+A
A-

شباب مملكة البحرين يحققون المركز الثاني في مسابقة هواوي لتقنية المعلومات والاتصالات‎

حقق فريق مملكة البحرين المشارك في مسابقة هواوي لتقنية المعلومات والاتصالات ٢٠١٨ المركز الثاني من بين أكثر من 14.748 طالباً مشاركاً في المسابقة المخصصة لمنطقة الشرق الأوسط والتي أقيمت أمس الأحد في مدينة شنزن الصينية.

وفي تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين (بنا) رفع سعادة الدكتور أنور يوسف عبدالله العبدالله سفير مملكة البحرين لدى جمهورية الصين الشعبية والفريق البحريني المشارك في المسابقة هذه الجائزة المشرفة الى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الاعلى النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء، حفظهم الله، لما يمثله هذا الفوز من تتويج للجهود التي يقومون بها ويسخرونها لتنشئة جيل متعلم يساهم في تطوير البحرين في جميع التخصصات وخاصة مجال تقنية المعلومات والاتصالات.

واكد سفير مملكة البحرين لدى الجمهورية الصينية ان من احد ركائز رؤية البحرين الاقتصادية لعام 2030 هو الاستفادة من التكنولوجيا العالمية في مجال تقنية المعلومات والاتصالات حيث خطت البحرين خطوات كبيرة جدا في هذا الاتجاه من استحداث لكليات في هذا المجال بجامعة البحرين وغيرها من الجامعات لتنشئة جيل متعلم ومطلع على أحدث المستجدات العلمية والابتكارية، مشيرا الى اننا الان ننتقل  من عصر الصناعة إلى عصر آخر معتمد على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات سيكون للبحرين وابنائها نصيب منه.

وأوضح الدكتور العبدالله ان وجود مجموعة من الطلاب  في هذه المسابقة و حصولهم على المركز الثاني دليل على تفوق وتميز الطلبة البحرينيين واكتسابهم  للعلوم المختلفة، مؤكدا اهتمام مملكة البحرين بإدخال نظم المعلومات والاتصالات في أعمالها المختلفة بالاعتماد على بناء عقول بحرينية متميزة وملمة بالجزء الأكاديمي والتطبيقي.

وأشار السفير إلى أن وجود مقر إقليمي لشركة هواوي لمنطقة الشرق الأوسط في مملكة البحرين ساعد على أن تكون البحرين قريبة من الشركة و ابتكاراتها واختراعاتها والفرص التدريبية والتطويرية التي توفرها، موضحا أنه انطلاقا من المسؤولية المجتمعية تقدم الشركة العديد من البرامج والتدريبات المختلفة للعالم استفاد منها طلبة البحرين وخاصة المتفوقين الذين لديهم شغف للاستفادة من أحدث  التقنيات التكنولوجية وتطبيقها وإدخالها في مشاريع تنمي وتطور المؤسسات البحرينية.

من جانبه، قال وليد يوسف البوسميط عضو الفريق البحريني المشارك في المسابقة من جامعة AMA الدولية، "كانت تجربة رائعة ان نقوم بالمراجعة لاختبار متقدم جدا في الشبكات بجميع مجالاتها وتحدٍ قوي أن يكون الفريق يداً واحدة خلال العمل في الامتحان على مستوى الشرق الأوسط"، مشيراً إلى أنهم تأهلوا من بعد نهائيات المرحلة المحلية وتم اختيارهم من الأوائل لتمثيل مملكة البحرين، موضحاً أنهم خلال اسبوع قاموا بعمل جاد وجهود كبيرة حتى وصلوا الى هذه النتيجة المشرفة.

وأوضح البوسميط أن الفريق فاز بجائزة المركز الثاني وتأهل لمسابقة العالم بسبب عملهم كمجموعة وتميزهم في ذلك من خلال الدراسة والمراجعة بجد واجتهاد طوال الأيام وحتى خلال رحلتهم في الصين، مؤكدا أن طموحهم يتمثل في الوصول لمراحل متقدمة في تخصص الشبكات ورفع اسم المملكة في جميع المحافل وجعل أنفسهم والطلبة الآخرين اشخاصاً تعتمد عليهم الدولة والمؤسسات في شبكاتها دون الاستعانة بأي ايدي عمل خارجية.

واكد البوسميط أن السفير والسفارة البحرينية كانوا على تواصل دائم مع الشركة التي كانت تنسق للمسابقة ومتابعة اخبار المشاركين والاطمئنان عليهم، مبينا أن حضور السفير بنفسه لدعمهم  وتحفيزهم لهم كان له اثر كبير في تحقيق هذه النتيجة.

