تم عرض فيلم ورد مسموم بالمسرح الصغير ضمن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الاربعين ضمن فعاليات مسابقة آفاق السينما العربية بحضور صناع الفيلم وفي مقدمتهم النجم الكبير محمود حميده و إيمان وكوكى وإبراهيم النجاري، ومخرجه أحمد فوزى صالح والمنتج صفى الدين محمود بحضور ضيوف الفيلم من النجوم امثال إلهام شاهين ولبلبة وطارق الشناوى وبوسى شلبى ومحمد العدل وخالد عبدالجليل وساندرا نشأت وألفت عمر وياسمين رئيس وأحمد الفيشاوى وأحمد داوود وعدد كبير من الحضور ملىء القاعاة بعد نفاذ جميع التذاكر الخاصة به.

الفيلم إنتاج مصري فرنسي مشترك، إذ تشارك في إنتاجه شركات البطريق وريد ستار من مصر و haut les mains productions من فرنسا، وحصل على دعم من عدة جهات سينمائية، وتدور أحداث الفيلم حول (صقر) الذي يريد الفرار من حي المدابغ الذي يعيش ويعمل فيه بمصر، إلا أن أخته تحية تريد منعه من السفر بأي ثمن، وتعمل الأخت كمنظفة مراحيض في مركز تجاري فيما يعمل الأخ في ورشة دباغة . ويعتبر الفيلم تجربة سينمائية جديدة تخلط التسجيلي بالروائي، حيث يتم التصوير في المواقع الحقيقية بمناطق مصر القديمة وبشخصيات حقيقية من عمال المدابغ عن واقع مهنتهم القاسية وأحلامهم البسيطة.

و قال مخرج الفيلم أحمد فوزى صالح وعقب انتهاء الفيلم في ندوته الخاصة إن العمل مأخوذ عن رواية لأحمد زغلول الشطى بعنوان "ورود سامة لصقر"، موضحا أن مكان التصوير كان صعب وتطلب مشقة كبيرة فى الكادرات ووضع الكاميرات، لأن شخصياته تعيش فى حى المدابغ وحياتها قاسية، وتابع: "نهدف من خلال الفيلم إلى الاحتفاء بقيمة العمل حتى لو يحدث ذلك في ظل ظروف صعبة جدًا”، أما عن العلاقة بين الأخ وأخته في الفيلم فقال إنه يظهر من خلالها فكرة المجتمع الذكوري، فالأخت غير متزوجة وتجد في أخوها أنه المنقذ وأنه السند والضهر، على الرغم من أنها هي من تصرف على المنزل والمسئوولة عن كل شيء لكنها ترى فيه الأمان.

وأكد الفنان محمود حميدة أن المشروع حصل على دعم من عدة جهات لأنه جديد فى لغته البصرية ولذلك قرر المشاركة فى إنتاجه ليكون لاحقًا بمشروعه فيلمه الأول "جلد حي"، مشيرًا إلى أن السيناريو تم تعديله 4 مرات وفترة التحضيرات استمرت أكثر من 18 شهر تقريبًا وبالنسبه له يعتبره تجربة مختلفة، موضحا أن مهرجان روما اختار 7 مشاريع من ضمنهم "ورد مسموم".

وفاجأ تعليق حفيد الفنان حميدة جمهور منقاشة حول الفيلم وضحك جمهور الندوة عندما عبر الطفل حفيد محمود حميدة عن عدم رضاه عن الفيلم، ليؤكد مخرج الفيلم أن هذا من حقه، كما أن من حق أي شخص أن يعجب أو لا يعجب بالفيلم.

يذكر أن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، هو الحدث المصري الفني الأهم، والمحفل الأعرق في المنطقة، بدأت فعالياته في 16 أغسطس 1976 على أيدي الجمعية المصرية للكتاب والنقاد السينمائيين برئاسة كمال الملاخ، الذي نجح في إدارة هذا المهرجان لمدة 7 سنوات حتى عام 1983، ثم شُكلت لجنة مشتركة من وزارة الثقافة للإشراف على المهرجان عام 1985، الذي تولى مسؤوليته الأديب سعد الدين وهبة، إذ احتل مهرجان القاهرة خلال هذه الفترة مكانة عالمية، حتى أصبح ضمن أهم ثلاثة مهرجانات للعواصم.​