+A
A-

الإمارات وعُمان.. مواجهة البحث عن لقب الخليج

تتجه الأنظار مساء الجمعة إلى استاد جابر الدولي في الكويت الذي يحتضن المباراة النهائية لبطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم (خليجي 23) بين المنتخبين العماني والإماراتي.

وتوج المنتخب الإماراتي مرتين من قبل بلقب البطولة في عامي 2007 و2013 فيما اكتفى المنتخب العماني بلقب وحيد في البطولة أحرزه على أرضه عام 2009.

وشق الفريق الإماراتي مشواره إلى المباراة النهائية عبر الفوز على عمان في المباراة الأولى بهدف نظيف ثم التعادل سلبيا مع السعودية والكويت قبل الفوز على العراق 4 -2 بركلات الجزاء الترجيحية في المربع الذهبي.

أما المنتخب العماني فبعد خسارته في المباراة الأولى أمام الإمارات نجح في الفوز على الكويت صاحبة الأرض بهدف دون رد ثم فجر واحدة من أكبر مفاجأت البطولة عبر الفوز على المنتخب السعودي المرشح الأول للقب بهدفين دون رد قبل أن يطيح بالبحرين من المربع الذهبي بهدف نظيف.

ويعول الفريق الإماراتي بشكل كبير على قدراته الدفاعية خلال مباراة الجمعة وعلى الحارس المتألق خالد عيسى الذي حافظ على شباكه نظيفة طوال البطولة.

كما يضم الأبيض الإماراتي العديد من الأوراق الرابحة وفي مقدمتها علي مبخوت وأحمد خليل وصانع الألعاب المتألق عمر عبدالرحمن (عموري) في الشق الهجومي.

ويعول (الأحمر) العماني على مجموعة متميزة من اللاعبين الشباب الذين أظهروا قدرات وإمكانيات كبيرة إضافة إلى انضباطهم التكتيكي الذي مكنهم من الوصول لهذا الدور من البطولة.

ويتصدر المشهد في الفريق العماني علي سليمان البوسعيدي وأحمد مبارك (كانو) ورائد ابراهيم و خالد خليفة الهاجري ومن خلفهم الحارس المتألق فايز الرشيدي.

وقال الايطالي ألبرتو زاكيروني المدير الفني للمنتخب الاماراتي أن فريقه جاهز لمواجهة المنتخب العماني ، مضيفا المنتخب العماني قوي للغاية ومنظم أيضا والمباراة ضده لن تكون سهلة كما يعتقد البعض.

أشار المدرب الإيطالي إلى أن أداء المنتخب العماني تطور كثيرا على مدار أيام البطولة، حتى وصل إلى أعلى مستوى في الدور قبل النهائي وبالتالي سوف يرتقي إلى الافضل في النهائي الجمعة.

وتابع زاكيروني: لعبت بثلاثة مهاجمين في المباراة الاخيرة ضد العراق في الدور قبل النهائي وصنعنا العديد من الفرص التي كانت كفيلة بإنهاء المباراة قبل ركلات الترجيح، ولعبنا بتوازن كبير خاصة وأننا نلعب أمام فريق قوي ومنظم وطموح.

وأضاف المدرب الايطالي: أنا راض عما قدمه اللاعب أحمد خليل الذي شارك أساسيا ضد العراق بعد فترة طويلة من الغياب عن المباريات الرسمية، أما بالنسبة لاسماعيل الحمادي الذي لعب بديلا فقدم هو الآخر جهدا كبيرا في الوقت الاضافي وبذل عمر عبدالرحمن جهدا كبيرا على مدار الاشواط الأربعة للقاء.

وعلى عكس معظم النسخ الماضية من بطولة كأس الخليج ، قدمت هذه النسخة سجلا سيئا في عدد الأهداف قد يجعلها الأسوأ على الاطلاق من بين جميع نسخ البطولة حتى الآن من حيث متوسط عدد الأهداف.

وخلال 14 مباراة أقيمت حتى الآن ، سجلت جميع الفرق 22 هدفا فقط بمتوسط 57ر1 هدف للمباراة الواحدة وهو ما يقل عن أدنى متوسط تهديفي سابق في تاريخ البطولة وهو 62ر1 هدف للمباراة الواحدة والذي تحقق في النسخة التاسعة بالسعودية عام 1988 عندما شهدت 34 هدفا في 21 مباراة.

ورغم غياب حارس المرمى العملاق علي الحبسي ، اهتزت شباك عمان مرة واحدة فقط في المباريات الأربع التي خاضها بالبطولة حتى الآن فيما لم تهتز شباك الإمارات وهو ما يوحي بمباراة نهائية صعبة للغاية على هجوم الفريقين نظرا لقوة خط دفاع الفريقين.

والتقى المنتخبان الإماراتي والعماني 21 مرة من قبل في كأس الخليج حيث فازت الإمارات خلالها 12 مرة في حين فاز المنتخب العماني ثلاث مرات وتعادل المنتخبان في ست مباريات.