+A
A-

المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي يعقد اجتماع مجلس إدارته التاسع

عقد مجلس إدارة المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي اجتماعه التاسع، وذلك صباح اليوم الاثنين الموافق 17 فبراير 2020م في مقر المركز بالمنامة. وترأست معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة مجلس إدارة المركز الاجتماع، فيها حضرته كل من الدكتورة شادية طوقان مديرة المركز، الشيخة رنا بنت عيسى آل خليفة ممثلة وزارة الخارجية والسيدة ميشتيلد روسلر مديرة مركز التراث العالمي.

وهذا وتواجد في الاجتماع أيضاً عدد من أعضاء مجلس الإدارة من خبراء من كل من الاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN)، المجلس الدولي للآثار والمواقع ((ICOMOS)، المركز الدولي لدراسة وصون المملكات الثقافية وترميمها (ICCROM) والصندوق الأفريقي للتراث العالمي (AWHF). كما وحضر الاجتماع ممثلون عن الدول الأعضاء الجدد في مجلس الإدارة وهي كل من المملكة العربية السعودية، سلطنة عمان وجمهورية مصر العربية. 

وفي كلمتها، رحّبت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بأعضاء مجلس الإدارة الجدد، منوّه بأن المنجزات التي حققها المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي إنما هي ثمرة العمل الجماعي والحرص المشترك من قبل كافة الأعضاء على حماية وصون التراث العالمي في البلدان العربية. 

وشددت معاليها على ضرورة استمرار العمل على حفظ المقدرات الحضارية للوطن العربي، موضحة أن التراث العالمي وغيره من المواقع الثقافية والطبيعية غير المدرجة على قائمة التراث العالمي تشكّل مصدراً أساسياً للهوية العربية الأصيلة التي يجب استثمارها في تعزيز مكانة الأوطان ما بين الدول والحضارات حول العالم. 

وأضافت معاليها أن اجتماع مجلس الإدارة يشكل فرصة دائمة لمراجعة خطط الصون والحفاظ على مواقع التراث العالمي في البلدان العربية وتكييف استراتيجية المركز ومشاريعه لتتلاءم مع التحديات التي تواجهها هذه المواقع، إضافة إلى بحث سبل تعزيز التعاون العربي المشترك ورفع الوعي المجتمعي بالتراث الحضاري العربي وبناء قدرات الخبراء بالتعاون مع المنظمات العالمية المعنية. 

وفي معرض حديثها حول تقرير عام 2019م، توقفت الدكتورة شادية طوقان عند إحصائيات التراث العالمي في الوطن العربي، مشيرة إلى أن البلدان العربية تضم حاليا 86 موقع مدرجاً على قائمة التراث العالمي لليونيسكو، منها 78 موقعاً ثقافياً و5 مواقع طبيعية و3 مواقع مختلطة. كما وأوضحت أن 154 شخصاً استفاد وشارك في ورش عمل ودورات بناء القدرات التي عقدها المركز خلال العام الماضي، قائلة إن عدد المستفيدين من هذه الورش منذ عام 2012م بلغ 1089 شخصاً من كافة الدول العربية. كما وتوقفت الدكتورة طوقان عن أهم الفعاليات التي عقدها المركز خلال العام المنصرم والتي بلغت في مجملها 58 نشاطاً تنوع ما بين دورات وورش عمل، محاضرات وندوات، معارض متخصصة وغيرها. 

وكان المركز قد قدّم خلال عام 2019م مجموعة من ورش العمل وبرامج بناء القدرات، والتي كان من أهمها برنامج "دمج التراث الثقافي في خطط تطوير وحماية سقطرى"، والذي تم تنفيذه بدعم من المجلس الثقافي البريطاني وبالتعاون ما بين الحديقة الملكية النباتية في إيدينبرغ، جامعة فري بمدينة برلين والمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي. أما عل صعيد المحاضرات، فواصل المركز تقديم سلسلة محاضرته حول المدن العربية التاريخية المدرجة على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو، فتناول في محاضرتين كل من مدينة دمشق ومدينة القاهرة. وفي جهوده لدعم جهود تعزيز حضور التراث الطبيعي العربي على قائمة التراث العالمي استضاف المركز سلسلة فعاليات "حوارٌ حول حوار" بالتعاون مع "هيئة البحرين للثقافة والآثار" و"المجلس الأعلى للبيئة"، و"برنامج الأمم المتحدة للبيئة"، و"اتفاقية حفظ أنواع الحيوانات البرية المهاجرة"، و"جامعة البحرين"، بمشاركة نخبة من الباحثين والمشتغلين في مجالات الإيكولوجية، والتنمية المستدامة، والسياحة، والاستكشاف، وذلك لإلقاء الضوء على الإمكانيات والمقومات الطبيعية في جزر حوار التابعة لمملكة البحرين. 

كما واستضاف المركز عدداً من الفعاليات الدولية، كالاجتماع التنسيقي السنوي السابع لمعاهد ومراكز الفئة الثانية تحت رعاية اليونيسكو ذات العلاقة بالتراث العالمي، بحضور خبراء من حول العالم، هذا إضافة إلى تعزيز التعاون مع المؤسسات العالمية والعربية المعنية بالتراث، حيث وقع المركز مذكرة تفاهم مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو).

على هامش اجتماع مجلس الإدارة، تم افتتاح معرض حول تراث العمارة الطينية في الدول العربية في البهو الداخلي للمركز يتحدث عن ماهية العمارة الطينية في الدول العربية، أصولها ونشأتها، المعارف المحلية، مواد وتقنيات البناء، إشراك المجتمع وبناء القدرات والتعليم، دورة حياة المباني، وحالة صوت المباني الطينية

يذكر أن المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، قد تأسس عام 2012م كمركز من الفئة الثانية ويعمل تحت رعاية اليونيسكو، كان قد تم إنشاؤه على أساس الاتفاقية التي أبرمت عام 2010م ما بين حكومة مملكة البحرين ممثلة بمعالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة ومنظمة اليونسكو ممثلة بالسيدة إيرينا بوكوفا. ويعمل المركز بالتنسيق مع العديد من المنظمات الدولية المعنية بالتراث من أجل حفظ وصون التراث العالمي الثقافي والطبيعي في الوطن العربي ولمساعدة الدول العربية الأعضاء على تطبيق اتفاقية التراث العالمي لعام 1972م. وكان للمركز حضور إيجابي مؤثر في دول عديدة كالأردن، السودان، اليمن، فلسطين، المملكة العربية السعودية، العراق، لبنان وغيرها.