تستمر المغامرة كلما استمر الشغف، واليوم سيكون منتخبنا الوطني لكرة القدم أمام منعطف جديد في بطولة آسيا المقامة في الإمارات عندما يصطدم بالمارد الكوري الجنوبي الراغب في العودة إلى الأضواء!
المهمة صعبة على الأحمر والجميع يدرك ذلك، لكنها أيضا ليست مستحيلة، فمن هزم الكوريين في السابق قادر على هزيمتهم مرة أخرى، ولكن منتخبنا قبل ذلك يحتاج إلى أن يكون بالقدر الكافي من البأس والصمود والذكاء الكروي.
شخصيا، لست ممن يقحم أنفه في الأمور الفنية فيتدخل في التشكيلة وطريقة اللعب؛ نظرا لإدراكي أن هذه المهمة متروكة لجهاز متخصص تم اختياره بعناية من قبل اتحاد الكرة، لكنني أسمح لنفسي بمناشدة لاعبينا الأفذاذ الوقوف بقوة في هذا التحدي الذي يمكنهم اجتيازه ومواصلة المغامرة الآسيوية إلى أبعد مما كنا نتوقع.
والشيء الإيجابي، أن منتخبنا يدخل مباراة اليوم من دون أن يكون عليه ضغط نفسي، بخلاف المنتخب الكوري الذي يعتقد أنه يعاني من لعنة في بطولة آسيا منذ نصف قرن، وطالما أن الأمور تسير بهذا الشكل فلا بأس من تأكيد هذه اللعنة!
الشيء الإيجابي الآخر، أن منتخبنا قادر على مباغتة التوقعات؛ لأنه فريق شاب يطمح في أن يضع لنفسه موطئ قدم على مستوى القارة، والأهم من ذلك أنه يلعب على أرض خليجية لا فارق بينها وبين الأراضي البحرينية.
إذن، يلعب الأحمر اليوم على أرضه وبين جماهيره بإذن الله، وبإمكانه أن يذهلنا بحماسته، ورغبته في تشريف الكرة البحرينية في المحفل الآسيوي الذي بدأ يدخل مرحلة إقصائية تتطلب التركيز واستغلال الفرص وعدم الوقوع في الأخطاء.
نتمنى لمنتخبنا الوطني التوفيق في مباراة اليوم، ونشد على أيديهم، ونأمل أن تكون المدرجات عامرة بجماهيرنا الوفية التي ما خيبت ظن منتخبها ذات يوم، وهي تأمل ألا يخيب ظنها ويكون على الموعد.