في تصوري لم تتحقق شروط التخطيط الشامل لشارع الخدمات في توبلي، بدءا من الإشارة الضوئية المزعجة بمحاذاة “تويوتا بلازا” ولغاية مركز الأنوار للتخفيضات، فالمنطقة تتوسع عمرانيا بشكل سريع، والمحلات التجارية تزداد يوما بعد يوم.. “مقاهٍ، عيادات، مطاعم، استوديوهات، بنوك، مؤسسات، كراجات، صالونات وغيرها”، كل هذه المشاريع يخدمها شارع واحد فقط مازال على شكله السائد منذ منتصف الثمانينات، فالاختناقات المرورية على هذا الشارع أصبحت بشكل يومي، ليس في ساعات الذروة فحسب، إنما في كل وقت، والبيئة المحيطة به تعمها الفوضى والعشوائية من كل جانب، كراجات ملاصقة لمطاعم وورش، وسيارات خردة مركونة على الجوانب تعيق الطريق، وعمارات سكنية للعمال وأخرى للعوائل، ولا نعرف أي تصنيف لهذا الشارع أو المنطقة تحديدا، هل هي منطقة صناعية كما يفترض أن تكون، أم سكنية أم تجارية أم ماذا؟
أصبح هذا الشارع مصدرا رئيسيا للضوضاء والإزعاج والاختناقات المرورية اليومية، وما يزيد الطين بلة هو عبور الشاحنات الثقيلة عليه ورداءة البنية التحتية، فالمياه تتجمع بسرعة وفي موسم الأمطار تتحول المنطقة برمتها إلى مستنقع تتكاثر به الذباب والأمراض، لهذا نناشد الجهات المختصة ضرورة التحرك وإيجاد الحلول المناسبة لتخفيف المعاناة اليومية للمواطنين، وإحلال منظومة جديدة لحركة السير والحياة على شارع الخدمات الذي اختلط فيه الحابل بالنابل والكل بالكل، إما بنقل الكراجات إلى المنطقة الصناعية بسلماباد أو إغلاق مدخل الإشارة “المرض” المحاذي لمركز تويوتا بلازا، وربما هناك حلول أخرى يعرفها المختصون أكثر منا، المهم التقليل من الحمولة الزائدة على هذا الشارع وإنقاذه من الازدحامات الرهيبة والفوضى العارمة والعشوائية وتداخل النشاط التجاري بالسكني، وهذه المشكلة في تصوري من أهم المشاكل التي نعاني منها في البحرين بصورة عامة.
لي صديق يقول... منذ أن كنت طالبا في مدرسة الجابرية الصناعية في 1988 والاختناقات المرورية على هذا الشارع لم تتغير، كانت حافلة الوزارة “تعسكر” بنا لأكثر من ساعة حتى نصل إلى بيوتنا!.