+A
A-

الأمين العام للخيرية الملكية يشارك في المنتدى العالمي الأول للاجئين بجنيف

بتوجيه من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية، وبالتنسيق مع معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية، وبحضور الدكتور يوسف عبدالكريم بوجيري المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة بجنيف، شارك الدكتور مصطفى السيد الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية في المنتدى العالمي الاول للاجئين الذي تنظمه المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بالمشاركة مع حكومة سويسرا، يومي 17 و 18 ديسمبر 2019 في جنيف بمشاركة وحضور عدد من قادة الدول والوزراء وكبار الشخصيات في عالم المال والأعمال إلى جانب العاملين في المجال الإنساني واللاجئين أنفسهم لطرح أفكار وتعهّدات تؤدي إلى تقديم مساعدات أكثر فعالية. 

وخلال المنتدى قدم الدكتور مصطفى السيد ورقة مملكة البحرين حيث نقل للمنظمين تحيات وتقدير مملكة البحرين قيادةً وحكومةً وشعباً، معرباً عن تقديره لتنظيم هذا المنتدى مما سيساهم في حفظ الكرامة الإنسان للاجئين ودعم ضحايا الصراعات والحروب.

كما عرض الدكتور مصطفى السيد تجربة مملكة البحرين في تقديم المساعدات الإنسانية من خلال أسلوب إداري مهني علمي يحافظ على كرامة الإنسان للمحتاجين وتنفيذ المشاريع التنموية الإنسانية لهم برعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه وبدعم الحكومة الرشيدة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد ال خليفة ولي العهد الأمين النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء والقيادة الشابة لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.

ووضح الدكتور مصطفى السيد استراتيجية جلالة الملك المفدى ومبدأه الانساني في إن رقي الدول لا يقاس بما تقدمه لمواطنيها فقط وإنما أيضا بما تقدمه من مساعدات للمحتاجين والمتضررين خارج حدودها الجغرافية ومن هذا المنطلق فمملكة البحرين سباقة في مبادرتها الإنسانية وتوفير الدعم التنموي والاغاني للدول والشعوب المنكوبة.

وبين سعادته الأسلوب الغالي الذي تنتهجه مملكة البحرين في أعمالها الانسانية من خلال قوة الابداع وسرعة التنفيذ والإشراف المباشر من قبل ابناء البلد في تنفيذ المشاريع الخارجية والاستغلال الأمثل للموارد المتاحة فعلى سبيل المثال لا الحصر فإن مبادرة جلالة الملك في إنشاء أربعة مدارس كبيرة في مخيم الزعتري انقذت جيل من الضياع ووفرت فرص التعليم لهم بل الكثير من طلاب هذه المدارس يدرسون الآن في الجامعات العربية والأوروبية فكانت تجربة ناجحة بكل المقاييس.

كما بين ان البحرين كانت مبادرة في بناء مس مستشفى وكلية للمعلمين في الصومال متعددة الطوابق كأول دولة تنفذ مشروع تنموي متعدد الطوابق من ٢٢ عاما بسبب الحرب والصراع في الصومال حيث شجع هذا الإنجاز الدول المانحة الأخرى لتقديم مساعدات مماثلة في ظروف صعبة.

وأشار الدكتور مصطفى السيد إلى أنه عند تضرر مناطق في باكستان في حجم ايطاليا فقد ساهم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة شخصيًا في توصيل المساعدات الأغاثية لباكستان كما قامت المؤسسة بإنشاء عشر محطات لتحلية المياه تعمل بالتناضح العكسي للقرى المتضررة من الفيضانات. وفي غزة قامت البحرين بإنشاء مصنعًا للأطراف الصناعية ساهم في مساعدة وإنقاذ آلاف الشباب والأطفال المتضررين من الحروب وغير ذلك من المشاريع التنموية والإبداعية التي نفذتها مملكة البحرين ضمن التزاماتها الإنسانية تجاه الدول والشعوب الشقيقة والصديقة.

ووضح الدكتور مصطفى السيد خلال كلمته بانه مع كل هذا الدعم والمساعدات الدولية فإن عدد اللاجئين في ازدياد وحجم معاناتهم اكثر وحجم الكراهية بين الأطراف المتنازعة اكبر وعليه نقترح الاهتمام بتثقيف الأطفال والطلاب في سن مبكرة لتشجيعهم على العمل التطوعي والانساني وإدخال قيم المحبة والتسامح والاعتدال في قلوبهم حتى لا نترك مجالًا للمتطرفين والارهابيين لاستغلالهم وزرع القيم غير الإنسانية في عقولهم ومن هذا المنطلق أفاد الدكتور مصطفى السيد بأنه على مدى ثلاثة أعوام ناقش مع كبار المسؤولين في المجال التربوي في مصر والأردن الإمارات والبحرين لإعداد كتاب يخلد العمل الانساني ويحث على حفظ الكرامة الإنسانية للمحتاجين يتم اعتماده كمنهج دراسي يدرس للطلاب وقد أصبح هذا الكتاب جاهزا الآن وان البحرين على استعداد بمشاركة هذا المنهج مع الآخرين.

واكد الدكتور مصطفى السيد بأنه في الوقت نفسه فإن مملكة البحرين ملتزمة بوجودها المالية تجاه الامم المتحدة لتنفيذ مشاريع تنموية اخرة يستفيد منها اللاجئين والمتضررين في جميع الدول المنكوبة.

الجدير بالذكر ان المنتدى العالمي الاول للاجئين يعد الاول من نوعه حيث شارك فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي ورئيس وزراء باكستان عمران خان وبمشاركة نحو 3000 شخص من مختلف دول العالم.