+A
A-

عين الحريري على "تحرير الشام".. وبيدرسون إلى الرياض

في الوقت الذي كشف فيه المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون عن استمراره في المشاورات من أجل وضع اللمسات الأخيرة على اللجنة الدستورية التي أبصرت النور قبل أيام، وتوجهه إلى دمشق والرياض في الأسبوعين القادمين، دعا رئيس هيئة التفاوض السورية المعارضة نصر الحريري، إلى التحرك ضد "هيئة تحرير الشام"، وعدم السماح لروسيا والنظام باتخاذها ذريعة للهجوم على إدلب، معتبراً أن النظام السوري لديه رغبة واضحة باستمرار دعم العمليات العسكرية متخذين من "تحرير الشام" ذريعة لاستهداف المدنيين والبنى التحتية.

وفي التفاصيل، أعلن بيدرسون، في تصريحات للصحفيين عقب انتهاء جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن حول سوريا مساء الاثنين عزمه التوجه إلى دمشق الأسبوع المقبل، ثم الرياض الأسبوع الذي يليه للاتفاق على اللمسات الأخيرة بشأن اجتماع أعضاء اللجنة الدستورية الخاصة بسوريا في جنيف والمزمع عقده 30 أكتوبر/تشرين أول المقبل.

وأوضح المبعوث الأممي أنه طلب خلال جلسة المشاورات المغلقة من أعضاء المجلس الاستمرار في تقديم الدعم الكامل لعمل اللجنة الدستورية، مضيفا أنه سيقدم بشكل منتظم إفادات لمجلس الأمن حول التطورات الحاصلة بملف اللجنة الدستورية.

كما اعتبر أن تشكيل لجنة إعداد الدستور هو طاقة أمل للسوريين جميعا وإنجاز ضخم، معربا عن الأمل في رؤية تغيير حقيقي على الأرض خاصة فيما يتعلق بملف المعتقلين والمختفين قسريا في سوريا.

وردًا على أسئلة الصحفيين بشأن ما إذا كانت اللجنة الدستورية ستعد دستورا جديدا أم ستكتفي بتعديل الدستور الحالي، قال: هذا ليس مهما سواء أعدوا دستورا جديدا أو اكتفوا بإجراء إصلاحات، ما يهم هو أن السوريين بأنفسهم هم الذي سيقررون ذلك.

وكان مجلس الأمن عقد في وقت سابق الاثنين جلسة مفتوحة استمع خلالها ممثلو الدول الأعضاء لإفادة من المبعوث الأممي أبلغهم عزمه توجيه الدعوة لنحو 150 سوريا للمشاركة في الاجتماع الأول للجنة الدستورية، المقرر في جنيف بسويسرا في 30 أكتوبر/ تشرين أول المقبل، وذلك بعد الحصول على موافقتهم بالمشاركة

التخلص من "تحرير الشام"

من جهته، أعلن الحريري، عن أسماء الأعضاء المشاركين في اللجنة الدستورية، خلال مؤتمر عقده الاثنين. كما أثنى على تشكيل تلك اللجنة.

إلى ذلك، دعا الحريري إلى التحرك ضد "هيئة تحرير الشام"، معتبراً أن النظام وحلفاءه مستمرون في التصعيد العسكري بإدلب، متخذين من "تحرير الشام" ذريعة. وقال: "في إدلب وحشان، الوحش الأول نظام بشار الأسد ومليشياته، والثاني هو هيئة تحرير الشام أو القاعدة أو كل مسمياتها ورموزها".

كما أضاف: "لا يجب أن نُبقي ملف تحرير الشام لعبة بيد الروس يستخدمونها حيث يشاؤون، ولابد للجيش الحر الموجود على الأرض التعاون مع الدول الموجودة في التحالف الدولي، بأي صيغة دولية، من أجل التخلص من هذا التنظيم دون السماح للنظام ولروسيا ولإيران التقدم بهذه المنطقة وارتكاب الجرائم".