+A
A-

تدشين المرحلة الثانية من عمليات تحسين وتجميل ساحل جد الحاج

افتتح سعادة محافظ الشمالية السيد علي بن الشيخ عبدالحسين العصفور اليوم المرحلة الثانية من عمليات تحسين وتجميل ساحل جد الحاج.
وأكد العصفور أن هذا التحسين البيئي لهذا الساحل منطلق لتأكيد الشراكة المجتمعية بالتعاون بين المحافظة ومؤسسات المجتمع المدني والأهالي والقطاع الخاص بمفهومها الشامل، وأضاف أنه بناء على توجيه الفريق الركن معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية إلى كل ما فيه خير لهذا الوطن العزيز، لإنجاز ما يمكن اعتباره خطوة مبشرة في الاستغلال الأمثل من الطاقات والإمكانيات عن طريق منهجية الشراكة المجتمعية، فقد تم تحويل هذه المنطقة الساحلية من منطقة مهملة إلى منطقة تعج بالحياة، ومن الأنقاض إلى ساحل جميل ومن مكب نفايات إلى بيئة تنعم بالنظافة والنضارة والجمال كقيمة مضافة تحقق منفعة عامة للأهالي.

وقال في كلمته "ضمن مبادرتنا الوطنية :"كلنا شركاء في السلام"، فإننا نؤكد على دور الوعي الشعبي والمشاركة في تحسين وجه الساحل وإزالة المخلفات وغرس النباتات والأشجار التي تمنحنا بيئة ساحلية غنية وملهمة، فأمام الانحسار الكبير التي تشهده السواحل، وتقلص المساحات الخضراء، نجد أنفسنا سعداء بأن نحقق على أرض الواقع نشاطًا أو برنامجًا أو عملًا يخدم البيئة ويحث على المحافظة عليها، وكلنا أمل وتطلع في صياغة الخطط البيئية القابلة للتنفيذ، بالتعاون مع الجميع دون استثناء".

واضاف العصفور: "نحتفل بكم ومعكم لتدشين هذا التحسين البيئي للمرحلة الثانية لساحل قرية جد الحاج، وقد اخترنا التدشين الأول في العام الماضي تحت مظلة الاحتفال بيوم البيئة الإقليمي، لنؤكد على أهداف هذا اليوم منذ إنشاء المنظمة الإقليمية لحماية البيئة في العام 1978 وهو يوم من أجل تثمين الجهود وعرض المنجزات، تلك المنجزات التي تشمل حماية البيئة البحرية وثرواتها الغذائية من مصادر التلوث على اعتبارها مصدر رئيسي للغذاء والتنمية الاقتصادية، وكذلك لنساهم من ناحية أخرى في تغيير المزاج العام، وتوفير مساحات كمتنفس بيئي تمثل استراحات شعبية كواجهة لأهالي القرى الواقعة على السواحل".

وأكد أن العمل في المشروع عكس الرغبة الحقيقة في إزالة كل العراقيل وقال: "من غير المعقول أن ننتظر تنفيذ مخططات ضمن رؤية قد تأخذ أمدًا طويلًا من الزمن حتى تتحقق، بل نتجه إلى استغلال كل الإمكانيات المتوافرة ونضع يدنا بيد بعض لنعمر ما أمكننا ذلك، فقرية جد الحاج الساحلية الجميلة، والتي تفتقر لمتنزه أو ساحة شعبية، ها هي اليوم تقدم نموذجًا للممكن من العمل، والمتاح من إنجاز بيئي وحضري".

من جهته، عبر رئيس صندوق جد الحاج الخيري السيد محمد نجيب عن امتنان الأهالي وشكرهم وتقديرهم لدور المحافظ والمسئولين في المحافظة على جهودهم في تحويل جزء من تطلعات الأهالي إلى واقع من خلال تحسين ساحل القرية، واصفًا الجهود التي بذلت خلال تدشين المرحلتين بأنها اتسمت بروح التعاون والشراكة، آملًا في أن تشهد قرى المحافظة الشمالية وسواحلها التطوير المرجو، كما لفت إلى الحاجة للمزيد من المرافق في المشروع ومنها تركيب سياج الحماية لوقاية الأطفال من الوقوع في الساحل وكذلك زيادة المساحات الخضراء والألعاب في المنطقة المطورة وإنارتها.

وتجول المحافظ والحضور في المشروع كما تم غرس النباتات تعبيرًا عن التعاضد والتكاتف في تنفيذ المشاريع التي تعود بالنفع على المواطنين والمقيمين.