العدد 4031
الإثنين 28 أكتوبر 2019
banner
ناصر بن حمد... القيادة الملهمة
الإثنين 28 أكتوبر 2019

علم القيادة والإدارة علم كبير شاسع ومترامي الأطراف، ولا يمكن الإحاطة بكل جوانبه، لذلك نرى متخصصين في فروع هذا العلم، فمثلا هناك باحثون متخصصون في التخطيط المؤسسي، وباحثون متخصصون في إدارة المعرفة المؤسسية وآخرون متخصصون في إدارة الإبداع المؤسسي وهكذا دواليك.

وصدرت الكثير من الأبحاث الإدارية التي تتحدث عن أنواع القيادة ومواصفات القائد وسماته، وقد اتفقت جميعها على أن القائد دائما قوي الشخصية ويمتلك رؤية محددة ويتقن السير نحو تحقيق الرؤية رغم وجود الصعوبات والتحديات.

شاع مؤخراً مصطلح “القيادة الملهمة” في بعض البحوث الإدارية، ويعني علماء الإدارة بالقيادة الملهمة ذلك النوع من القيادة القادرة على تحفيز طاقات الفريق ودفعها كجسم واحد نحو الهدف، ومن أهم مميزاتها أربعُ خصال هي: أن يكون القائد قادراً على الاستشراف الصحيح للمستقبل، مع توفير وضع مناسب للجميع، وأن تكون القيادة واعية وأخيراً التصحيح الذاتي.

في مملكتنا الغالية اليوم نمتلك قيادة ملهمة ألهمت فئة مهمة في المجتمع وآمنت بها، بل وضعت الخطط والرؤى اللازمة للنهوض بقطاع الشباب مستلهما هذه العزيمة من جلالة ملكنا المفدى أطال الله في عمره، هي شخصية سمو الشيخ ناصر بن حمد ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية ومستشار الأمن الوطني. فجميع البرامج التي تولى قيادتها سموه أثمرت نتائج مهمة، فعلى سبيل المثال أصبح العمل الخيري في المملكة اليوم يتميز بقدرة عالية على إدارة أموال مشاريع كبرى خُصصت لرعاية الأيتام والأرامل والمطلقات وتغطية احتياجاتهم المادية وغير المادية، المؤسسة الملكية الخيرية اليوم تُقدم خدمات نفسية، واجتماعية، وتربوية ومادية نوعية للأسر المحتاجة، وباتت تستقبل وفود دول شقيقة للاستفادة من خبراتها ومشاهدة النجاحات والإنجازات. الجانب الرياضي الذي يشهد نجاحات منقطعة النظير بفضل رؤية سموه، المملكة اليوم تتوج بمراكز متقدمة وأصبحنا نرى علم المملكة مرفوعاً في العديد من المشاركات الدولية، منافسين وحاصدينَ للجوائز. التمكين العلمي لم يغب أبداً عن رؤية سمو الشيخ ناصر بن حمد، جوائز كثيرة موجهة للطاقات الوطنية الشابة، هدفها الأسمى زرع روح التنافس والإبداع منها على سبيل المثال جائزة ناصر بن حمد للابتكار العسكري، وجائزة سموه للبحث العلمي، وجائزة سموه لذوي الإعاقة والعديد من البرامج التي تحتاجُ منا إلى صفحات ومساحات.

ما أود التأكيد عليه في هذا المقال هو أنه حريٌ بشباب الوطن جميعاً الالتفاف حول قيادتنا الرشيدة في كل الظروف، وأن تكونَ سواعدنا مجتمعةً دائما في بناء وطننا الغالي وأرواحنا تلوذُ عنهُ بالغالي والنفيس.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية