انطلقت جولة جديدة من حملة إزالة السيارات المهجورة والمخالفة وتصحيح الواقع البيئي بمنطقة سلماباد الصناعية فيما أعلن سعادة محافظ الشمالية السيد علي بن الشيخ عبدالحسين العصفور عن إزالة عدد من السيارات خلال الجولة، وتقييم الانخفاض الملحوظ في ملوثات الهواء الصادرة عن مصنع الاسمنت والتي انخفضت بنسبة 80 بالمئة وتستكمل بالتعاون مع المجلس الأعلى للبيئة نهاية شهر أكتوبر الجاري.
وشارك في الجولة رئيس بلدية المنطقة الشمالية المهندس يوسف إبراهيم الغتم ورئيس مركز شرطة الخميس المقدم دعيج عبدالله النهام وممثلين عن وزارة التجارة والصناعة والسياحة والمجلس الأعلى للبيئة ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية والإدارة العامة للمرور والإدارة العامة للدفاع المدني وهيئة تنظيم سوق العمل، وشمل مسار الجولة مجمع 704 الذي وتحديدا على الشوارع: 6 – 8 – 10 التي تشهد تكدسًا للسيارات المخالفة والمهجورة، لا سيما بعد إنجاز المرحلة الأولى من تركيب العلامات المرورية وتحديد مسارات الطرق بمنطقة سلماباد الصناعية يوم 27 سبتمبر الماضي.

وأكد العصفور على أهمية تكاتف الجهود من جانب كل الجهات المعنية لإنجاح الحملة التي تمثل مشكلة معقدة منذ سنين طويلة مسببةً الإزعاج لأهالي سلماباد ومنها تداخل المناطق الصناعية بالسكنية، وموضحًا أنه تم ميدانيًا إزالة عدد من السيارات المخالفة لقانون إشغال الطريق ومنها مخالفات الوقوف الخاطئ واستخدام الأرصفة، بالإضافة إلى التدقيق على الورش والكراجات المخالفة لأنظمة السجل التجاري، ولاشتراطات الدفاع المدني، وفيما يتصل بالمرحلة الأولى من تحديد المسارات وإعادة التخطيط المروري، فقد تم رصد مخالفات أمام ورش تصليح المركبات الثقيلة بتكدس الشاحنات على الشارع رقم (8)، وإشعار الورش بعدم استخدام المساحات الخارجية للتصليح باعتبار ذلك مخالفة لقانون إشغالات الطرق، مشيدًا بتعاون الإدارة العامة للمرور في إزالة السيارات المعرقلة لإنسيابية السير.

وذكر أن الحملة التي بدأت في التاسع من يونيو من العام 2016 هدفها إعطاء الفرصة للجميع بتصحيح الأوضاع، وليس الغرض منه تسجيل المخالفات بقدر ضبط القانون في المنطقة، والعمل على حل المشاكل المتعلقة بالعشوائية والتي تسبب مشاكل التلوث البيئي والبصري تنفيذًا لتوصية المجلس التنسيقي بالمحافظة الشمالية، ويتولى متابعة شئون الحملة مدير إدارة الخدمات الهندسية والاستثمار بالمحافظة المهندس خالد عبداللطيف حاجي.

من ناحية أخرى، أوضح العصفور أنه مع نهاية شهر أكتوبر الجاري سيتم الانتهاء من إزالة مسببات انتشار أغبرة الاسمنت من المصنع الرئيسي في المنطقة، فحسب تقرير ممثلي المجلس الأعلى للبيئة، فإنه تمت بالفعل عمليات إزالة 80 بالمئة من الكثبان الرملية لذلك المصنع كأكبر مسبب للملوثات، ومنها إزالة أكوام تخزين الاسمنت، وصيانة الصوامع وتركيب مرشحات وأجهزة الكترونية حساسة في الصوامع تغلق اوتوماتيكيًا حال امتلاء الصوامع، كما تم التوجيه إلى إمكانية زراعة أشجار تمنع انتشار الأغبرة كمصدات ورفع السور الخارجي.