+A
A-

شيخة الجيب: التربية الرياضية في المدارس تسهم في بناء القيم وتعزيز المواطنة والانتماء

أكدت الدكتورة شيخة الجيب الوكيل المساعد للخدمات التربوية والأنشطة الطلابية بوزارة التربية والتعليم، أن الوزارة، بقدر ما تهتم بعمليتي التعليم والتعلم وجودتهما، فإنها تولي الاهتمام الكبير بتربية القيم وتعزيز المواطنة والانتماء، وهذا يتجسد في العديد من البرامج والأنشطة الطلابية التي تنظمها الوزارة أو المدارس على مدار العام الدراسي، إذ بلغ عدد هذه الأنشطة هذا العام حوالي أربعة آلاف نشاط، تنوعت بين المهرجانات الطلابية والمسابقات الرياضية والفنية والأدبية والعلمية، وغيرها من الجوانب المرتبطة بالمراحل العمرية للطلبة، في الوقت الذي شهدت  فيه الأنشطة الرياضية مشاركة نحو 24 ألف طالب وطالبة من مختلف المراحل الدراسية.

بناء المواطنة

وقد أشارت الجيب إلى إن ترسيخ قيم المواطنة يعتبر من أهم مرتكزات جهود الوزارة، ومنها على وجه الخصوص: التأكيد على تنفيذ مراسم رفع العلم اثناء الطابور الصباحي وترديد النشيد الوطني، ووضع علم مملكة البحرين على اللباس الرسمي للفرق الرياضية المدرسية، ووضع شارة علم المملكة على الزي الكشفي لجميع منتسبي كشافة البحرين من كشافين وقادة، وحث جميع الطلبة على المشاركة في المهرجانات الوطنية التي تنظمها إدارة التربية الرياضية  مثل (البحرين أولاً –الاحتفال بيوم الميثاق الوطني، مهرجان أفراح البحرين، مهرجان البحرين تستاهل)، ومتابعة تطبيق حزمة الألعاب والأنشطة الرياضية الخاصة بمشروع المدرسة المعززة للمواطنة وحقوق الأنسان، وتفعيل الألعاب الشعبية والترائية من ضمن مراكز اللياقة البدنية، وتفعيل برنامج الفرق الكشفية بما يحقق أهداف الخطة الوطنية لعزيز لعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة (بحريننا).

الطالب هو الثروة

وأوضحت الجيب أن الوزارة تنظر للطالب باعتباره الثروة الحقيقية للوطن، والعنصر الرئيس لبناء المجتمع، ولذلك كثفت من جهودها لبناء شخصيته من جميع الجوانب، واتخذت من الرياضة مرتكزًا أساسيًا لجهودها في هذا المجال، مشيرةً إلى أنه خلال العام 2019 شارك حوالي 24 ألف طالب وطالبة في الفعاليات والمسابقات الرياضية، واللياقة البدنية ومراكز التدريب والعروض الرياضية والأنشطة الرياضية التي تنظم في المدارس والجهات الأخرى، وقد نفذت الوزارة العديد من الأنشطة منها (56) مسابقة رياضية في (كرة القدم وكرة اليد وكرة السلة وكرة الطائرة وتنس الطاولة والجمباز والعاب القوى والتنس الأرضي) على مدار العام الدراسي لجميع المراحل، شارك فيها (212) مدرسة، واستفاد منها (15000) طالب وطالبة، مع تنظيم بطولة اللياقة البدنية التنافسية للمرحلة الإعدادية والثانوية بمشاركة (97) مدرسة، استفاد منها (1746) طالب وطالبة.

الاهتمام بذوي الاحتياجات

وأشارت الجيب إلى أن الوزارة قد خصصت مجموعة من الفعاليات الرياضية للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، اشتملت على برامج ترفيهية وحركية تتناسب مع أنواع الإعاقات لديهم، حيث بلغ عدد المشاركين منهم (420) طالبًا وطالبة من المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية، كما تم زيادة مشروع مراكز التدريب حيث بلغت 27 مركزًا متخصصًا في كرة القدم، وكرة السلة، وكرة اليد وبلغ عدد الطلبة المشاركين في هذه المراكز 540 طالب وطالبة، وتم فتح (145) مركز لياقة بدنية صباحية في مختلف المراحل التعليمية، يضم برامج صحية ورياضية وتثقيفية وعلاجية لطلبة ذو الوزن الزائد بالمدارس.

كما ساهمت إدارة التربية الرياضية والكشفية والمرشدات في تطبيق مشروع المدرسة المعززة للمواطنة وحقوق الانسان من خلال الأنشطة اللاصفية التي تشمل البرامج والمسابقات والألعاب المعززة للقيم التي يستهدفها المشروع مثل التسامح والتعايش والوحدة الوطنية، وشملت مساهمة الإدارة  تأليف واعداد محتوى الأنشطة ذات الصلة، وتدريب معلمي التربية الرياضية والكشفية والمرشدات، كما تم العمل على تطوير الملاعب الرياضية بالمدارس من خلال إنشاء ملاعب النجيل الصناعي في مدارس جديدة مثل مدرسة مدينة حمد الابتدائية للبنين ومدرسة جو الشاملة.

التمهّن واكتشاف الموهوبين

وقالت الجيب إن الوزارة قد نفذت 27 دورة وورشة متخصصة لمعلمي ومعلمات التربية الرياضية، وذلك بهدف الارتقاء بجودة حصص التربية الرياضية ورفع المستوى البدني والمهاري، وقد بلغ عدد المعلمين والمعلمات المشاركين في الدورات والورش والبرامج والأنشطة الرياضية المدرسية المتنوعة 647 معلم ومعلمة.

شارك  قسم التربية الرياضية في برامج انتقاء الموهوبين، والذين بلغ عددهم 911 طالب وطالبة في الألعاب الرياضية (كرة القدم، كرة اليد، كرة السلة، كرة الطائرة، ألعاب القوى، تنس الطاولة، الجمباز،ريشة الطائرة)، إلى جانب مشاركة 600 طالب وطالبة في برنامج القيادات الرياضية الشبابية، كما تم التنسق للاستفادة من الصالات الرياضي المدرسية  لأكثر من (114) جهة من الاتحادات والأندية الوطنية ورياض الأطفال والمراكز الشبابية والمسارح والجمعيات الخيرية والجهات الحكومية الأخرى.