في الوقت الراهن تدعو مجريات الأمور إلى تعزيز التعاون الخليجي أكثر من أي وقت مضى والعمل ككتلة واحدة، فهذا هو الطريق إلى الأمن والاستقرار، وطرح سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه مسألة من المسائل الأساسية التي تعنى بصورة مباشرة بأمن واستقرار دول مجلس التعاون، وذلك خلال استقباله سفراء دول مجلس التعاون المعتمدين لدى المملكة، ولاقت اهتماما واسعا في الصحف والمواقع الخليجية والعربية، والتي ركزت جميعها على تأكيد سموه أن دول الخليج أسرة واحدة واقعًا وموقفًا عمادها التعاون ومحورها السعودية، ودعوة سموه لضرورة تعزيز التعاون بين دول الخليج لمواجهة التحديات.
إن سيدي سمو رئيس الوزراء يسعى لتعزيز روابطنا وتعاوننا وتوطيد وحدة صفوفنا، فسموه يدرك كحكيم للعرب أن هناك استراتيجيات تهدف إلى شق الصفوف ورسم المؤامرات، وهناك جهات علنية وشبه علنية تعمل بقوة كبيرة وفي مجالات واسعة لإلحاق الضرر بدولنا الخليجية وتفجير الصراعات التي تخدم أهداف القوى المعادية، وليس هناك أي مجال للجمود أو البطء، بل علينا استيعاب الدروس والعبر والوصول إلى الهدف الأسمى الذي دعا إليه سموه أيده الله بسرعة وهو تعزيز التعاون لمواجهة التحديات، فالعنصر المهم وقاعدتنا الأساسية في المرحلة الراهنة “التعاون” والمحافظة على البيت الخليجي بقيادة الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية أعزها الله التي تحمل المسؤوليات الجسيمة بكفاءة واقتدار دفاعا عن العروبة والإسلام.
إن اهتمام الأوساط الإعلامية الخليجية والعربية بتصريحات سيدي سمو رئيس الوزراء أيده الله يأتي تأكيدا على مواقف سموه الشجاعة والحازمة في التصدي للأخطار والمؤامرات التي تحاك ضد الأمتين العربية والإسلامية والأدوار المرسومة في دوائر الأعداء، ودفاع سموه المستمر عن سيادة الأمة العربية وكل شبر فيها ورفعة شأنها، فالتاريخ في ماضيه وحاضره ومستقبله يذكر دوما وأبدا أحد الركائز المهمة لاستقرار دول مجلس التعاون والدول العربية والإسلامية، والقائد المتفاني تفانيا عميقا لشعبه وأمته والذي كرس حياته كلها لمسيرة الخير والمحبة والسلام، صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه.