+A
A-

روحاني على خطى خامنئي: إنهم الأعداء

على خطى المرشد الإيراني، اتهم الرئيس الإيراني حسن روحاني الأربعاء "الأعداء والأجانب" بالوقوف وراء الاحتجاجات التي عمت معظم محافظات البلاد منذ مساء الجمعة الفائت.

وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية أن روحاني أعلن، الأربعاء، انتصار الحكومة على ما وصفها بـ"الاضطرابات"، متهماً "أعداء أجانب بإشعالها"، وذلك في إشارة إلى آلاف المحتجين الذين خرجوا في إيران على مدى 5 أيام ضد رفع أسعار الوقود.

وقال روحاني في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء والتلفزيون الإيرانية على موقعها الإلكتروني: "نجح الشعب الإيراني مرة أخرى في اختبار تاريخي وأظهر أنه لن يسمح للأعداء بالاستفادة من الوضع رغم أنه ربما كانت لديه شكاوى بشأن إدارة البلاد".

عمل الأشرار

وكان المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي، اعتبر في خطاب بثه التلفزيون الإيراني، الأربعاء، أنه تم "دحر العدو"، في إشارة إلى التظاهرات التي عمت البلاد على مدى الأيام الماضية، وتخللتها أعمال عنف إثر زيادة أسعار الوقود. وقال خامنئي في خطاب بثه التلفزيون "دحرنا العدو خلال الأحداث الأمنية في الأيام الأخيرة".

وفي نفس السياق، أعلن قائد شرطة طهران، بحسب ما نقلت وكالة أنباء "إسنا"، الأربعاء، اعتقال الكثير ممن وصفهم بـ"الزعماء الرئيسيين لأعمال الشغب التي شهدتها العاصمة الإيرانية مؤخرا"، مضيفاً أن "هؤلاء الأشخاص يعدون من الأشرار والمخلين بالنظام العام، وسيتم التعامل معهم بشكل صارم". كما قال: "لن نسمح "للمخلين بالأمن والنظام والبلاطجة والأشرار" بالمساس بالنظام العام.

يذكر أن شرارة الاحتجاجات التي عمت محافظات إيران اندلعت بعيد إقرار قانون يرفع أسعار الوقود، زعمت الحكومة أنه لصالح الفقراء، وأكدت أنه مدعوم من خامنئي.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، الاثنين، إن قرار رفع أسعار البنزين تم بموافقة المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، مضيفاً: "سنمضي في تنفيذ رفع أسعار البنزين حتى النهاية". وأقر ربيعي بوقوع أعمال عنف احتجاجاً على رفع البنزين.

في حين، أكد نائب رئيس لجنة التخطيط والميزانية في مجلس الشورى الإسلامي هادي قوامي، الأربعاء، أن القرار كان خاطئاً وفي توقيت سيئ. وقال، بحسب ما أفادت وكالة أنباء فارس: "كنا منذ البداية محتجين بشدة على قرار الحكومة بزيادة أسعار البنزين، فالقرار لم يطرح في وقته المناسب ورافقته إشكاليات".

وأضاف: "إن لم تستطع الحكومة مراقبة الأسعار للحيلولة دون ارتفاعها فإن أعباء كبيرة ستلقى على عاتق الشعب ولا يمكن التعويض عنها".