+A
A-

"الأشغال" تباشر تنفيذ أربعة مشاريع في المحرق ضمن حزمة تخفيف الازدحامات المروية

تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء لوضع حلول عاجلة لزيادة انسيابية الحركة المرورية على شبكة الطرق الرئيسية في المملكة، باشرت وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني البدء بتنفيذ أربعة مشاريع في محافظة المحرق ضمن الحزمة التحسينية الثانية لتخفيف الازدحامات المرورية عند بعض التقاطعات على شبكة الطرق، وهي (إضافة مسار للانعطاف يساراً من شارع الحوض الجاف إلى شارع حاتم الطائي في الحد، وتوسعة تقاطع شارع المطار وشارع الشيخ سلمان، وإضافة مسار أيمن عند تقاطع الحوض الجاف (شارع الشيخ خليفة بن سلمان)، وأيضاً توفير مدخل من جسر الشيخ عيسى بن سلمان إلى منطقة البسيتين).
وقد قام المهندس أحمد عبدالعزيز الخياط وكيل وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني اليوم بزيارة تفقدية للاطلاع على سير أعمال هذه المشاريع، حيث رفع خالص الشكر وعظيم الامتنان إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء على ما يوليه سموه من حرص واهتمام للارتقاء بالبنية التحتية، من خلال توجيهات سموه بوضع حلول عاجلة لتخفيف الازدحامات وزيادة انسيابية الحركة المروية على شبكة الطرق الرئيسية في المملكة.
وصرح المهندس أحمد عبدالعزيز الخياط "إن هذه المشاريع تأتي كجزءٍ من خطة أشمل وأضخم لمشاريع شبكة الطرق الاستراتيجية الكبرى، ومن المتوقع أن تحدث هذه المشروعات نقلة نوعية في شبكة طرق في مملكة البحرين لاستيعاب التوسع العمراني والسكاني، وكذلك الزيادة المضطردة في أعداد المركبات".
وخلال زيارة المهندس الخياط إلى أول مشروع ضمن الحزمة المرورية الثانية التي تم طرحها بعد موافقة اللجنة التنسيقية برئاسة سمو ولي العهد مؤخراً، المتمثل بمشروع إضافة مسار للانعطاف يساراً من شارع الحوض الجاف إلى شارع حاتم الطائي في الحد، نوه بأن شارع الحوض الجاف يعد أحد أهم الشوارع الحيوية المؤثرة على حركة المرور في شرق محافظة المحرق، لما له من تأثيرات اقتصادية وسياحية وتجارية وتنفيذ المشروع سيحقق الانسياب المروري على هذا الشارع الحيوي للقادمين من منطقة سترة ومدينة عيسى والمتجهين الى المحرق ومنطقة أمواج وديار المحرق". 
وأضاف أن المشروع سيتضمن توفير مسارين على التقاطع للانعطاف يساراً باتجاه شارع حاتم الطائي لزيادة الطاقة الاستيعابية بنسبة 100 % للمركبات المنعطفة يساراً الى شارع حاتم الطائي، ليصبح مجموع مسارات الشارع 5 مسارات (3 مسارات باتجاه شارع امواج ومسارين للانعطاف يسارا على أن يتوسط تلك المسارات جزيرة فاصلة) مع توفير حاجز السلامة والعلامات المرورية واللوحات الإرشادية اللازمة لتحقيق الأمن والسلامة المطلوبة عند التقاطع، علماً بأن طول المشروع يبلغ حوالي 280 متر من تقاطع شارع حاتم الطائي، ومن المتوقع ان تستوعب التوسعة ما يقارب 1500 مركبة إضافية في ساعات الذروة، مما سيؤدي لتحسن مستوى كفاءة التقاطع وخفض زمن الانتظار على التقاطع بنسبة 35%.
بعدها توجه وكيل الوزارة لتفقد المشروع الثاني ضمن الحزمة الثانية والمتمثل في توسعة تقاطع شارع المطار وشارع الشيخ سلمان، حيث يخدم المشروع أهالي المنطقة ويلبي احتياجاتهم للوصول بسرعة إلى تقاطع جسر الشيخ عيسى بن سلمان ومركز المحرق الصحي الشمالي، بالإضافة لتسهيل الحركة المرورية لمرتادي سوق المحرق المركزي وتحقيق رغبات الأهالي للتنقل بين ضواحي المنطقة بكل سهولة.
وقال إن هذا المشروع يعتبر أحد أهم المشاريع الحيوية التي تسرع من انسياب الحركة المرورية القادمة من شارع الشيخ سلمان باتجاه شارع المطار وبالتالي سيساهم هذا المشروع في زيادة الطاقة الاستيعابية على شارع الشيخ سلمان بنسبة 75% فيما سيؤدي لتحسن مستوى كفاءة التقاطع وخفض زمن الانتظار على التقاطع مع شارع المطار بنسبة 25 %.
