+A
A-

شغب في أخطر مخيمات العالم.. نساء داعش يروعن "الهول"

شهد مخيم الهول الواقع في أقصى جنوب شرق مدينة الحسكة السورية، الذي يوصف بأخطر مخيمات العالم، أعمال شغب واشتباكات بين "قوات أسايش المرأة" التابعة للقوات الكردية من جهة، و"الحسبة النسائية" التابعة لتنظيم داعش من جهة أخرى، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وفي التفاصيل، حاولت مجموعة من النساء الداعشيات اللواتي يعملن داخل المخيم بشكل سري كـحسبة نسائية، جلد امرأة، قبل أن تتدخل القوى الأمنية الكردية الموكلة بحماية المخيم لمنعهن من ذلك، ما أدى إلى تطور الحادثة إلى اشتباك بالأسلحة الخفيفة والأسلحة النارية بين الطرفين.

وأفاد المرصد بسقوط جرحى بين طرفي الاشتباك، وسط حالة من الاستياء والتساؤل عن مصدر الأسلحة بين أيدي الداعشيات.

في حين أشارت مواقع محلية إلى مقتل داعشية وإصابة 7 أخريات، فضلاً عن اعتقال أكثر من 50 امرأة من قبل قوات "الأمن الداخلي الكردية" أو ما يعرف بالأسايش.

وعلى صعيد متصل، أفاد المرصد بأن عملية طعن جديدة شهدها مخيم الهول، حيث أقدمت امرأتان من عائلات داعش على محاولة اغتيال لاجئ عراقي الجنسية، عبر طعنه بأداة حادة في بطنه ليصاب على إثرها بجراح خطيرة.

يذكر أن تعداد سكان المخيم يبلغ نحو 74 ألفاً، بحسب مسؤولين في "اللجنة الدولية للصليب الأحمر"، ويعد هذا الرقم ضخماً، فهو يشكل ضعفي عدد سكان مدينة كوباني قبل اندلاع الحرب في سوريا.

كما يشكل الأطفال أكثر من ثلثي هذا الرقم، حيث تصل نسبتهم في المخيم إلى 66% من عدد السكان، و"أغلبهم لا يملكون أوراقا ثبوتية"، لا سيما الذين ولدوا على أرض "دولة الخلافة" المزعومة بعد التحاق آبائهم بها، بحسب تقارير للأمم المتحدة.

وزاد وجود "الداعشيات" الأجنبيات في الهول من تعقيد مشكلة المخيم، لاسيما أن أولئك مازلن يتمسكن بأفكار التنظيم المتطرف إلى الآن. ويقدم بعضهن على عمليات عنف في وضح النهار داخل المخيم معظمها متعلقة برفض ضحاياهن لأفكارهن المتطرفة.

إلا أن سارة الزوقري، وهي متحدثة باسم "اللجنة الدولية للصليب الأحمر"، كانت أكدت في تصريحات سابقة للعربية.نت أن "هؤلاء النساء والأطفال محميون بموجب القانون الدولي الإنساني لأنهم ليسوا أو لم يعودوا مشاركين في أي أعمالٍ عدائية".