+A
A-

د. مي العتيبي: منهجية البحرين في تطبيق مبادئ الميثاق قاد المملكة إلى الازدهار بكافة المجالات

أكدت الدكتورة الشيخة مي بنت سليمان العتيبي نائب رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية، أن مسيرة العمل الوطني في مملكة البحرين منذ إطلاق حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، لميثاق العمل الوطني حققت إنجازات رائدة في كافة المجالات، ترجمة للرؤى والاهداف الطموحة التي حملها الميثاق، والتي باتت حقيقة يعيشها شعب البحرين ويلمسها في صور متعددة من الازدهار والتقدم على الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحقوقية وغيرها.

جاء ذلك خلال محاضرة نظمها المعهد بالتعاون مع معهد الإدارة العامة في مقره بمنطقة أم الحصم يوم الأحد 16 فبراير بعنوان "الميثاق من النظرية إلى التطبيق"، وذلك بمناسبة احتفال المملكة بذكرى ميثاق العمل الوطني؛ شارك فيها جمع من موظفي الوزارات والأجهزة والمؤسسات الحكومية.

وأكدت د.العتيبي أن الميثاق عبر عن الفكر المستنير لجلالة الملك حفظه الله ورعاه، ورؤيته الثاقبة التي استطاعت أن تستشرف المستقبل بكل دقة، وتضع الأسس والمرتكزات التي انطلقت على أساسها مسيرة العمل الوطني بكل ثقة، لتحقق نقلة نوعية في المسيرة الإصلاحية لمملكة البحرين، مشيرة إلى أن الميثاق يعد باكورة مسيرة التحديث الشامل وهو الوثيقة التاريخية الأهم في تاريخ البحرين الحديث، والتي جسدت التلاحم الوطني في أبهى صوره ليبقى خالدًا في الذاكرة والوجدان الوطني لتستمد منه الأجيال القادمة هذه الروح من أجل تحقيق المزيد من الازدهار والتقدم لهذا الوطن العزيز.

وأشارت د.العتيبي إلى أن الميثاق جاء ليكون بمثابة خطة إصلاحية وطنية شاملة لجلالة الملك المفدى، أجمعت عليها الإرادة الوطنية الحرة بنسبة 98.4 %، ومن ثم تحولت إلى برامج عمل تقوم على تعزيز الشراكة الوطنية، لتقود البحرين إلى واقع جديد مزدهر وفق نهج ديمقراطي يقوم على سيادة القانون وقيم المساواة وصيانة وكفالة الحريات وترسيخ أسس العدالة والشفافية.

واستعرضت د.العتيبي النجاحات التي حققتها المملكة بقيادة جلالة الملك المفدى منذ التصويت على ميثاق العمل الوطني، والتي تحولت ببنود الميثاق من النظرية إلى التطبيق الفعلي على أرض الواقع، وذلك بدءًا بتعديل الدستور وإعلان تحول البحرين إلى مملكة دستورية.

وأكدت د. العتيبي على أن آليات تنفيذ مبادئ الميثاق القائمة على مبدأ الفصل بين السلطات الثلاث؛ والتي استطاعت الحكومة من خلالها تعزيز العمل الديناميكي المتطور لأدائها على كافة المستويات.

وأشارت د. العتيبي إلى أن الميثاق نتج عنه العديد من المكتسبات أبرزها: عودة الحياة البرلمانية، وإجراء الانتخابات البلدية والنيابية في 2002 و2006 و2010، و2014 و2018، إضافة إلى استكمال بناء المؤسسات الدستورية مثل إنشاء "المحكمة الدستورية" وديوان الرقابة المالية والإدارية، والمجلس الأعلى للمرأة، والمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، وجهاز التظلمات ومعهد البحرين للتنمية السياسية وغيرها من المؤسسات الوطنية.

ونوّهت د.العتيبي إلى أن المملكة عاشت منذ إقرار الميثاق وحتى اليوم نهضة تنموية غير مسبوقة، وحققت العديد من المنجزات والمكتسبات الرائدة لاسيما على الصعيد الديمقراطي والحقوقي، من خلال تعزيز حرية الرأي والتعبير وتقوية أسس دولة القانون والمؤسسات، وتعزيز المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار وتطوير منظومة القوانين والتشريعات، وممارسة السلطة التشريعية لجميع صلاحياتها الرقابية والتشريعية.

وقد شهدت المحاضرة مداخلات من جانب عدد من الحضور، أكدت على أهمية الميثاق ودوره في التغييرات الجذرية الشاملة التي شهدتها مملكة البحرين، والتي عكست الرؤية الحكيمة لجلالة الملك المفدى، وتكاتف شعب البحرين جميعاً خلف راية الوطن، لتعزيز نهضة ونماء البحرين وتقدمها على كافة المستويات.