+A
A-

مستشار روحاني: الاحتجاجات كانت مجرد "قرصة" والآتي أسوأ

تتكرر في الآونة الأخيرة التحذيرات والإنذارات حول ما قد يؤول إليه الوضع في إيران على خلفية الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها البلاد مطلع العام، وسمعنا الرئيس روحاني يشبه النظام بسفينة قد تغرق ويحذر حسن خميني حفيد آية الله خميني مؤسس النظام من المصير الذي قد ينتظر "الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وفي هذا السياق وصف مسعود نيلي المستشار الاقتصادي الأعلى للرئيس الإيراني الاحتجاجات التي عمت 75 مدينة إيرانية بـ"القرصة" ومنذراً بأن الآتي قد يكون أسوأ.

ويلعب نيلي دوراً مؤثراً في اتخاذ القرارات والسياسات الاقتصادية في إيران.

وجاءت تصريحات مستشار الرئيس روحاني في مقابلة مطولة أجراها مع صحيفة "إيران" نشرت يوم الخميس محذراً فيها بأن المظاهرات التي شهدتها المدن الإيرانية في نهاية ديسمبر ومطلع يناير كانت مجرد "قرصة" للنظام، مؤكدا أن التحدي الأكبر على الطريق.

وأضاف نيلي يقول: "مظاهرات الشعب كانت مجرد إنذار وقد تتوسع رقعة الاحتجاجات بشكل أوسع وفي أبعاد أكبر، إن الأمور التي نراها في مقاييس صغيرة تقرع لنا أجراس الإنذار ففي المرة المقبلة قد نفقد الفرص".

وحذر المستشار الأعلى للرئيس الإيراني من استمرار الوضع في إيران على النمط الحالي وحذر التيارات المتصارعة على السلطة فقال: "علينا أن نعترف ببعضنا البعض لكي نتمكن من اجتياز هذا المعبر الصعب وإلا سنواجه عواقب وخيمة وقد نصل إلى نتيجة تجعلنا جميعا نندم".

وكرر نيلي مقولة روحاني فقال "نحن جميعاً نركب نفس السفينة فإذا غرقت غرق الجميع"، ودعا القوى المتصارعة في إيران إلى ما أسماه بـ"الحوار الوطني" على أن يبدأ هذا الحوار من القطاع الاقتصادي، مقترحا تشكيل مجلس "لويا جرغة" على غرار أفغانستان ليضم مختلف القوى للخروج من الأزمات.