وخلال تفقد الوكيل للمشروع الثالث ضمن الحزمة الثانية والمتمثل في إضافة مسار أيمن عند تقاطع الحوض الجاف (شارع الشيخ خليفة بن سلمان)، صرح بأن هذا المشروع يأتي لخلق انسيابية وتدفق أكثر كفاءة باتجاه المنامة عبر جسر الشيخ خليفة بن سلمان وتحرير الحركة المرورية الهائلة القادمة من مدينة المحرق باتجاه العاصمة والتي تتكدس عند دخولها على جسر الشيخ خليفة بن سلمان وتتسبب بإزدحامات خانقة تعطل حركة السير، حيث يعمل المشروع على جعل الحركة المرورية أكثر سلاسة.
وذكر وكيل الوزارة أن المشروع يتضمن إنشاء مسار إضافي للقادمين من جهة الشمال من تقاطع شارع حاتم الطائي باتجاه جسر الشيخ خليفة بن سلمان بطول 1.2 كيلومتراً، كما سيتم إنشاء شبكة لتصريف مياه الأمطار، وتوفير أرصفة جانبية للمشاة وأعمال الإنارة وتوفير العلامات المرورية واللوحات الإرشادية اللازمة لتحقيق الأمن والسلامة المطلوبة على الشارع، ووضع حواجز للسلامة في المناطق التي تتطلب ذلك.
وأكد المهندس أحمد الخياط أن هذا المشروع يعتبر أحد أهم المشاريع الحيوية التي تساهم في انسيابية الحركة المرورية القادمة من مدينة المحرق باتجاه العاصمة بسبب قلة المسارات ووجود اعمال انشائية كبرى في المنطقة المجاورة للمنطقة الصناعية والميناء وبالتالي سيساهم هذا المشروع في خفض الازدحامات المرورية وتقليل زمن الانتظار، حيث من المتوقع أن تزيد نسبة الطاقة الاستيعابية لشارع الحوض الجاف لأكثر من 22% وذلك بمتوسط 2000 مركبة في الساعة، ومن المؤمل بعد الانتهاء من التوسعة أن يتم خفض زمن الانتظار على التقاطع بـنسبة 33 %.
كما توجه وكيل الوزارة لتفقد المشروع الرابع من الحزمة الثانية والذي سيتم من خلاله توفير مدخل من جسر الشيخ عيسى بن سلمان إلى منطقة البسيتين، حيث يعتبر المشروع كمرحلة ثالثة من تطوير تقاطع جسر الشيخ عيسى بن سلمان مع طريق2841 بإضافة مدخل من جسر الشيخ عيسى وبالتالي خلق مسارات جديدة تسمح بالدخول لمنطقة البسيتين لتخفيف الضغط المروري على شارع الغوص.
وأوضح أن هذا المشروع يتضمن إنشاء مدخل منفصل من شارع الشيخ عيسى باتجاه منطقة البسيتين بطول حوالي 411 متراً وربطة بطريق 2841، كما سيتم تحريك وحماية جميع خطوط الخدمات المتعارضة مع العمل من كهرباء وماء وتركيب إنارة جديدة للطريق مع تعديل الزراعة التجميلية على جسر الشيخ عيسى بالقرب من منطقة العمل بالتنسيق مع بلدية المحرق.
وأفاد بأن الطاقة الاستيعابية القصوى لهذا الطريق ستصل إلى 1800 مركبة في الساعة لكل اتجاه، مما سيؤدي إلى جذب جزء من الحركة المرورية المارة على شارع الغوص وتقليل حجم الحركة المرورية عليه بنسبة 40% وبالتالي تخفيف الازدحام المروري، ومن المتوقع أن يكون عدد المركبات التي ستستخدم هذا الطريق 620 مركبة في الساعة في فترة الذروة الصباحية و750 مركبة في الساعة بفترة الظهيرة، بينما يصل ذلك إلى 500 مركبة في الساعة في الفترة المسائية.
ولفت إلى أن عدد المنافذ الكلية لمنطقة البسيتين ستتضمن منفذان على شارع 11 والمؤديان لشارع ريا، ومنفذ على شارع 20، ومنفذان على شارع المطار، ومنفذ شارع 9 المؤدي الى شارع الغوص، بالإضافة إلى المنفذ الجديد.
وأكد المهندس أحمد عبد العزيز الخياط أن هذا المدخل سيساهم في تخفيف الازدحام من خلال توجيه القاصدين لمنطقة البسيتين من شارع المطار وشارع الغوص إلى جسر الشيخ عيسى بن سلمان ثم الانعطاف يميناً باتجاه البسيتين بالإضافة فأنه يؤمن انسيابية الحركة المرورية بالمنطقة ويلبي احتياجاتهم للوصول بسرعة إلى مستشفى الملك حمد وجزيرة الساية وبما تحتويه من وحدات سكنية وتجارية، كما أنه يسمح للمواطنين والمقيمين للدخول الى المنطقة مباشرة من جسر الشيخ عيسى وبالتالي تقليل زمن الرحلة.
وكانت وزارة الاشغال قد باشرت مؤخراً بتنفيذ الحزمة التحسينية الثانية لتخفيف الازدحامات المرورية عند بعض التقاطعات تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء لوضع حلول عاجلة لزيادة انسيابية الحركة المرورية على شبكة الطرق الرئيسية، حيث طرحت 15 مشروعاً عاجلاً بعد موافقة اللجنة التنسيقية برئاسة سمو ولي العهد على المقترحات التي تقدمت بها الوزارة.