العدد 3451
الثلاثاء 27 مارس 2018
banner
علامة استفهام كبيرة
الثلاثاء 27 مارس 2018

تخرج لنا بعض المحال الكبرى، بين الحين والآخر، بعروض تسويقية مغرية، جوائزها الكبرى سيارات أنيقة، تعرض بشكل جذاب أمام واجهاتها الزجاجية، وهي ملفوفة بالشرائط الملونة.

وتقدم هذه المحال لدخول عمليات السحب، كوبونات تسوق، لكل مبلغ مشتريات ينفقه الزبون، غالبًا ما يكون سقفه 5 دنانير؛ لإنجاح عملية الترويج، وتعظيم البيع.

لكن هنالك ملاحظة مناقضة، يكررها كثيرون منذ فترة طويلة، إذ يقولون إن الضجة العارمة التي تصاحب عمليات الترويج الدعائية هذه - ببعض الحالات - يقابلها هدوء مطبق مع انتهاء فصولها، وأعني بمرحلة توزيع الجوائز نفسها - خصوصًا السيارات - إذ لا يعلن لا عن فائزين، ولا جوائز.

ويشير مواطنون إلى غياب عمليات المراقبة والتتبع لعمليات الترويج هذه بالشكل المطلوب، وفي ظل استهداف بعض النفوس المريضة لجيب المواطن والمقيم، بلا حق.

وتؤكد هذه المشاهدات وجود ثغرة واسعة تفصل ما بين التسويق التجاري والنصب على الناس، فالتلويح بـ «اللقمة» لفتح شهية المتسوقين، من خلال حملات ترويج تضليلية، أمر لا يمكن القبول به أو السكوت عنه، خصوصًا إذ ما أعيد إطلاق هذه الحملة، بعد فترة وجيزة، بنفس السيارات، وربما نفس الأشرطة الملونة المحيطة بها.

من جانب آخر، يشير البعض إلى أن هنالك تكرارا لنفس الفائزين، ببعض السحوبات، ولوحظ بأن معظمهم من جنسية آسيوية معينة، ومن مستويات اجتماعية غير مقنعة، وبأن البعض يتكرر فوزه بشكل مريب.

ملاحظات كثيرة، وسلوكيات مرفوضة، وفوضى، واحتيال، ونصب، وضحك على الذقون، كلها تطلب المراقبة الحادة عن قرب، بشفافية مستمرة، تطمئن المواطن والمقيم بوجود رقابة صارمة ضد هذه الممارسات.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية