+A
A-

انطلاق الدورة الخامسة من "دروب الطوايا" قبل "فن أبوظبي

انطلقت بالأمس في أبوظبي فعاليات الدورة الخامسة من "دروب الطوايا" أحد أبرز البرامج المصاحبة للدورة التاسعة من "فن أبوظبي" والذي تبدأ فعالياته يوم الأربعاء 8 نوفمبر. وأقيمت أولى الاستعراضات الفنية من "دروب الطوايا" في معرض421 بميناء زايد بأبوظبي، تحت إشراف القيم طارق أبو الفتوح، ويتيح برنامج "دروب الطوايا" للجمهور فرصة التفاعل مع عروض الأداء المعاصرة عن طريق دعوة فنانين عالميين بتقديم أعمال فنية تتشابك مع النسيج العمراني للمدن.

ويستكشف البرنامج هذا العام تفاعل الفن المعاصر مع تنوع أصوات مدينة أبوظبي الكوزموبوليتانية، حيث تتعدد اللغات المنطوقة وتتلاقى الجغرافيا الاجتماعية والتأثيرات الثقافية ببعضها البعض. وقام الفنان ومؤلف الموسيقى الإلكترونية طارق عطوي بنشر  ميكرفونات في أنحاء متفرقة من ميناء زايد لتسجل أصواته وضجيجه والأنشطة الطبيعية والبشرية. وقدم طارق عطوي للجمهور عرض موسيقي استخدم  فيه التركيبات الصوتية الناتجة عن هذا المزيج المتكون من أصوات الهواء والماء والطيور والحجارة والميناء مع الفنانين إيريك لا كازا ومازن كرباج في معرض421 في حفل أقيم يوم الجمعة.

ويعود دانيل فتزل وفرقة ريميني بروتوكول إلى "فن أبوظبي" بعرض يدعو للتأمل بعنوان "إفروس مشي الماء" يقام خلال الفترة من 8 إلى 11 نوفمبر. تستند فكرة العرض إلى نهر إفروس الذي يقسم الأراضي اليونانية عن التركية، وهي الحدود التي كان يعبرها المهاجرون في طريقهم إلى أوروبا. وبعد أن تم إغلاق تلك الحدود، لم يعد أمامهم سوى الخيار الأصعب والأكثر كلفة وخطورة، وهو ركوب أمواج المتوسط. يقدم العرض بالتعاون مع أطفال لاجئين في العاصمة اليونانية أثينا. يستعيد "إفروس مشي الماء" عرض جون كايدج "مشي الماء" الذي ألفه في الستينيات، ويقدم فتزل عرضه بالتعاون مع أطفال لاجئين في العاصمة اليونانية أثينا. وقدم العرض سرداً لقصص الأولاد عندما يعودون بذاكرتهم إلى الأسباب التي دفعتهم لترك أوطانهم، والرحيل إلى أوروبا، وحياتهم اليومية في أثينا. وحيث أن الأولاد لا يمكنهم تقديم العرض على المسرح، يأخذ الجمهور مكانهم، ويستمع إلى قصصهم في محطات صوتية منفردة تم تجهيزها بالأدوات الضرورية، من ثم يتم تأدية العرض الموسيقي بناء على تعليماتهم.

كما يقدم "دروب الطوايا" عرضين في منارة السعديات، من تأليف الفنان حسن خان الحاصل على جائزة الأسد الفضي في معرض بينالي البندقية هذا العام، ويقدم خان عرضه الأول يوم 7 نوفمبر بعنوان "الواحدة الكبيرة" الذي سيأخذ الجمهور في رحلة ملحمية موسيقية، تجمع بين نوعين من الموسيقى التي تم تطويرها في سياق مجتمعات مختلفة ثقافياً من خلال لغة الموسيقى الخاصة بالفنان، والتي نجحت في المزج بدقة بين ألحان وإيقاعات الموجة الجديدة التي يطلق عليها "شعبي" والموسيقي الإلكترونية.

أما عرضه الثاني بعنوان "ذخيرة حية! موسيقى للتصفيق، رباعي وتري وموسيقي إلكترونية حية" فيقدمه خان يوم 9 نوفمبر، ويستمر لمدة 40 دقيقة. ويقدم العرض طبقات مختلفة لموسيقى الفرق الرباعية للآلات الوترية، وأنماط التصفيق، والمقطوعات الإلكترونية، كأدوات لرسم أفق صوتي جديد.

في يوم 8 نوفمبر يقدم الفنان زان ياماشيتا، عرض بعنوان "المسيرة العظيمة" وهو عرض أدائي يعيد تفسير مفاهيم معروفة من مناظير مختلفة عبر إعطاءه معان جديدة للأشياء وإعادة تسميتها وتعريفها، وبذلك يعيد تفسير فهمنا للعالم من حولنا. تم إبداع هذا العمل قبل زلزال توهوكو وتسونامي في اليابان، وتجري وقائع العرض على سكة حديد غطتها القمامة. ويركز العرض على الكارثة التي وقعت والانفصال عن الحياة اليومية المعتادة، ويأخذ ياماشيتا الجمهور في فضاء بعيد، حيث تكون صحتنا العقلية في خطر، وإلى حيث نتصارع مع الأشكال المختلفة من حولنا.

وسيكون جمهور "فن أبوظبي" على موعد مع الفكاهة و"أمسية ستاند أب كوميدي" مساء يوم الجمعة 10 نوفمبر، والتي سيدور موضوعها حول دور اللغة في تكوين البنى الاجتماعية وسوء الفهم الناجم في المدن متعددة الثقافات واللغات. يقدم العرض الكوميديان ونهو تشونغ  الحائز على جوائز والإماراتي عمر إسماعيل

كما يقدم "فن أبوظبي" فعالية إطلاق كتاب: "ص ص س – كيف تحاكي صوت الساحل باستخدام يدين وسجادة"، من تأليف الفنان جودت إريك، تم إصداره من قبل المبادرة المستقلة للنشر "كيفَ تَ" والتي تأسست عام 2012 من قبل الفنانتين مها مأمون وآلاء يونس. ويقدم الكتاب إرشادات دقيقة باستخدام يد المؤدي، وسجادة اصطناعية.