+A
A-

تفاصيل كاملة للظروف الوحشية التي يعيشها موظفو "أمازون"

تمكن تحقيق صحافي مهم من الكشف عن "ظروف قاسية وغير إنسانية" يعيشها آلاف الموظفين العاملين في شركة "أمازون" العالمية المملوكة لرجل الأعمال الأميركي جيف بيزوس، وهو أحد أثرى أثرياء العالم في الوقت الراهن بفضل هذه الشركة العملاقة.

وكشف تحقيق صحافي أجراه موقع "بزنس إنسايدر" المتخصص بأخبار الاقتصاد والشركات، أن مئات الآلاف من العاملين في مخازن عملاقة تتبع لشركة "أمازون" يقومون يومياً بإرسال ملايين الشحنات إلى مختلف أنحاء العالم إلا أنهم يعانون من ظروف عمل بالغة الصعوبة، ويكاد لا يخلو يوم من الاتصال من بالإسعاف من أجل تقديم المساعدة لأحد العمال أو الموظفين.

وتحدث موقع "بزنس إنسايدر" إلى ثلاثين شخصاً من العاملين في فروع الشركة بالولايات المتحدة وبريطانيا وأوروبا ليؤكدوا جميعاً أنهم يعيشون ظروفاً "وحشية"، مشيرين إلى أنهم "يعملون لساعات طويلة ويخشون من أخذ وقت للراحة خلال العمل أو طلب إجازة، كما أنهم يعملون تحت ضغط كبير من أجل ضمان سير العمل".

كما حصل موقع "بزنس إنسايدر" على أرقام تُظهر ارتفاعاً كبيراً في استدعاءات سيارات الإسعاف إلى المخازن الرئيسية الثلاثة التابعة لشركة "أمازون" في بريطانيا، وذلك خلال أيام الأسبوع التي تشهد ذروة العمل.

ويقول العاملون في الشركة إن بعضهم يتقاضى الحد الأدنى من الأجور في الدول التي يعملون بها، ما يعني أنه على الرغم من المليارات التي تتدفق على الشركة فإن الأجور التي يتقاضاها العاملون لا تزال ضعيفة، كما أنهم قالوا إنهم يعملون لساعات طويلة تصل إلى 60 ساعة أسبوعياً، ما يعني أنهم يعملون لـ12 ساعة يومياً، بواقع خمسة أيام في الأسبوع.

وبحسب التحقيق الذي اطلعت عليه "العربية.نت" فإن "بزنس إنسايدر" تحدثت إلى 30 شخصاً عملوا موزعين على 18 مخزناً ومركزاً مختلفاً يتبعون لشركة "أمازون"، على أن الموقع يشير إلى أن 20 من بين الثلاثين تحدثوا دون الحصول على إذن مسبق من إدارتهم ودون علم الشركة، وكشفوا عن الأوضاع التي يعيشها العاملون.

وبحسب أحد الموظفين فإن الشركة تشحن في اليوم الواحد ما بين 70 ألف إلى 90 ألف طلبية، على أنه في حالات الذروة والازدحام يمكن أن يسجل هذا الرقم ارتفاعاً بنسبة 50% أو يصل إلى الضعف تماماً.