من جانبه اكد عيسى محمد عبدالكريم عضو الفريق من  جامعة بوليتكنك البحرين ان تمثيل مملكة البحرين للمرة الاولى على مستوى إقليمي كان فخرا كبيرا جدا له ولزملائه في فريق البحرين، مبينا ان مشاركته اضافت له العديد من الخبرات والمهارات في مجال هندسة الشبكات والحوسبة السحابية وعززت أيضا روح الفريق والعمل الجاد.

وأشار عبدالكريم إلى ان من اهم الاشياء التي قدمناها خلال هذه المسابقة هو تسليط الضوء على المواهب الشبابية من مملكة البحرين في مجال التكنولوجيا من خلال تحقيق المركز الثاني من بين حوالي ١٥ الف مشارك في هذه المسابقة من كافة انحاء الشرق  الاوسط، مؤكدا ان تفوقهم كان من خلال العمل والتدريب المتواصل على التكنولوجيا الحديثة من شركة هواوي وحضور الورشات التدريبية التي قدمتها جامعة البحرين حيث تميز الفريق البحريني بانسجام اعضائه والروح التعاونية.

وقال عبدالكريم انه يطمح الى الحصول على شهادة معتمدة من شركة هواوي في مجال هندسة الشبكات والفوز في المرحلة القادمة من هذه المسابقة على المستوى العالمي السنة القادمة.

واهدى الفوز الى والديه اللذين دعماه معنويا وإصرارهم في استمراره في هذه المسابقة بالإضافة جامعة بوليتكنك البحرين التي قدمت له الدعم والتشجيع وبالأخص الدكتور عمر بني فياض.

من جانبه أوضح عبداللطيف رشدان عضو الفريق من جامعة البحرين أن مشاركته في المسابقة أضافت له الكثير ولمسيرته المهنية كمهندس حاسوب، ومبينا أنه يطمح  إلى المواصلة في مجال الشبكات وتقنية الحوسبة السحابية.

وقال رشدان "بعد تأهلنا من التصفيات في مملكة البحرين اصبحنا فريقا مكونا من ثلاثة أشخاص لتمثيل مملكة البحرين وذهبنا الى المدينة الصينية شنزن حيث يقع المقر الرئيسي لشركة  هواوي العالمي للتنافس في المسابقة على مستوى دول الشرق الاوسط"، مؤكدا ان اصرارهم ومثابرتهم والدعم المتواصل من الجهات التعليمية في مملكة البحرين  ساهم في تمكنهم من تحقيق هذا الفوز.

وأشار رشدان الى انهم كانوا فريقا شغوفا بتمثيل علم مملكة البحرين في المحافل الدولية وهدفهم دائماً رفع علم البحرين عالياً من خلال روح العمل الجماعي والكفاءة كانت من أبرز مميزات الفريق البحريني، مؤكدا سعيهم في المستقبل لمواكبة التطور التكنولوجي ودراسة أحدث التقنيات التي تقدمها شركة هواوي بشكل خاص والشركات الاخرى بشكل عام.

يذكر ان مسابقة هواوي لتقنية المعلومات والاتصالات في منطقة الشرق الاوسط والتي فاز بها الفريق البحريني، وصل عدد الطلاب المتقدمين للمشاركة فيها أكثر من 14.748 طالباً ومن أصل 4.915 طالباً مشاركاً، نجح 214 في الوصول إلى مرحلة التصفيات الوطنية، وتم اختيار 39 طالباً من 13 جامعة للمشاركة في مرحلة التصفيات العالمية.

وتهدف المسابقة الى تجهيز جيل المستقبل لقيادة قطاع تقنية المعلومات والاتصالات بما يتوافق مع رؤية "هواوي" الجديدة الهادفة إلى وضع التقنيات الرقمية في متناول كل شخص ومنزل وشركة وبناء عالم أكثر تواصلاً وذكاءً من خلال الجمع بين هدف المسؤولية الاجتماعية للشركة المتمثل في تنمية المواهب المحلية الواعدة في تقنية المعلومات والاتصالات بالتعاون مع الوزارات والمؤسسات الحكومية والجامعات والكليات في الشرق الأوسط وبين رغبتها في تأسيس نظام إيكولوجي شامل لتقنية المعلومات والاتصالات.

 كما تهدف هذه المسابقة الموجهة إلى الجامعات والطلاب إلى اكتشاف وتنمية المواهب المحلية الواعدة في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات وتعزيز مستوى التنافسية الوطنية في هذا القطاع من خلال نشر ثقافة الابتكار والإبداع بين الطلاب وتشجيعهم على المساهمة بدور فاعل في تحقيق رؤى بلادهم الهادفة إلى تنفيذ مسيرة التحوّل الرقمي ودفع مسيرة التنمية الاجتماعية الاقتصادية المستدامة.