العدد 3854
السبت 04 مايو 2019
banner
العُمال والتنمية الوطنية
السبت 04 مايو 2019

احتفل العُمال في الأول من مايو بيوم العُمال العالمي، حيث إن العُمال جزء لا يتجزأ من المجتمع، وكغيرهم من المواطنين لهم حقوق وعليهم واجبات، فالعامل المُتفاني هو الذي ينتج ويبدع ويُعزز بتضحياته نمو بلاده وازدهارها، ويكون فخرًا لوطنه بما يُساهم به. إن العُمال في أي مجتمع بناة الوطن ويدهُ التي تعمل دون كلل، فبهم تحلق الأمة في سماء نهضتها، وهُم من أركان التنمية الوطنية وقاعدة إنتاجية عريضة صلدة في حركة البناء الوطني، ومادة أساسية في التطور والتقدم.

إن أهداف البلاد جزء من أهداف العُمال، والأهداف لا تتحقق بالشعارات بل بالفعل المُنتج، لذا، فإن العامل لا يمكن أن يحقق لذاته ولعُمال بلاده شيئًا إن كان مُنفردًا، فالتكوين الجماعي أقدر على تحقيق هذه الأهداف. إن التكوين الجماعي المُتمثل بالنقابات المهنية الوطنية المُمثل لكل العُمال والضامن لتحقيق أهدافهم، وهي القادرة على تنوير العُمال وتوحيد صفوفهم بإرادة واعية وثقافة ناضجة، حيث يستطيع العُمال مُمارسة أدوارهم الصحيحة في التنمية الوطنية بكل أبعادها.

وتمتلك مملكة البحرين سِجلًا عُماليًا وطنيًا تفخر به البحرين وشعبها، ومخزونا عُماليا يمتلك ثقافة عُمالية وطنية عالية، واستفادت كثيرًا من هذا العُمق العُمالي الصادق في عمله والمُبدع في إنتاجه، والذي يملك استعدادًا كبيرًا للتضحية والمثابرة في العطاء والبذل المُستدام لتحقيق أهداف البحرين وشعبها وأهداف الحركة العُمالية البحرينية.

إن دور العُمال في العمل الوطني السياسي والاقتصادي والاجتماعي لا يختلف عن الأدوار المجتمعية الأخرى في بناء المجتمع وتقدمه، فجميع أبناء البحرين باختلاف مِهَنهم يعملون من أجل نماء البحرين ورخاء شعبها، ومن أجل تحقيق الأهداف الوطنية في البناء والتطوير. إن مشاكل العُمال وآلامهم لا تختلف عن مشاكل المجتمع، والتزامهم بعضوية النقابات التي ينتمون إليها جزء من ثقافتهم الوطنية العُمالية.

فتهنئة مباركة لعُمال البحرين في جميع مواقعهم وأبناء الأمة العربية وجميع عُمال العالم بالأول من مايو.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية