+A
A-

المحكمة تعيد قضية قتل آسيويين للمرافعة لعدم سماعها جميع الشهود

امتنعت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى عن إصدار حكمها بقضية الشاب قاتل الآسيويين بمطرقة، بعد انتظار لأكثر من 7 جلسات لتقرير الطبيب النفسي المختص، والذي بين الحالة النفسية للمتهم بأنه مسؤول عن تصرفاته؛ وذلك لأن وكيل المتهم لم يطلب سوى الاستماع إلى واحد من أصل ستة شهود إثبات، بالرغم من أن العقوبة بالاتهام الموجه إليه تصل للإعدام، مما يستلزم سماع باقي الشهود، إذ طلبت المحكمة استدعاء باقي شهود الإثبات، وقررت جلسة 16 أبريل الجاري للاستماع لهم، وأمرت بجلب المتهم من محبسه.

وجاء بتقرير الطبيب النفسي كذلك أن المتهم أدخل في وقت سابق في برنامج نهاري نظرا لرفضه الالتزام بالحضور في مقاعد الدارسة بالمدرسة التي يدرس بها، فضلا عن أن والدته أفادت بتميزه بسلوك عدواني وانعزالي.

إلى ذلك قررت المحكمة حجز النظر في قضية الشاب البالغ من العمر 24 عاما، والمتهم بالقتل العمد بعدما تجرد من إنسانيته لأجل بضعة دنانير يتحصل عليها من خلال قتل العمال الآسيويين غدرا، ممن يتصادف وجودهم في المنطقة التي يتجول فيها بحثا عن ضحيته، وراح ضحيته على الأقل اثنين لقيا حتفهما بواسطة 8 ضربات بمطرقة حديدية، هشمت رأسيهما.

الجدير بالذكر أن المتهم اعترف بما نسب إليه من جرائم قتل، وبرر فعلته بأنه لن يسأل عن الآسيويين أي أحد على حد تعبيره.

وكانت أحالت النيابة العامة الشاب للمحاكمة على اعتبار أنه في غضون شهري مارس وأبريل 2018 ليلا، أولا: ارتكب جناية القتل عمدا مع سبق الإصرار، وذلك تسهيلا لارتكاب جريمة أخرى بأن قتل عمدا المجني عليهما الأول والثاني مع سبق الإصرار بأن بيت النية على قتلهما وأعد لذلك أداة الجريمة "مطرقة" وتوجه إليهما وقام بضرب كل منهما من 7 إلى 8 ضربات بواسطة المطرقة تجاه رأس كل منهما قاصدا من ذلك إزهاق روحيهما، وبلغ مقصده بأن أحدث به الإصابات الموصوفة بالتقرير الطب الشرعي والتي أودت بحياة كل منهما، وقد ارتكبت هذه الجنايتين تسهيلا لارتكاب جريمة سرقة كل من المجني عليهما وذلك بأنه في ذات المكان والزمان سرق المنقولات المبينة بالأوراق والمملوكة للمجني عليهما.

ثانيا: سرق المنقولات المبينة بالأوراق والمملوكة للمجني عليه الثالث بطريق الإكراه الواقع عليه بأن اصطدم به بسيارته فاندفع المجني عليه محاصرا بين تلك السيارة وأخرى مشلول الحركة والمقاومة مما مكن المتهم من سرقة المنقولات والفرار بها.

ثالثا: حاز وأحرز البلطة "فأس معدني" المبينة بالأوراق.