العدد 4161
الجمعة 06 مارس 2020
banner
د. جاسم حاجي
د. جاسم حاجي
تجربة “إستونيا” في الذكاء الاصطناعي
الجمعة 06 مارس 2020

قام فريق إستوني من خبراء الذكاء الاصطناعي بتجميع تقرير يلخص النصائح والأنشطة القيمة حول كيفية تسريع تطبيق الذكاء الاصطناعي في القطاعين العام والخاص. تظهر الأبحاث أن الذكاء الاصطناعي كتكنولوجيا يمكن أن يكون له تأثير كبير على الاقتصادات من خلال خلق قيمة جديدة، في حين أنه من الواضح أن الآلات لن تصبح واعية في أي وقت قريب، إلا أنه من المهم البدء في معالجة قوة وإمكانيات الذكاء الاصطناعي في وقت مبكر.

لكي تبرز إستونيا وتحقق ميزة تنافسية في سباق الذكاء الاصطناعي، ابتكر فريق الخبراء ما يسمى بـ “تقرير كرات” - المسمى باسم مخلوق إستوني أسطوري مكرس لخدمة سيده، لكن يمكن أن يصبح سيئًا إذا ترك ليصبح خاملاً.

ووفقا للتعريف المستخدم في الاتحاد الأوروبي، يوصف الذكاء الاصطناعي بأنه أنظمة تظهر سلوكا ذكيا، وتحلل البيئات المحيطة بها وتتخذ قرارات مستقلة إلى حد ما لتحقيق الأهداف، يرمز التعريف الإستوني لـ “كرات” إلى تطبيق عملي يستخدم الذكاء الاصطناعي ويؤدي وظيفة محددة، في حين ان حلول البرامج الكلاسيكية عبارة عن برامج تملأ الطلبات التي قدمها لها المبرمج، إلا أن خوارزميات الذكاء الاصطناعي لا تملك منطقًا محددًا مسبقًا للبرنامج، ويجب أن يصل “كرات” إلى الاستنتاج الصحيح من خلال التعلم الآلي.

يجب أن يأخذ القطاع العام دورا رائدا في دفع تنمية الذكاء الاصطناعي ككل في إستونيا، ويتماشى هذا الاتجاه مع الأهداف الأوسع لتطوير الدولة الإلكترونية ومجتمع المعلومات، مثل جودة الخدمة وحلول حوكمة أفضل، وهذا يعني أن هناك حاجة لاتخاذ خطوات نحو جودة وإمكانية الوصول إلى البيانات، وإطلاق البرامج التجريبية وضمان طول عمر هذه المشاريع، ومع ذلك، ليس من المعقول انتقاء واختيار خدمات معينة في القطاع العام ليتم تطويرها كأولوية، بدلاً من ذلك، ينبغي اعتماد نهج أوسع.

عند التركيز على التقارب بين إستونيا والبحرين سنجد تشابها في المساحة والسكان والانفتاح على الخارج للاستثمار، بالإضافة لوجود كفاءات عالية في مجال الابتكار وعلوم المستقبل والذي يدفعنا لأخذ تجربة إستونيا بالاعتبار في مجال الذكاء.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية