العدد 3605
الثلاثاء 28 أغسطس 2018
أجزم أن نجم “السوشيل ميديا” أحمد شريف ظاهرة بحرينية إبداعية.
استطاع بحسابه على “الإنستغرام” نقد سلبيات المجتمع، وعلاته، بروح ساخرة، ومهضومة حكوميا وبرلمانيا وشعبيا.
لماذا تفوّق شريف وأخفق الآخرون؟ لأنهم واصلوا التطبيل بلا هدف، وداهنوا بلا ذمة، وأغمضوا العينين عن كل خطأ، قابل للانتقاد والتصويب.
نجح شريف بملء 1000 مقعد بعرض مسرحيته الأخيرة، وقدّمت فرقته رسائل مهمة و”وخزات”، وقابلها الجمهور بتصفيق حار.
أسدل الستار، وغادر الحضور مقتنعين بتلقي جرعات ثقة، بأن البحرين بخير لارتفاع سقف النقد المسرحي، وضرورة تصحيح سلوكيات مجتمعية سخيفة.
يتعين على الجهات الرسمية الالتفات بشكل أكبر لنجوم وسائل التواصل الاجتماعي؛ لأنهم أسرع سعاة بريد بالمجتمع الجديد، دون تعالٍ أو استهانة، بتأثير دقيقة منهم، بالإنستغرام؛ لتحسين الصورة الذهنية لموضوع معين أو إثارة النقمة منه.
“إن لم يكن لديّ أصدقاء، فليس لدي شيء”.
بيلي هوليداي
