+A
A-

الجيش العراقي يعلن عن مقتل 5 من عناصره في قصف أميركي

أكدت قيادة العمليات المشتركة العراقية مقتل 5 عناصر من الجيش العراقي في قصف أميركي.

وذكر بيان القيادة أنه في "تمام الساعة الواحدة، فجر الجمعة، تعرض العراق إلى اعتداء سافر من طائرات أميركية مقاتلة استهدفت قطعات الجيش العراقي مغاوير الفرقة التاسعة عشرة ومقرا للحشد الشعبي وفوج شرطة بابل الثالث في مناطق محافظة بابل".

وحسب البيان، أسفر القصف عن مصرع "3 مقاتلين و4 جرحى من مغاوير الفرقة التاسعة عشرة، اثنان منهم بحالة حرجة"، وكذلك "مقتل اثنين وجرح اثنين من منتسبي فوج طوارئ شرطة بابل الثالث".

وأدى القصف إلى "سقوط 5 جرحى من مقاتلي الحشد الشعبي" إلى جانب "مقتل عامل مدني في مطار كربلاء قيد الإنشاء وجرح آخر".

وأشار بيان الجيش العراقي إلى "تدمير البنى التحتية بالكامل والمعدات والأسلحة في جميع المقار التي استهدفت من قبل الطيران الأميركي".

وأشارت قيادة العمليات المشتركة إلى أن حصيلة الضحايا أولية، معربة عن استنكارها الشديد لهذا الاعتداء "ينتهك مبدأ الشراكة والتحالف بين القوات الأمنية العراقية والجهات التي خططت ونفذت هذا الهجوم الغادر، الذي تسبب في إزهاق أرواح المقاتلين العراقيين وجرحهم وهم في واجباتهم العسكرية".

وأوضح البيان أن "هذا الاعتداء لا يمت لأي شراكة أو احترام لسيادة العراق وسلامة أرضه وسمائه ومواطنيه، وستكون له عواقب ترتد على الجميع بأشد المخاطر إن لم يتم السيطرة عليها واحترام الجميع لإرادة وسياسات الدولة العراقية".

بيان شرطة بابل

ومن جانبها، أفادت قيادة شرطة بابل العراقية، الجمعة، أن "طائرات حربية معادية قامت بالساعة الأولى بعد منتصف ليلة الخميس بقصف نقاط تفتيش ومقرات تابعة للحشد الشعبي والجيش العراقي وأفواج الطوارئ في منطقة جرف النصر"، مبينة أن القصف شمل مناطق مركز الناحية، السعيدات، البهبهاني.

وقالت الشرطة إن الحصيلة الأولى هي مقتل 3 منتسبين من الجيش العراقي وإصابة 3 آخرين، فضلا عن إصابة 5 منتسبين من الحشد الشعبي، بالإضافة إلى إصابة منتسب من فوج طوارئ شرطة بابل الثالث، ولا يزال مصير اثنين آخرين من منتسبيه مجهولا حتى اللحظة بعد تهدم سقف نقطة تفتيش تابعة لهم نتيجة القصف.

هذا ورداً على هجوم صاروخي، الأربعاء، أسفر عن مقتل جنديين أميركيين وعسكري بريطاني في قاعدة تقع إلى الشمال من بغداد، شنت الولايات المتحدة، ليل الخميس، سلسلة غارات جوية على مواقع تابعة لميليشيات موالية لإيران في العراق.

وأكد البنتاغون أن الولايات المتحدة نفذت ضربات استهدفت 5 مواقع لتخزين الأسلحة تابعة لميليشيات مدعومة من إيران في العراق، قائلاً في بيان: "نفذت الولايات المتحدة ضربات دفاعية دقيقة ضد مواقع كتائب حزب الله في أنحاء العراق".

كما أضاف أن "منشآت تخزين الأسلحة تلك تشمل منشآت كانت تضم أسلحة تُستخدم لاستهداف قوات أميركا والتحالف".

إلى ذلك أوضح أن الضربات كانت "دفاعية ومتناسبة وكانت رداً مباشراً على التهديد الذي تشكله الميليشيات المدعومة من إيران".

وفي وقت سابق أكد مسؤولان أميركيان أن الولايات المتحدة تنفذ ضربات انتقامية في العراق. وقال أحد المسؤولين إن الرد الأميركي سيكون متناسباً مع هجوم الأربعاء الصاروخي.

كما أوضح مصدر عسكري أميركي، طلب عدم ذكر اسمه، في وقت سابق، أن "العملية قيد التنفيذ" وتستهدف خصوصاً مخازن أسلحة.

شخصيات مهمة

هذا وأفادت مصادر العربية/الحدث أن قصفاً جوياً عنيفاً استهدف مقرات حزب الله العراقي بمنطقة جرف الصخر شمال محافظة بابل، وطال شخصيات مهمة في صفوف هذه الميليشيات.

وبحسب مراسل العربية/الحدث، استهدف القصف 5 مواقع لحزب الله العراقي في بابل، وسط خسائر كبيرة في صفوف الميليشيات، حيث وصل 7 جرحى حتى الآن إلى مستشفى بابل، مضيفا أن القصف طال البنية التحتية لحزب الله العراقي، ومؤكداً مشاركة بريطانيا في هذه العملية.

ووفق مصادر العربية/الحدث، استهدف قصف جوي أميركي مواقع للحشد الشعبي في محافظتي الأنبار وبابل، وطال تحديدا مقار الاتصالات للحشد الشعبي ومقار اللواء 46 و47 لهذه الميليشيات شمال بابل، وكذلك مطار كربلاء، وهو قيد الإنشاء، بثلاثة صواريخ.

وأشارت تقارير إلى إخلاء مقار بعض الفصائل المسلحة في بغداد ومحافظات أخرى بعد القصف الأميركي.

كل الخيارات مطروحة

يشار إلى أن وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، كان ذكر في وقت سابق، الخميس، أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة بعد هجوم الأربعاء، قائلاً إن ميليشيات تدعمها إيران تقف وراءه.

وصرح إسبر للصحافة بأنه تحدث مساء الأربعاء مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب حول إجراءات الرد الممكنة، وأعطاه هذا الأخير كل الصلاحيات من أجل "القيام بما يجب فعله".

كما أضاف: "هجوم الأربعاء الذي شنته جماعات مسلحة مدعومة من إيران تضمن نيراناً متعددة غير مباشرة انطلقت من منصة ثابتة واستهدف بوضوح قوات التحالف والقوات الشريكة في معسكر التاجي".

أكثر من 10 صواريخ

يذكر أنه ليل الأربعاء، استهدفت أكثر من 10 صواريخ كاتيوشا قاعدة التاجي، شمال العاصمة العراقية، ما أسفر عن مقتل جنديين أميركيين وبريطاني.

ولاحقاً شنت طائرات مجهولة غارات على قواعد تابعة للحشد الشعبي وفصائل إيرانية في مدينة البوكمال السورية على الحدود العراقية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، معتبراً أنها جاءت رداً على قصف التاجي.