة فيروس كورونا (كوفيد 19) الذي يتعرض له كل العالم، مؤكدا سموه أن هذا الشعب بجسارته ووطنيته سيتجاوز هذه المرحلة الدقيقة بتحدياتها وستكون مؤرخة ضمن قصص النجاح التي يحققها في كل ميدان، وها نحن يوميا نستبشر بتعافي عدد من مواطنينا من هذا الفيروس على أيدي طواقم طبية بحرينية لها منا كل الدعم وكل التقدير”، لن نشعر بالقلق مادمت معنا، لن نشك في النتائج مادمت تتابع وتوجه وتدعم، لقد عرف عن هذا الشعب العظيم صلابته وتحديه وتجاوزه المحن وكنت سموك خير قائد ورمز في وجه الصعاب والتحديات، وقد مررنا بمحنٍ أشق من هذه فكنت ربان السفينة سيرتها لمرفأ الأمان كربان لا تعوزه الحكمة والحنكة، لن نقلق يا بوعلي مادام صوتك معنا وحضورك الدائم حولنا حتى لو بعدت المسافة فلا شيء يوقف عزيمتك ولا يحد من قيادتك يا من علمتنا العزم والحزم بكل الصعاب.

إن رسالتك لنا وشكرك وتقديرك لكل مواطن كرس وقته وجهده لخدمة إخوانه المصابين وكل من شارك في الحملة الوطنية الكبرى من وزارات ومؤسسات حكومية وأفراد للحفاظ على سلامة المواطنين والمقيمين على أرض بحريننا الغالية، هي نبض من المشاعر نحفظها لك كما كنت دائما بوقت الأزمات.

لقد انتعشت مشاعرنا لكلمتك الحاضنة لمشاعر المحبة لشعبك واطمأنت النفوس بإطلالتك تعيد لنا الثقة وتزرع فينا العزيمة لمواجهة تحدي العصر المتمثل بهذا الوباء الذي اجتاح العالم، وقوفك معنا تأكيد للقائد الرمز، حفظك الله من كل شر ورعاك.
 
تنويرة: لولا غياب الشمس ما أدركنا مغزى الضياء.