شهد الرئيسان التركي والروسي، أمس الثلاثاء، التدشين الرسمي لتشييد أول محطة كهرباء نووية في تركيا، ليبدأ بناء محطة أكويو التي تبلغ تكلفتها 20 مليار دولار، وتقام في محافظة مرسين بجنوب البلاد.

وتتولى مؤسسة الطاقة النووية الحكومية الروسية روساتوم بناء المحطة التي ستتكون من أربع وحدات بقدرة 1200 ميغاوات للوحدة.

وشاهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان الانطلاق الرسمي لأعمال بناء الوحدة الأولى، وذلك عبر وصلة فيديو من العاصمة التركية أنقرة.

وقال أردوغان: "عندما تدخل الوحدات الأربع جميعها الخدمة فإن المحطة ستلبي 10% من حاجات تركيا من الطاقة"، مضيفاً أنه على الرغم من التأخيرات فإن تركيا ما زالت تعتزم بدء توليد الكهرباء من الوحدة الأولى في 2023.

والمحطة البالغة قدرتها الإجمالية 4800 ميغاوات جزء من خطة أردوغان رؤية 2023 التي ستتزامن مع مرور 100 عام على إقامة الدولة التركية الحديثة، وتستهدف الحد من اعتماد البلاد على واردات الطاقة، لكن تأخيرات شابت المشروع منذ ترسية العقد على روسيا في 2010.

وفي الشهر الماضي، قالت مصادر مطلعة إن من المرجح أن تتأخر "أكويو" عن موعد 2023 لبدء التشغيل، لكن "روساتوم" التي تبحث عن شركاء محليين لنسبة 49% من المشروع، قالت إنها ملتزمة بالجدول الزمني.

ونقلت وكالة "انترفاكس" للأنباء في وقت لاحق عن رئيس "روساتوم" قوله، إن من المرجح تأجيل بيع حصة 49% من العام الحالي إلى 2019.

وتبدي الشركات التركية عزوفاً عن المشروع بسبب حجم التمويل الضروري، وبواعث القلق من عدم تلقيها حصة كافية من الشق الإنشائي عالي الربحية للصفقة، بحسب ما ذكره مصدران بالقطاع.

وبدأ بوتين أمس زيارة لتركيا تستمر يومين، حيث يلتقي أردوغان والرئيس الإيراني حسن روحاني لعقد اجتماع بشأن سوريا.