العدد 3692
الجمعة 23 نوفمبر 2018
banner
الناخب والمسؤولية الكبرى
الجمعة 23 نوفمبر 2018

يتجه أبناء الوطن صبيحة يوم غد (السبت) للتصويت الجامع في مراكز الاقتراع المختلفة والمنتشره في المحافظات الأربع؛ تلبية لنداء الواجب، وللاستحقاق الوطني الذي يتشاركون به فردا فردا.

هذا الواجب المقدس، والذي لا يرتبط بأداء المجالس السابقة، أو في الرضا عن أعضائها، يمثل مسئولية الناخبين أنفسهم، بأن يكون لهم حضور في هذه المجالس، عبر اختيار المرشحين الكفاءات، القريبين منهم، القادرين على إيصال الكلمة، للدولة، وللحكومة، ولصناع القرار، عما يجري في هذا البلد، وما يجب أن يجري.

ويرتبط هذا النجاح أيضا، بنفض غبار الفئوية، والعلاقات الشخصية، والمجاملات، والنفعية، والمصلحية؛ إرضاء لهذا المرشح، وذاك، على حساب الوطن، ومقدرات أبنائه.

إن التجارب المريرة والسابقة، والتي لطالما استفزت المواطن، وأغضبته، قبالة أعضاء لا يرون أولوياته بطرف عين، كان بسبب من صوت لهم، ووقف إلى جانبهم، وزكاهم، على حساب إنجاح مسيرة البلد، وإحلال الكفاءات، وتأمين مكاسب أجيال قادمة، لا تحمل من الذنب شيئا.

يرتبط تصويت يوم غد، بإنجاح مشروع ملك طموح، حي، ناضج، يمثل بفكره، بوابة عبور إلى المستقبل، إلى التغيير، والنجاح، والاستقرار الحقيقي، بوابة أمن وأمان، لمواطن يئن من الديون، والغلاء، والمعيشة المكلفة، والبطالة، وضعف المدخول.

إن تغيير خارطة أعضاء المجلس النيابي المقبل، والمجالس البلدية الثلاثة، لمسئولية كبرى، يتحمل نجاحها أو فشلها الناخب نفسه، وعليه فإن تلبية الاستحقاق ليس بالمشاركة، بقدر ما هو في التصويت، لمن يستحق ذلك.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .