+A
A-

إيران تهدد بالتصعيد النووي وتستبعد المحادثات

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، أن إيران تدرس حالياً الخطوة التالية بشأن خفض التزاماتها في الاتفاق النووي، بينما استبعد حدوث مفاوضات مع أميركا بوساطة يابانية.

يذكر أن انتهاكات إيران للاتفاق النووي، المبرم عام 2015 مع مجموعة الـ5+1 والتي انسحب منه واشنطن العام الماضي، شملت تجاوز الحد الأقصى المسموح به من اليورانيوم المخصب واستئناف التخصيب في منشأة فوردو، التي أخفتها إيران عن المفتشين النوويين التابعين للأمم المتحدة حتى كشف عنها في 2009، وتشغيل أجهزة طرد مركزي من الجيل الجديد التي يحرّمها الاتفاق.

وقال موسوي، خلال مؤتمر صحافي الاثنين، إنه يجري التنسيق لزيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى اليابان، في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين.

وأضاف أن البلدين لديهما وجهات نظر متقاربة حول أهم التطورات الإقليمية والدولية التي سيتم مناقشتها، خاصةً موضوعي ملف غرب وشرق آسيا والاتفاق النووي.

يذكر أن مصادر دبلوماسية يابانية كانت قد أكدت الأسبوع الماضي أن الولايات المتحدة أبدت موافقتها على خطة اليابان لاستقبال الرئيس الإيراني الذي يخطط لزيارة طوكيو هذا الشهر، في مسعى لكسر الجمود بشأن الاتفاق النووي.

وحول صفقة تبادل السجناء بين طهران وواشنطن، قال موسوي إن "هذا النوع من الصفقات مع الدول الأخرى، إذا كانت تخدم مواطنينا، فإننا سنعمد إلى إجرائها".

يأتي حديث الموسوي بعد صفقة تبادل الباحث الإيراني مسعود سليماني، الذي كان معتقلا منذ أكتوبر/تشرين الأول عام 2018 في الولايات المتحدة بتهمة انتهاك العقوبات من خلال محاولة تصدير مواد بيولوجية محظورة إلى إيران دون تصريح، مقابل الباحث الأميركي-الصيني شيوي وانغ، الذي اعتقل في إيران في عام 2016 بتهمة "التعاون مع حكومات أجنبية".

في سياق آخر، نفى موسوي صحة تقارير تحدثت عن مفاوضات ثنائية بين طهران والرياض، قائلاً إن "الحوارات مع السعودية هي في إطار قضايا الحج والعمرة فقط".

وحول تدخل طهران في التطورات في العراق، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: "لا نتدخل في شؤون العراق ونأمل بعودة الاستقرار إليه". وكما عبّر عن موقف الحكومة الإيرانية إزاء احتجاجات العراق المستمرة بالقول إن "الأحداث في العراق ليست في مصلحة الشعب العراقي".